فتحي أبو النصر كل الاعتبارات يجب أن تكون من اجل اليمن ومستقبلها اللائق ، فلا يمكن نفي أحلام اليمنيين أبداً - أو الاستخفاف بها أو تأجيلها- لصالح عقائد الساسة البالية أو الخاملة أو اللاحيوية. كما لاتنفع الحيل الساذجة مثلاً أو التواطئات المتسترة أو المبررات غير الوجيهة بالتأكيد. فلقد أثبتت كل الوقائع الموضوعية بدون استثناء أن وعي الثورة قام على توق شديد جداً إلى يمن جديد بدولة حقيقية غايتها درء الفساد وتحقيق التمدن والمواطنة واحترام القانون كما تجسيد الشراكة الوطنية العادلة. وبالتالي ليس معقولاً على الإطلاق أن لايكون الساسة على دراية تامة بهدف ثورة الشعب العظيمة وتضحياته الجسام . بل من الضروري - قبل فوات الأوان- استيعاب المؤتمر وحلفائه والمشترك وشركائه عواقب عدم استيعاب قيمة الثورة واستحقاقات التغيير المنتظر الذي لابد منه. ثم إن الصيغة المرفوضة التي لايمكن احتمالها أكثر صارت تتمثل في تفشي ذات الأساليب التي كانت ضد الحلم اليمني الجمعي في التحول والنهوض والإبداع .. الأساليب المثار عليها كما نعرف .. الأساليب التي نخشاها ونحذر منها لأنها ستراكم من المشاكل بالطبع. بينما ستصبح حتى المشاكل المستجدة بسببها تكمن في الحلول أيضاً!