تعزيز دور القيادة المدرسية لتلعب دوراً أكبر في تطوير الأنشطة والبرامج التعليمية للطالب والبرامج التنموية للمعلم * الإستراتيجية تناولت 4 عناصر رئيسية هي الطالب والمنهج والموارد البشرية والبنية التحتية محمود الموسوي كشفت مصادر تربوية ل «الأنباء» عن انتهاء قطاع التخطيط والمعلومات في وزارة التربية من الاستراتيجية الجديدة والمعدلة للتعليم الإلكتروني. مؤكدة ان الاستراتيجية جاهزة وستعرض قريبا على مجلس الوكلاء لمناقشتها والموافقة عليها. وقالت المصادر ان الوزارة كلفت مؤخرا وكيل قطاع التخطيط والمعلومات د.خالد الرشيد بإعداد الاستراتيجية الجديدة لمعالجة العيوب التي وجدت في الاستراتيجية السابقة التي وضعت في عام 2008. مشيرة الى ان الاستراتيجية الجديدة للتعليم الإلكتروني قائمة على فلسفة تربوية حديثة تعتبر هي الأفضل في وقتنا الحالي، وتبشر بتغيير شامل في شكل النظام التعليمي في الكويت، يكون الطالب فيها هو محور العملية التعليمية. وأضافت المصادر ان الاستراتيجية تعزز دور القيادة المدرسية لتلعب دورا اكبر في تطوير الأنشطة والبرامج التعليمية للطالب، والبرامج التنموية للمعلم. لافتة الى ان الاستراتيجية تناولت 4 عناصر رئيسية هي الطالب والمنهج والموارد البشرية والبنية التحتية، كما عالجت هذه الاستراتيجية العيوب التي وجدت باستراتيجية 2008. مبينة ان عددا كبيرا من اهل الميدان شاركوا في صياغة الاستراتيجية لتلامس واقعهم وتعالج عيوب الفلسفة التعليمية القائمة بالوقت الحالي. واشارت المصادر الى ان الكويت كانت من الدول السباقة على مستوى المنطقة والأولى في دول الخليج التي تطور استراتيجية للتعليم الإلكتروني بهدف الارتقاء بمخرجات العملية التعليمية واعداد كوادر قادرة على استيعاب احدث ادوات التكنولوجيا. موضحة ان الاستراتيجية الجديدة تقوم على تحليل أسباب الفشل ونواحي القصور بالاستراتيجية الأولى من أجل تحديد آليات العمل المطلوبة ليأخذ التعلم الإلكتروني الاهتمام المطلوب وقوة الدفع المنشودة، باعتباره خيارا لا بديل عنه اذا ما قررت الكويت تطوير التعليم ليواكب المستوى التعليمي المقدم اليوم في دول مثل كوريا الجنوبية وماليزيا وكندا وسنغافورة. وشددت المصادر على وجوب ان تحظى الاستراتيجية المعدلة باهتمام ورعاية من قبل القيادات العليا بالوزارة، وتحديد ادوار ومهام كل قطاع من الوزارة معني بالتعليم الإلكتروني. وذكرت المصادر ان من أبرز ملامح الاستراتيجية المقترحة، استحداث قطاع توجيه للتعليم الالكتروني. مضيفة ان اللجنة التي شكلت تعكف على تطوير مناهج تدريبية خاصة بالتعليم الالكتروني، بالاضافة الى التوقيع على اتفاقية تعاون مع جامعة الكويت، لتقديم دورات تدريبية لمعلمي مرحلة التعليم الثانوية، كمرحلة أولية، بكلفة تبلغ 30 الف دينار، بهدف تأهيل كوادر تدريسية وتدريبهم على طرق التدريس ومناهج التعليم الإلكتروني للعمل كموجهين في وزارة التربية. وقالت ان الدورات ستشمل مجموعة من المعلمين يعتبرون نواة لتدريب باقي المعلمين على برامج تدريبية وفق ضوابط الخدمة المدنية، عقب التوسع في المشروع. وافادت المصادر بأن من ابرز ملامح استراتيجية التعليم الإلكتروني الجديدة، إيحاد ادارة تنسيقية لإدارة التعلم الإلكتروني، والتنسيق بين الركائز الثلاث للتعليم الالكتروني (المعلم والمنهج والتكنولوجيا) ممثلين في العديد من القطاعات الداخلية، والجهات الخارجية، كما تؤكد الاستراتيجية المعدلة على ضرورة الا يستند مشروع التعليم الالكتروني الى جهة تقنية كمركز المعلومات، بل ان يكون الدافع تربويا من رحم التعليم العام، وكذلك تهدف الادارة التنسيقية الى زيادة المردود من مشاركة كل قطاع او جهة، وذلك عن طريق تحديد الدور المنوط بكل قطاع وجهة خلال كل مرحلة من مراحل التنفيذ، كما نص المقترح على مفهوم ان ضمان الأدوار المحددة لكل جهة يضمن الاستفادة المثلى من كل الجهات المعنية بالتعلم الإلكتروني ويقضي على ازدواجية الجهد، بالاضافة الى ذلك تضمن الإدارة التنسيقية وجود رؤية شاملة لكيفية عمل كل قطاع او جهة بما يعظم التكامل بين المشاريع لتحقيق أهداف الاستراتيجية، وتتولى الادارة التنسيقية اعداد الخطة الزمنية، والعمل على تذليل العقبات مسبقا عن طريق إشراك جميع القطاعات والجهات في اجتماعات دورية تضمن ان تتحقق استراتيجية التعلم الإلكتروني بشكل فعال. وتابعت: إلى جانب اعتماد آلية الفرق واللجان الخاصة بمشروع التعليم الإلكتروني، للإشراف على التنفيذ، لوحظ انه في الاستراتيجية السابقة التي اعتمدت للتعليم الإلكتروني تم تخصيص الميزانيات فقط للجزء التكنولوجي من المشروع، وهو أمر تم تداركه في الاستراتيجية الجديدة. وقالت المصادر ان هناك تنافسا دوليا من أجل تطوير التعليم والمناهج التعليمية بشكل متسارع ايمانا من الجميع بان من يريد المنافسة غدا فلابد من أن يبدأ اليوم. واضافت ان العالم يعيش عصرا يعتمد على التكنولوجيا المتقدمة في مختلف مناحي الحياة بدءا من ادوات التكنولوجيا يوما بعد يوم بإيقاع متزايد وتدخل فيه التكنولوجيا مجالات جديدة كل يوم. مشددة على ضرورة ايجاد منظومة تعليم متطورة تؤهل الطلبة وتسلحهم بالمهارات والمعرفة اللازمة ليتنافسوا غدا على الصعيد الدولي. وزير التربية يعرض إستراتيجيته التعليمية في لقاء سيجمعه مع أهل الميدان الثلاثاء وجهت جمعية المعلمين الكويتية الدعوة للمعلمين والمعلمات والإدارات المدرسية وأهل الميدان التربوي بشكل عام لحضور اللقاء الذي ستستضيف فيه وزير التربية ووزير التعليم العالي د.نايف الحجرف لعرض استراتيجية التعليم. وأكد رئيس الجمعية متعب العتيبي على أهمية اللقاء الذي سيقام في تمام الساعة الرابعة عصر يوم بعد غد بمقر الجمعية بالدسمة، مشيرا إلى أن وزير التربية د.نايف الحجرف بادر شخصيا خلال اللقاء الذي جمعه بوفد مجلس إدارة الجمعية مؤخرا بالتأكيد على رغبته في أن يتم عرض استراتيجيته للتعليم بلقاء مفتوح مع أهل الميدان بالجمعية وحرصه على تعزيز مجالات التشاور والتعاون مع الجمعية بصفتها لسان حال المعلمين والمعلمات وأن يكون لها رأيها ومشورتها عند اتخاذ أي قرار تربوي متعلق بالعملية التعليمية وخططها التربوية. وأضاف العتيبي أن الوزير د.الحجرف أكد أيضا حرصه على احترام العمل المؤسسي وتفعيل دور المجلس الأعلى للتعليم ليمارس دوره الفعلي في رسم السياسات التربوية وعلى الوزارة التطبيق دون أي اجتهاد منها، فيما كشف النقاب وجود تحرك فعلي لمعالجة أوضاع المعلمين البدون وما يتعلق بالتقييم والإجازات إلى جانب حرصه على الاستئناس برأي جمعية المعلمين في شأن ما ستخرج به اللجنة المكلفة بدراسة الملف الإنجازي والنظام الموحد.