ارتفع عدد ضحايا الأحداث الطائفية التي شهدها محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية بالقاهرة ومحيط كنيسة ماري جرجس بمدينة الخصوص بالقليوبية أمس الأول واستمرت حتى فجر أمس الى ثلاثة قتلى اثنان بالقاهرة وواحد بالخصوص و104 مصابين 89 بالقاهرة و15 بالخصوص وفقا للإحصاءات الرسمية لوزارة الصحة. وساد الهدوء الحذر محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية أمس بعد اشتباكات متقطعة بين متظاهرين استمرت حتى فجر أمس وسط تكثيف التواجد الأمني أمام الباب الرئيسي للكاتدرائية بشارع رمسيس حيث اصطفت نحو 12 سيارة أمن مركزي وأربع مدرعات وسيارة اطفاء. وقام متظاهرون أمس بإغلاق شارع رمسيس بالقرب من مقر الكاتدرائية وحول رجال الادارة العامة لمرور القاهرة حركة سير السيارات القادمة من ميدان رمسيس باتجاه شارع أحمد سعيد في ظل حالة من التكدس المروري بالمحيط الخلفي للكاتدرائية بشارع احمد لطفي السيد وكذلك ميدان العباسية وشارع أحمد سعيد. وسادت حالة من الهدوء النسبي مدينة الخصوص أمس بعد أن نجحت أجهزة الأمن في السيطرة على الاشتباكات التي تجددت مساء أمس الأول عقب عودة الأقباط من دفن جثامين الضحايا وقوات الأمن بسبب تجمع عدد من مثيري الشغب أمام كنيسة ماري جرجس ورفضهم الامتثال لأوامر الشرطة بالابتعاد عن محيط الكنيسة حيث بادروا بإطلاق الخرطوش والاحتكاك بالقوات وسط حالة من الكر والفر بين الطرفين ما أدى إلى قتيل وإصابة 15 بينهم ضابطان و5 مجندين. وقال مصدر أمني بمديرية أمن القليوبية إن الوضع الأمني بالخصوص مستقر بعد السيطرة على الأحداث. مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية وقوات الأمن المركزي كثفت تواجدها حول محيط كنسية ماري جرجس والمبنى الخدمي التابع لها لمواجهة أية تطورات. وأوضح القمص سريان يونان راعي كنيسة مارجرجس بالخصوص أن غياب الوعي قد يسبب ضياع الجميع. مشيرا إلى أنه تمت مخاطبة المسيحيين بالخصوص بالالتزام بما أسفرت الجلسة العرفية التي عقدت مؤخرا عنه، وأن أحداث الخصوص ليست طائفية وإنما جنائية عبارة عن مشاجرة عادية بين شخصين من الطرفين. وطالب من الجميع ضبط النفس وتطبيق أحكام القانون وإعطاء الفرصة لأجهزة الأمن لملاحقة العناصر الإجرامية والخارجية التي تثير الفتن بين أبناء المدينة وتحاول إشعال الأحداث من جديد. وأعلن مصدر أمنى بمديرية أمن القليوبية اعتقال 30 متهما منذ اندلاع الأحداث بمدينة الخصوص من بينهم 5 متهمين بحوزتهم أسلحة و100 صندوق مملوءة بزجاجات المولوتوف وتمت إحالتهم للنيابة العامة للتحقيق. وقال المصدر إن الأجهزة الأمنية عززت من تواجدها بمحيط الأحداث بجوار كنيسة مارجرجس بالخصوص حيث تم الدفع ب 6 تشكيلات جديدة من الأمن المركزي بعد أن تسببت المواجهات بين مسلمين ومسيحيين في إثارة الذعر بين أهالي المنطقة خوفا من تجدد الاشتباكات مرة اخرى. وتسببت الأحداث في زيادة حالة الركود التجاري بالمنطقة المحيطة بالكنيسة حيث أغلقت جميع المحال التجارية أبوابها ونقلت بضائعها إلى خارج المنطقة بعد احتراق مقهى ومقلة خلال المواجهات بين الطرفين فيما منع أولياء الأمور أبناءهم من الذهاب إلى المعهد الأزهري لليوم الثاني على التوالي وكذا الذهاب إلى مجمع المدارس القريبة من منطقة الأحداث خوفا على حياتهم. وأجرى الرئيس محمد مرسي اتصالا هاتفيا مع البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أكد فيه انه يتابع أولا بأول تطورات الموقف مع وزير الداخلية والأجهزة المعنية وانه وجه باتخاذ كافة الإجراءات الأمنية لحماية المواطنين ومبنى الكاتدرائية ازاء أحداث العنف التي شهدها محيط الكاتدرائية بالعباسية. واكد مرسي أن الحفاظ على أرواح المصريين مسيحيين ومسلمين مسؤولية الدولة وقال "اعتبر أي اعتداء على الكاتدرائية اعتداء عليّ شخصيا". ... المزيد