الدوحة — بوابة الشرق واجهت فرق المتطوعين المقسمة إلى ست مجموعات وتعاملت مع عدة تمارين وسيناريوهات مدبرة مسبقاً من قبل إدارة المخيم وفريق المدربين، سواءً كانت هذه المواجهة على مستوى المجموعات منفردة أو على مستوى الفرق جميعها. والهدف من هذه التمارين هو تقييم استجابة الفرق ومدى قدرتها على تطبيق المعايير والمفاهيم الدولية في حالات الطوارئ والأزمات. وقد كانت النتائج بشكل عام ايجابية من حيث الاستجابة السريعة والتأهب للتدخل، خاصة أن كل مجموعة ستقوم بتلبية نداء الاستغاثة أو محاكاة التمرين من خلال البرنامج الذي تدربت عليه في هذا اليوم، ويضم البرنامج "التقييم الميداني، التسجيل والإيواء واللوجستيك، المياه والإصحاح، الإعلام والاتصالات، الصحة، التغذية والتوزيع". ومن التمارين والسيناريوهات التي تفاجأت وتعاملت معها فرق المتطوعين عبارة عن سيناريو لكارثة فيضان اجتاحت المخيم، حيث قامت الإدارة بالتبليغ عن وقوع كارثة فيضان في احد جنبات المخيم تحرك لها المتطوعون للتعامل معها ولكنهم فوجئوا ببلاغ آخر يوجههم إلى مكان وإحداثيات اخرى وقعت بها فيضان أكبر وخلف خسائر أكبر وهذا لرصد تحرك الفرق وتقييم تعاملها مع الحدث. ومن السيناريوهات الأخرى أنه وقت موعد تناول وجبة العشاء تم الإعلان عن ظهور مشكلة صحية في مركز توزيع الأغذية، وكانت المجموعة الخضراء حينها تتولى مهمة التغذية في هذا اليوم فكان عليهم أن يسيطروا على الموقف ونقل موقع التوزيع إلى مكان آخر وتأمينه وإيجاد اماكن لاستقبال اللاجئين، ليتم توزيع المواد الغذائية في الوقت المناسب. وهو ما نجحت المجموعة في التعامل معه وفي وقت زمني مناسب نوعا ما. ولقد شهد المخيم التدريبي تنافساً بين جميع الفرق في جميع البرامج والتي كان من بينها التنافس على أقل وقت تقوم به مجموعة من المجموعات بإنشاء وحدة التدخل الطبي السريع (المستشفى الميداني المتنقل)، حيث يجب إنجاز الوحدة في وقت زمني لا يتجاوز ال 10 دقائق، مع تجهيزها بكافة احتياجاتها من أسرة وأدوات طبية. وبالفعل نجحت إحدى الفرق في إنشاء الوحدة في وقت قياسي لم يتجاوز 4:30 دقيقة.