تاريخ النشر: 2013-04-08 (All day) إذا انساق الهلاليون خلف موجة التهديدات الإيرانية التي اشتعلت وتيرتها من صالة مطار الملك خالد بالرياض حينما توعد مدرب الاستقلال برد الدين للهلاليين في لقاء الإياب احتجاجاً على سوء التعامل الذي قوبلت به بعثة فريقه على حد قوله. التصريح كان الهدف منه الضغط على الهلاليين لتشتيت تركيزهم ولا شك أن ذلك يندرج ضمن الحرب النفسية قبل الدخول في معمعة التنافس وبالتالي لا بد من التعامل مع تلك الأجواء بمبدأ سياسة ضبط النفس الذي يعد الأهم في إعداد الفريق للقاء الذي لا يقتصر على الجوانب الفنية فحسب باعتبار أن العوامل النفسية هي الأخرى تتدخل بشكل كبير في تعزيزالعطاء والعكس ومن هذا المنطلق يتعين على الإدارة إبعاد اللاعبين عن الأجواء المشحونة وصب اهتمامهم على الميدان لأن شرودهم الذهني من شأنه إضاعة الهدف خاصة وأنهم سيدخلون مواجهة أمام خصمين داخل الملعب والآخر بالمدرجات. والهدوء في مثل تلك الظروف يعطي نتائج إيجابية بقدر ما جسد الفريق في الموسم الماضي عندما هزم بيروزي الإيراني على أرضه وبين جماهيره في مباراة مشهودة لا ينساها التاريخ كان بطلها العربي والغنام والشلهوب وصانع الهدف الفريدي والبقية حيث ظهر الفريق مترابط يعطي بسخاء منذ الوهلة الأولى للمباراة حتى آخر دقيقة وخرجت الجماهير الإيرانية تجر أذيال الهزيمة وبذات الوقت تشيد بتدفق الموج الأزرق الذي أعلن تأهله للمرحلة الثانية من إيران رغم أن الحسابات قبل اللقاء تشير بخطورة الموقف. وما أشبه الليلة بالبارحة فالهلاليون أمام الاستقلال في مفترق طريق أما الانطلاق من جديد مع ركب المقدمة أو العودة للرياض بخسارة مؤلمة رغم أن التاريخ يؤكد في أحداثه الماضية أن الهلال لا يتلقى الخسارة مرتين من فريق واحد إلا في حالات نادرة، وأمام تلك الحقيقة الدامغة يمتلك عشاق الزعيم طموحات كبيرة باستنهاض فريقهم وعودته لجادة الأمجاد في المعترك الآسيوي الذي لا مكان فيه إلا للأقوياء ومن يملك وقود النجوم والخبرة في التعامل مع كافة الظروف. نقاط حرة كوزمين، باكيتا، جيرتس سبق وأن أشرفوا على تدريب فريق الهلال خلال فترات متفاوتة، الثلاثي حققوا مكاسب متباينة في الجولة الآسيوية الثالثة. غير أن مدرب الهلال الحالي عجز عن إمساك تلابيب الفوز الذي كان في متناول فريقه. بعد توقيع الشهراني العقد الجديد مع الهلال هل سيحول ذلك اهتمام إدارة القادسية لأوضاع الفريق الأول المتدني بعد أن كان منصباً على الشهراني بفتح المزاد بطرق غير مقبولة؟ ما حدث للحكم (الهويش) في لقاء أحد والمجزل أمر يرفضه الذوق الرياضي لكن الهويش يضع نفسه في كثير من الأحيان في خانة ضيقة من جراء الأخطاء التي يرتكبها وأحياناً تغير في مجرى المباراة. الهويش سبق وأن حول خسارة أولمبي الأهلي في الموسم الماضي أمام الهلال إلى فوز حينما طرد المدافع سلطان البيشي وتجاهل ضربة جزاء هلالية واحتسب أخرى للأهلي وأعطى هذا الفوز الأهلي الفرصة للانفراد بالصدارة. الرباعي الدولي خليل جلال، الهويش، العمري والعريني يملكون القدرة على ترجمة التوجه الذي يرسمه رئيس لجنة الحكام لكن الجرة لا تسلم كل مرة. يبدو أن فريق هجر تحمل وزر جاره الفتح الأكثر استفادة من أخطاء التحكيم وبالتالي تعرض شيخ أندية الأحساء إلى أخطاء تحكيمية عصفت به في قاع الدوري. فرحة النصراويين ستكون مضاعفة في اللقاء الذي سيجمع الفتح بضيفه الأهلي بداية بإنهاء آمال الهلال ببطولة الدوري وبذات الوقت تثبيت فريقهم في المقعد الرابع. انتقال أحمد الفريدي من المعسكر الأزرق إلى البيت الاتحادي سلاح ذو حدين أما انهيار اتحادي أو بداية بناء فريق جديد. التهديدات التي طالت رئيس نادي الاتحاد محمد فايز من جماهير ناديه يبدو أنها ثقافة قديمة اكتسبت من الأعضاء السابقين وتحديداً الذي سبق وأن أعلن عزمه على تدمير ذاك النادي وسط استنكار من جميع المنافسين الذين يرفضون تلك اللغة المشحونة. فريق العروبة الأقرب للصعود للكبار كشف أول ورقة من ملف تألقه في مسابقة كأس ولي العهد حينما دخل ضمن ال16 فريقاً الذين تسابقوا على اللقب. مدافع الهلال هوساوي توقف نبض عطائه بعد الخروج من البيت الأزرق وأصبح يحمل رقماً هامشياً في صفوف الأهلي. البرتغالي (جوزيه) سبق وأن أعطى الوصفه للاتحاد قبل أربعة مواسم وتأخر العلاج ساهم في زيادة العلة. في السابق كانت الفئات السنية لكرة القدم بنادي الهلال تحصد البطولات ويكتمل العقد بحصول الفريق الأول على الإنجازات ولكن في الأهلي البطولات تقف عند حد الأولمبي. وربما أن الإجابة يملكها الحكام الذين يديرون مباريات الفئات السنية. آخر الكلام تعلم ولو من خصمك