من اعتبرته أماناً... طلع بلا أمان. ... ومن وجدت الدفء في حضنه تحول إلى كاسر انها الغزالة التي شردت وحطت برجليها بين مخالب فهد... وداعبها ولاعبها ولاحقها وافترسها على طريقته. في محمية «كروغر» الوطنية في جنوب أفريقيا، أذهل فهد السائحين عندما أمسك غزالة صغيرة، وراح يلاعبها ويداعبها ويلعقها بلسانه في مشهد حميمي غريب، لكنه لاحقها عندما حاولت الابتعاد عنه حتى استعادها وافترسها بلا شفقة ولا رحمة. المشهد النادر بدأت وقائعه عندما اقتربت الغزالة من الفهد دون أن تنتبه فاجتذبها بمخالبه حتى «احتضنها» لكنه لم يشرع في افتراسها على الفور بل أبقاها تحت سيطرته لمدة 10 دقائق تقريباً راح خلالها يتشممها ويلعقها بلسانه على نحو جعل رواد المحمية يظنون أن الفهد قرر أن يقيم علاقة صداقة مع فريسته التي بدت لا حول لها ولا قوة ولم تبد مقاومة ملموسة. المصور الجنوب أفريقي تشاد كوكينغ الذي رصدت عدسته وقائع المشهد، قال إن الفهد بدا غير متعجل التهام فريسته بل انخرط في ملاعبتها لبعض الوقت الى درجة انها كادت أن تفر من بين مخالبه، لكنه لم يجد أي صعوبة في استعادتها (تعالي رايحة على فين) والتهامها وسط دهشة واشفاق السائحين الذين كانوا في الموقع.