مقتل عنصرين من حزب الله.. والنظام يرفض مهمة الاممالمتحدة بشأن 'الكيماوي'دمشق بعلبك عمان 'القدس العربي ووكالات: انفجرت سيارة مفخخة الاثنين في وسط دمشق قال الاعلام السوري انها ناتجة عن تفجير انتحاري تسبب بمقتل 15 شخصا، بينما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان الانفجار اوقع 19 قتيلا واكثر من ستين جريحا، في الوقت الذي قتل فيه عنصران من حزب الله اللبناني كانا يحاربان الى جانب قوات النظام السوري في منطقة القصير السورية الحدودية مع لبنان. وقال التلفزيون السوري إن انتحاريا شن هجوما بسيارة ملغومة في وسط حي الأعمال الرئيسي بدمشق يوم الإثنين مما أسفر عن مقتل 20 شخصا على الأقل واندلاع النيران في سيارات والحاق الضرر بمبان. وذكر التلفزيون أن الانفجار وقع قرب مدرسة في منطقة السبع بحرات المكتظة بالسكان والتي تضم أيضا البنك المركزي ووزارة المالية. وأضاف أن 53 شخصا أصيبوا. وقال مصدر قريب من الحزب الشيعي في منطقة البقاع في شرق لبنان 'قتل عنصران من حزب الله كانا توجها الى سورية للمشاركة في القتال ضد المجموعات المسلحة في منطقة القصير'، من دون ان يوضح ظروف مقتلهما. وافادت المعلومات بان تورط 'حزب الله' في الرمال السورية يزداد دموية، اذ تواترت أنباء في اليومين الماضيين عن سقوط عدد كبير من مقاتليه قتلى في معارك، وذهب المعارض السوري هيثم المالح الى تقدير العدد ب45 قتيلاً خلال يوم السبت، فيما نقلت صحيفة 'المستقبل' التابعة للرئيس سعد الحريري عن شهود عيان قولهم إن 11 قتيلاً نقلوا الى مستشفى الرسول الاعظم الذي يقع على اوتوستراد المطار عند مدخل الضاحية الجنوبية، اضافة الى عدد كبير من الجرحى المنتمين الى مجموعة 'ابو الفضل العباس' الذين كانوا يقاتلون في سورية، وقضوا في احدى المعارك العنيفة في ريف دمشق في منطقة مقام السيدة سكينة. واشار الشهود الى انهم سمعوا عبر مكبرات الصوت بعد ظهر الاحد نداءات تطلب التبرع بالدم من الفئات كافة. وكشفوا ان احد القتلى يدعى حمزة ابراهيم غملوش (21 سنة) وهو وحيد لعائلته بين ابنتين. وكانت أنباء أفادت بأنه وقع 50 عنصراً ل'حزب الله' في كمين في منطقة القصير قتل منهم تسعة للحزب وخمسة ايرانيين، وجرح 15 آخرون، 'فاندلعت فجر الاحد وعلى خلفية هذا الكمين معركة عنيفة في منطقة القصير'. جاء ذلك فيما أفادت صحيفة 'الغارديان' الاثنين، بأن وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي آي إيه) دربت عدداً صغيراً من المتمردين السوريين في قواعد لها بالأردن، للفصل وإبعاد 'الجهاديين' عن القوات الاسرائيلية في الجولان. وقالت الصحيفة إن الخطوة تهدف إلى دق إسفين بين المتمردين والجماعات 'الجهادية' المرتبطة بتنظيم 'القاعدة'، مثل 'جبهة النصرة، التي تستمر في كسب مواقع بارزة في جبهات القتال داخل سورية'. واضافت أن مصادر مطّلعة طلبت عدم الكشف عن هويتها 'أكدت أن بعض المتمردين السوريين الذي تلقوا التدريب على يد (سي آي إيه) انتشروا في مرتفعات الجولان لفصل منطقة عمل الجهاديين عن القوات الاسرائيلية'. واشارت الصحيفة إلى أن اسرائيل أعلنت عن وقوع عدد من حوادث اطلاق النار بالأسلحة الصغيرة تعرضت لها قواتها بالقرب من خط وقف اطلاق النار في مرتفعات الجولان. وقالت إن اسرائيل ردت 3 مرات على مصادر النيران باطلاق صواريخ عبر الحدود، لكنها لم تحمّل علناً جماعات المتمردين أو القوات الحكومية السورية مسؤولية تلك الهجمات. وكانت الصحيفة نفسها كشفت الشهر الماضي أن دولاً غربية تدرب متمردين سوريين في الأردن، في محاولة لتقوية العناصر العلمانية في المعارضة السورية وجعلها حصناً في مواجهة التطرف الاسلامي والبدء في بناء قوات الأمن للحفاظ على الانضباط في حال سقوط نظام الرئيس بشار الأسد. وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادر أمنية أردنية 'إن مدربين بريطانيين وفرنسيين يشاركون بالجهود التي تقودها الولاياتالمتحدة لتعزيز الفصائل العلمانية في المعارضة السورية'. الى ذلك رفضت دمشق مساء الاثنين مهمة التحقيق التي قررتها الاممالمتحدة حول استخدام اسلحة كيميائية في سورية، كما حددها الامين العام للامم المتحدة لجهة انتشار المحققين على كل الاراضي السورية، بحسب ما اعلن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية. وقال المصدر في تصريح اوردته وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان 'الامين العام (...) طلب مهام اضافية بما يسمح للبعثة بالانتشار على كامل اراضي الجمهورية العربية السورية وهو ما يخالف الطلب السوري من الاممالمتحدة'، معتبرا ذلك 'انتهاكا للسيادة السورية'.