| بيروت - من محمد حسن حجازي | بعد ست سنوات من الفراق يلتقي الصديقان الحميمان الشاعر اللبناني إلياس ناصر، والملحن والمطرب عازار حبيب في الدار الأخرى. ناصر، «شاعر النجوم»، الذي توفي امس بأزمة قلبية عن عمر يناهز 61 عاماً، يشيّع جثمانه اليوم من كنيسة المخلص للروم الكاثوليك في شارع مونو القريب من وسط بيروت، ليلاقي أحد أهم وأوفى أصدقائه عازار الذي سبقه عام 2007 ( 24 أكتوبر) وكانا في يومياتهما لا يفترقان أبداً وكذلك كانا فنياً فإما أن يلحن ويغني عازار من كلمات إلياس أو أنهما يتعاونان شاعراً وملحناً لإعطاء أغنية لمطرب أو مطربة، وذاعت لهما أغنيات : نانا، مش مهم تكوني حدي، لولاكي يا ملاكي، صيدلي، ع جبين الليل، بدك زقفة (كلها ظهرت في ألبومات متتالية) شو قولك، يا ساكن قلبي، من أيا ملاك، كتير محلايي، عم لملم حناني، إنت رفيقي، و بكوار العسل. كثيرون و كثيرات غنوا من كلماته: أمل حجازي (آخر غرام) مادونا (ع إيدك ربيت) هادي هزيم (عازز عليّ النوم) منعم فريحة (ع طبق ألماس) جاكلين (إيدك عن إيدي) سالم الحاج (بحب عيونا) وأغنيات عديدة ل: نجوى كرم، وائل كفوري، نوال الزغبي، إليسا، عاصي الحلاني، نانسي عجرم، كارول سماحة، ملحم زين، باسكال مشعلاني، راغب علامة، جورج وسوف، ديما حايك، كارول صقر، دارين حدشيتي، وديع مراد، معين شريف. الشاعر ناصر رئيس سابق لجمعية المؤلفين والملحنين وناشري الموسيقى في لبنان، وقد ترك كامل مهماته فيها بعدما كثرت من حوله الأجواء المزعجة التي تشكك في نزاهته، وهو عضو مؤسس في صندوق تعاضد الفنانين الذي أقر بعد اتفاق بين النقابات ووزارة الثقافة، بحيث لا يترك الفنان لوحده حين تواجهه مصيبة أو وضع طارئ. لكن ألم النقابات أثّر فيه عميقاً ومنعه من أي ابتسامة على مدى ثلاثة أشهر.