صُور التّحَايل على الأنظمة والالتفاف عليها من قبل بعض المؤسسات الخَدمية وكثير من المؤسسات الخاصة وهَواميرها لامتصاص دَم المواطن البسيط والمسكين المغلوب على أمره، وانتزاع حقوقه في ظل صَمت بعض (الجهات الرسمية) أصبحت كثيرة لا تقف عند محطة رفع الأسعار بشتى الوسائل والذّرَائع، ولا تكتفي بتَصغير حجم الرغيف أو لقمة العيش؛ لكنها تواصل مسيرتها في ابتكار نماذج من الحِيَل الشيْطَانية!! فهذا تقرير بثته صحيفة الحياة يوم السبت الماضي يكشف عن اختراعٍ جديد في (الحِيْلَة) على الأنظمة والقرارات التصحيحية، فبعض المدارس الأهلية قفزت على قرار (الحَدّ الأدنى) لراتب المعلمة البالغ (5500 ريال)؛ بل وتحويله لوسيلة كَسْب غير مشروعة! حيث اشترطت على المعلمة - وتحت تهديد سَيْف الحاجة - استرجاع الراتب الذي أودعته لها وقدره (3000 ريال)، بعد أن يتم التأكد من إيداع صندوق الموارد البشرية لما يخصه من راتبها ومقداره ( 2500 ريال)!! ثم تأتي الخطوة التالية من تلك الحِيْلة الجهنمية، فيتم من تحت الطاولة تقسيم راتب (المُدَرِّسَة) الذي من المفترض أن تقدمه المَدْرَسَة، وأعني ال (3000 ريال) على معلمتين أخْرَيَيْن غير مسجلتين، يُتَعَاقَد معهما بناء على شهادة الثانوية (حتى وإنْ كانتا تحملان المؤهل الجامعي)، ونصيب كل واحدة منهنّ (1500ريال) شهرياً، ليُصْبِح راتب المعلمة الرسمية هو معونة الصندوق فقط، أي ( 2500 ريال)!! أعتقد أنّ مثل تلك الحِيَل لم تخطر على قَلب إنسان، ومنها يتبرأ حتى إبليس أو الشيطان؛ فأين الجهات الرقابية عن تلك الممارسات؟! وأين ضبط أولئك المجرمين وإعلان العقوبات؟! وأخيراً أجزم أنّ ملاحقة أولئك الحَيّالَة من التّجار، وكذا هوامير التأشيرات لا تقل أهمية عن مطاردة العُمّال المخالفين للأنظمة . [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain