بمستوى أخلاقه النبيلة، وسمو حديثه البالغ الحياء، وكريم تعامله مع الآخر كائنا من كان، كتب الصديق الوفي فريق أول متقاعد محمود بن محمد بخش روايته التي أصدرها بعنوان :«غراس الحياة».وفي مقدمتها يقول : يرى فريق من النقاد بأن فن الرواية العربية، قديم قدم العربية نفسها ويستشهدون في ذلك ببعض كتب التراث مثل الملاحم والسير، ويرى فريق آخر من النقاد بأن الرواية العربية الحالية ما هي إلا مرآة للرواية الغربية، ويضيف فريق ثالث بأنه يمكن الجمع بين الرأيين بقولنا «إنه ليس كل ما جاء من التراث يعد عملا روائيا وليس كل الروايات العربية الحديثة متأثرة بالروايات الغربية» ، لقد تطور فن الرواية في عالمنا المعاصر وحصد جوائز عالمية بسبب الجهود التي بذلها رواد هذا الفن فبذلك قدموا لنا عملا رائدا كان محل اهتمام الأمم المتقدمة. إن كتابة الرواية يحتاج إلى جهد كبير واطلاع واسع على الفنون ذات العلاقة كالسيرة والقصة والذكريات وغيرها والإلمام الكافي بالمفاهيم المقيدة والمعقدة لفن الرواية.وتأسيسا على هذا التمهيد فإن روايتي «غراس الحياة» لم ترق إلى هذا البعد المطلوب واكتفت بعبارة «ما لا يدرك كله لا يترك جله» ، ودخلت التجربة من باب هل هذا هو الطريق الصحيح! لعلها توفق فتكون بذرة صالحة للبداية، لقد عنيت الرواية بالمراحل العمرية للإنسان وما تترك عليه من آثار مادية حقيقية كالطفولة والشباب، وكذا ما تتركه من آثار معنوية مختلفة من نفس الإنسان.والآثار بنوعيها المادي والمعنوي هما في الواقع سنة الله في خلقه وقدره الذي يجري بمشيئته على سائر خلقه قال تعالى (أفرأيتم ما تمنون أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون) ، (حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة) ، (ومنكم من يرد إلى أرذل العمر ) ، في ظل هذا السياق فإن الرواية تركز على عرض متغيرات الحياة وموقف الإنسانية الأساسي الذي تعتمد عليه في عرض الصور المختلفة للإفادة من الإيجابية والبعد عن السلبية.كما أنها في حراك العرض تطل من نافذة الحقيقة تارة وأخرى من نافذة الخيال وتعتمد على ثقافة الحوار فتعرض أشكالا من المعاناة يقابلها العديد من الحلول بلغة فصيحة غير متعمدة وعامية غير متكلفة وشخصيات الرواية تتناوب السرد بغير إسهاب ممل أو اختصار مخل.تحية لأخي الكريم الفريق أول متقاعد محمود بن محمد بخش على ما قدم للمكتبة العربية، والشكر له على إهدائه الرقيق.آية : (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون)..وحديث : « لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه» .شعر نابض : روح من النور في جسم من القمر كحلية نسجت من الأنجم الزهر.للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي,737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة