د.يوسف الحاضري [email protected] - " لا يجوز للرجل أن يقبل إبنته البالغة " ,,,, " لا يجوز الإختلاء الأب بإبنته البالغة كي يؤمن الفتنة " ,,,, " لا يجوز أن يخلع الرجل ثيابة كاملة أمام زوجتة لأن هذا يبطل عقد الزواج " ,,,, وغير هذه من فتاوى خرجت للسطح في الوسط الإسلامي خلال الفترة الأخيرة على أيدي رجال أطلقوا على أنفسهم "علماء دين وفقة وشرع" في سابقة خطيرة جدا لم نعهدها إطلاقا ولم نسمع عن مثيلاتها خلال القرون الأولى من العصر الإسلامي وحتى ما قبل هذه الفتاوى ,,, أصبح المفتي في عصرنا الحالي ومن خلال تجاربه الشخصية سواء كانت سليمة أو شاذة يتجرأ على الله ليخرج للناس بتشريعات جديدة ,,, فهذا يجد في تقبيله لأبنته نوع من إثارة الغريزة الحيوانية في نفسيته فلا يتجرأ أن يصدر فتوى للبقية ألا تقبلوا بناتكم ,,, وهذا وجد من خلال جلوسه مع إبنته البالغة نوعا من الإثارة الجنسية تجاهها فأصدر لنا فتوى جديدة ,,, وهذا ربما وجد في شكله أمام زوجته نوعا من اللاقبول منها فيريد أن ينتقم من المجتمع بفتواه التي تؤدي لنقض عقد الزواج في حالة ما إذا خلع ثيابه تماما أمامها ,,, وهكذا يستمر هؤلاء بتغذية الشارع بفتاوى حسب الهوى والنفس والتجارب الشخصية الذاتية التي يعيشونها دون أن يكون لها حظا من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم ,,, وهذا للأسف نتيجة التربية والتنشئة الخاصة والخاطئة التي عاشها هؤلاء لأننا للأسف نسمع دائما عن قصص العلماء أنهم كانوا في تنشئتهم وصغرهم متمردين على المجتمع تمردا أخلاقيا وكان بعضهم يمارس معظم أنواع المحرمات متلذذا بالشهوات حتى إذا بلغ من العمر ما بلغ وجد في مهنة "عالم " أو "شيخ" أو "مفتي" مكانا مناسبا له فيبدأ في إنتهاج هذا الطريق ومازال في نفسه وفكره وغرائزة الكثير والكثير مما كان عليه في الماضي فتنصدم الهداية مع النزوات الذاتية فينتج لنا تشريعات شاذة وخارجة عن الإطار العقلي تماما . - تجاربهم الشخصية الناتجة عن شذوذ فسيولوجي وسيكولوجي المنعكس في تعاملهم مع أقرب القربين إليهم يجدون فيها بابا من أبواب الفقة الإسلامي يجب تفقيه المجتمع للتعامل السليم وفق نهجهم هم وليس النهج القويم آخذين المجتمع للتعامل الشاذ مع المحيط به ,,, غير مدركين بتاتا أنهم شواذ في هذه التصرفات والتعاملات والأفكار وهم من يجب أن يتم تعديلهم وتقويهم ليعودوا إلى الطريق السليم وإن لم يكن هناك قدرة على ثنيهم عن الوقوع في الإغراء الحيواني مع المحارم الخاصة بهم فيجب أن يحجروا مجتمعيا ويبعدوهم عن أهاليهم وليس أن نبعد العالم كله عن محارمهم بفتوى تأتي في لحظة ما قبل غروب يوم وهو يرتشف الشاي يتأمل للعامل بأنه يمضي في العشوائية والإنحدار الخلقي من منطلق أن المجنون يجد الجميع مجانين وهو العاقل الوحيد بينهم. - العلماء هم بشر في الأول والأخير يخطئون ويصيبون فإن اصابوا فلهم وإن اخطأوا فيجب ثنيهم عن الخطأ كون الخطأ المقدر من فتوى لهم قد تجر المجتمع إلى حالة من الهيجان والتخبط ,,, لذا وجب لزاما تعزير هؤلاء العلماء الذين يصدرون فتاوى شاذة مجتمعيا ودينيا وأخلاقيا وسحب مسمى عالم منهم وحتى محاسبتهم قانونيا ,,, وعليهم أن يجعلوا من تجاربهم الشخصية وردود أفعالهم الذاتية تجاه الآخرين حبيسة نفوسهم وبيوتهم وألا يطلقونها للمجتمع على شكل "فتوى" ومنهاج قويم .