سجل الدولار الأميركي أعلى مستوى في 8 أشهر مدعوماً بالتراجع الملحوظ في الاقبال على المخاطرة. ويتوقع أن تستمر النظرة السلبية في دعم العملة في ظل عدم وجود مصادر بديلة. كما يتوقع أن يحصل الدولار على قدر من الدعم إذا ما شهدت الأسواق العالمية تراجعاً جديداً في الإقبال على المخاطرة. لكن الدولار لم يستطع أن يحافظ على أفضل مستوياته مقابل العملات الأوروبية. ووجد الإسترليني الدعم عند مستويات متدنية بالقرب من مستوى 1.50 مقابل الدولار وارتفع إلى مستويات قياسية عند ما فوق 1.52 وتداول مع اليورو بالقرب من 0.85. وتأثر الين الياباني برهانات تفيد أن قرار بنك اليابان زيادة حجم مشترياته الشهرية من السندات بواقع 7.5 تريليونات ين (أي ما يعادل 77.9 مليار دولار) سيزيد من إقبال المستثمرين على العوائد المرتفعة. وبصفة عامة، من المحتمل أن يظل الجنيه الإسترليني عرضة لمزيد من عمليات البيع حتى في ظل التراجع النسبي في القطاعات الأخرى، ما يساعد في الحد من الخسائر. تأثير مهم ويتوقع أن يكون لقرار بنك اليابان توسيع سياسته النقدية تأثير مهم في سوق العملة على الصعيد العالمي. ويتوقع أن تستمر سلسلة انخفاضات الين بصفة عامة وأن تتزايد الضغوط لزيادة السيولة. ولكن يتوقع أن تتعرض المنطقة لاضطرابات جديدة تتعلق بالعملة، لا سيما في آسيا. كما يتوقع أن تظل الأوضاع في منطقة اليورو محور تركيز مهم جداً في المدى القصير وسط مخاوف باحتمال أن تشهد الأوضاع الاقتصادية تدهوراً جديداً. ويترقب المحللون عن كثب التوترات السياسية والاقتصادية في دول منطقة اليورو المدينة. وأعلن بنك اليابان عن إجراءات تحفيز كبرى ومضاعفة السيولة في البلاد وزيادة القاعدة النقدية، وسيعمد من أجل ذلك إلى رفع حجم برنامج شراء السندات. ويتوقع أن يكون لقرار البنك المركزي توسيع سياسته النقدية تأثير سلبي ومهم على العملة اليابانية على المدى القصير والمتوسط. وقد يحصل الين على قدر من الدعم إذا ما استمر التدهور في الإقبال على المخاطرة وتزايدت توترات النمو العالمية. ارتفاع ملحوظ وارتفع الين إلى ما فوق 93 مقابل الدولار متأثراً بقرار السياسة النقدية المهم قبل تراجعه نظراً لارتفاع تقلبات العملة وعمت الأسواق موجة من الحذر. وقرر البنك المركزي في أول اجتماع له حول السياسة النقدية منذ تعيين حاكمه الجديد هاروهيكو كورودا توسيع سياسته النقدية إلى أكثر مما كان متوقعاً. تعديل السياسة وأوضح البنك أن الهدف الأساسي للجنة السياسة النقدية يتمثل في تعديل هدف السياسة النقدية إلى القاعدة النقدية عوضاً عن سعر الفائدة لأجل ليلة المحدد بالنطاق الحالي. وتعهد بزيادة حيازته من السندات الحكومية ومضاعفة القاعدة النقدية؛ من أجل إنهاء انكماش الأسعار المستمر. وواصل الدولار ارتفاعه في التعاملات الآسيوية في آخر أيام تداولات الأسبوع الماضي، وبلغ أعلى مستوى له عند 97.10 قبل أن يعاود التراجع. مزيد من المخاوف يتوقع أن تشهد الأسواق مزيد من المخاوف حيال توقعات النمو في منطقة اليورو عقب مجموعة من البيانات السلبية وتدهور مؤشرات الثقة. وإلى ذلك، يتوقع أن يتزايد الضغط على البنك المركزي الأوروبي لتيسير سياسته النقدية وخفض أسعار الفائدة إلى أدنى من المستوى الحالي للمساعدة في دعم دول منطقة اليورو المدينة.