صبحي عبدالسلام (الدوحة) - أصبح فريق نادي السد على بعد خطوة واحدة من التتويج بلقب دوري نجوم قطر بالفوز المهم على الغرافة بهدف النجم الإسباني راؤول جونزاليس، فقد سجل راؤول هدف الفوز الوحيد لفريقه (65) أمس الأول في ختام المرحلة العشرين من الدوري. فاقترب السد من استعادة اللقب الذي فقده منذ 5 مواسم بعد أن رفع رصيده إلى 47 نقطة، وبات بحاجة إلى نقطتين فقط في المرحلتين الأخيرتين ليتوج رسمياً، حيث اتسع الفارق بينه وبين لخويا بطل الموسمين الماضيين إلى 5 نقاط، وتوقف رصيد الغرافة عند 27 نقطة وظل في المركز السادس وانتهت آماله في التأهل إلى المربع الذهبي. وكانت فرحة المغربي حسن عموتة مدرب السد كبيرة بالفوز وحصد أغلى النقاط في كلاسيكو الغرافة، والذي تحدث بسعادة، وقال: "كما توقعت كانت المباراة صعبة أمام منافس قوي، وكان السد هو الفريق الأخطر والأكثر سيطرة، وتحكمنا في مجريات المباراة وأهدرنا أكثر من فرصة للتسجيل". وأضاف: "أعتقد أن أداء اللاعبين كان مقبولاً، لعبنا هذه المباراة تحت ضغط كبير، بسبب حاجتنا إلى النقاط، أعذر اللاعبين على الأداء المتذبذب وأشكرهم على المجهود الكبير". وقال أيضاً: "لم نهتم بالاداء الفني وكنا نريد النقاط فقط، التسرع والحمد لله الهدف جاء في الوقت المناسب، ورغم ذلك الدوري لم ينته بعد، ولخويا لم يفقد الفرصة، أمامنا 3 فرص للفوز بالدوري قبل مواجهة لخويا في النهائي بعد اتساع الفارق إلى خمس نقاط". وعن المباراة المقبلة أمام الخريطيات، قال: "هذه المباراة قد تكون حاسمة لأننا سنتوج في حال الفوز بها، ولكننا لا نريد زيادة الضغوط النفسية والعصبية على اللاعبين، وعلينا أن نلعب المباراة بقوة، من أجل الحسم وبلا ضغوطات". على الجانب الآخر، أكد التونسي حبيب الصادق مدرب الغرافة أن فريقه لم يقدم العرض المنتظر، وقال: "جهزنا أنفسنا للمباراة وتعاملنا معها بتنظيم جيد معظم الوقت، وحاولنا التعامل مع القدرات الهجومية للسد وفي أغلب الفترات أجهضنا هجمات السد وقللنا من نقاط القوة الهجومية لديه". وتابع: "لن ألوم اللاعبين رغم أن السد استغل أخطاء فريقي في التسجيل، عن طريق راؤول، تأثر فريقي بالارهاق من اللعب في الآسيوية والدوري، من الآن سنركز على مباراة النصر في دوري الأبطال، كما أن غياب برشيانو كان مؤثراً ومعه نيني، وشعرنا بالنقص، واضطررت إشراك الأسترالي الجديد كيويل، لبعض الوقت لأنه لاعب كبير، لكن لديه نقص في المباريات منذ شهر يناير، ودفعت به لكسب الانسجام مع زملائه لتحقيق الإضافة للفريق". وكان السد قد سيطر على المباراة تماما وتفوق هجوميا من جميع النواحي، لكنه لم يستطع اختراق الدفاع الحديدي للغرافة خاصة في الشوط الأول، إلا مرة واحدة من انفراد لراؤول الذي سدد وانقذ قاسم برهان مرماه بصعوبة بالغة (32). وكاد الفرنسي جبريل سيسيه يقلب الطاولة على السد في الدقيقة الأخيرة من عمر الشوط الأول عندما انفرد بالحارس الذي كان اسرع في الخروج واقتناص الكرة في اللحظة المناسبة. وزاد السد من ضغطه وهجومه في الشوط الثاني، وظل الغرافة على دفاعه القوي الصارم، وأجرى المغربي حسين عموتة مدرب السد تغييراً موفقاً باشراك اللاعب الشاب علي أسد بدلاً من حسن الهيدوس، ومن أول لمسة مرر البديل الكرة إلى العراقي يونس محمود مررها بدوره إلى خلفان ومنه عرضية إلى راؤول المنفرد وضعها في الشباك (65). وتحول الغرافة بعد الهدف إلى الهجوم وأجرى مدربه التونسي الصادق تغييرا هجوميا باشراك لاعبه الجديد الإسترالي هاري كيويل بدلاً من جواد احناش، وفي الدقيقة الأخيرة اطلق البرازيلي أليكس رافائيل تسديدة قوية كادت تحقق التعادل، لكن سعد الشيب حارس السد أنقذ الموقف بأطراف أصابعه وحولها إلى ركنية.
