تدور اشتباكات منذ صباح السبت فى حلب كبرى مدن شمال سوريا بعد انفجار سيارة مفخخة استهدف تجمعا عسكريا، بينما تتعرض مناطق فى ريف دمشق للقصف، بحسب ما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان. وتأتى هذه الحوادث غداة سقوط 119 قتيلا جراء أعمال العنف فى مناطق سورية مختلفة، لحسب المرصد. وقال المرصد صباح اليوم إن انفجارا "هز مدينة حلب صباح اليوم"، موضحا أنه "ناتج عن سيارة مفخخة فى منطقة الليرمون (فى شمال غرب المدينة) وتبعته اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من الكتائب الثائرة والقوات النظامية فى المنطقة". وأشار مدير المرصد رامى عبد الرحمن فى اتصال هاتفى مع وكالة فرانس برس إلى أن الانفجار "استهدف تجمعا عسكريا للقوات النظامية". من جهتها، أشارت "الهيئة العامة للثورة السورية" عن "تجدد الاشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام" فى الحى الذى يحاول المقاتلون المعارضون منذ فترة السيطرة عليه. كذلك تحدث المرصد عن "أصوات عدة انفجارات فى حى الحمدانية" فى جنوب غرب المدينة التى تشهد معارك يومية منذ أربعة أشهر. وفى ريف دمشق الذى يشهد عمليات عسكرية مكثفة فى الفترة الأخيرة، تتعرض مدينة حرستا للقصف من القوات النظامية صباح السبت، بينما تشهد سماء الغوطة الشرقية تحليقا للطيران الحربى السورى، بحسب المرصد. وأشار المرصد إلى أن القوات النظامية "أغلقت الطرق المؤدية إلى حى نهر عيشة (فى جنوب العاصمة) ومنعت خروج الأهالى منه"، وأغلقت كذلك طريق دمشق درعا الدولى، مع تسجيل انتشار مكثف لهذه القوات. فى محافظة دير الزور (شرق)، قتل مقاتل معارض صباحا خلال اشتباكات مع القوات النظامية فى حى الجبيلة فى مدينة دير الزور، بحسب المرصد. من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) أن "وحدة من قواتنا المسلحة اشتبكت مع إرهابيين فى حى الجبيلة بدير الزور ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات منهم". وأحصى المرصد الذى يتخذ من لندن مقرا له ويعتمد على شبكة من الناشطين فى كل أنحاء سوريا ومصادر فى مستشفيات طبية وعسكرية، مقتل 49 مدنيا و28 مقاتلا معارضا و42 جنديا نظاميا. وأدى النزاع السورى المستمر منذ 20 شهرا إلى مقتل أكثر من 39 ألف شخص، بحسب المرصد.