تاريخ النشر: 2013-04-10 (All day) مبهر .. كلمة واحدة تصف حال فوز الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال أمس على مضيفه الاستقلال الإيراني بهدف دون رد في افتتاح الجولة الرابعة من دوري أبطال آسيا.. فوز خلط أوراق المجموعة D.. ونجح الهلاليون في العودة للمنافسة من جديد بعد أن تجاوزوا خسارتهم غير المستحقة أمام الاستقلال في الرياض الأسبوع الماضي 12 واستفادوا أيضا من فوز الريان القطري على العين الإماراتي ليتساووا مع الإماراتيين بست نقاط خلف الاستقلال بسبع في وقت رفع فيه الريان رصيده لأربع نقاط.. وستكون مباراة الهلال مع العين بعد أسبوعين في الرياض فاصلة للزعيمين في حسم التأهل. والفوز هو التاسع للهلال في تاريخ لقاءاته مع الفرق الإيرانية مقابل سبع هزائم وأربعة انتصارات. زعيم لا يلين مرة أخرى برهن الهلال على أنه زعيم آسيا الذي لا يلين.. ففي كل مرة يعتقد خصومه أنه غادر المنافسة يعود من البوابة الصعبة ويتجاوز عنق الزجاجة بفوز مدو.. وهذا مافعله في ملعب أزادي في قلب العاصمة الإيرانيةطهران وأمام بطل الدوري الإيراني وأقوى فرقها.. فعاد بفوز كان وقعه أشد قوة من الزلزال الذي ضرب إيران عصر أمس. تجاوز الهلاليون كل الاستفزازات الإيرانية التي بدأت بتأخير متعمد للفريق في المطار لأكثر من ثلاث ساعات واستمرار بالضغوط الجماهيرية الكبيرة التي احتشدت بكثافة فاقت ال80 ألف متفرج.. وانتهاء بقوة وضغط الفريق الإيراني الذي واجهه الهلال بأسلوب متوازن بين الدفاع والهجوم لم يترك من خلاله كثيرا من المجال لأصحاب الأرض لتهديد مرماهم. وسط كل هذه الظروف لعب الهلال أصعب مباراة له هذا الموسم.. وعانى من ضغط عصبي ونفسي رهيب.. كان يمكن أن يكسر أي فريق آخر.. فأي نتيجة أخرى غير الفوز كانت ستعني أن الأحلام الهلالية في البقاء في المنافسة ستطير مع الريح. وكان الرد الهلالي داخل الملعب لاستفزازات مدرب الاستقلال أمير اللالي قاسياً حتى قالت جماهير الاستقلال بعد المباراة ليته خرس ولم يستفز الموج الأزرق الذي أغرقهم في قلب طهران. نجوم كثر أكثر من لاعب كان الأفضل أمس.. برهن ياسر الشهراني على أنه يستحق كل ريال دفعه الهلال للإبقاء عليه وقاد الجهة اليسرى الهلالية محولاً إياها أكثر خطورة في المباراة فيما قدم عبدالله السديري أفضل مباراة له هذا الموسم على الإطلاق. وتألق ياسر القحطاني مع ويسلي لوبيز فأرهقا الدفاع الإيراني.. وكان سالم الدوسري مفتاح التفوق في الوسط فيما لن تكفي عبارات المديح إعطاء نواف العابد صاحب هدف المباراة حقه. الدفاع الهلالي كان في أفضل حالاته.. وبرهن ماجد المرشدي أن غلطة مباراة الأسبوع الماضي لا تعني أنه لم يعد قادرا على الدفاع عن المرمى الهلالي فكان مع أوزيا وسلطان البيشي في أفضل حالاتهم أمس. وخلافا لأخطاء المباراة الأولى لعب زلاتكو بخطة مثالية كان من المفترض أن يلعب بها في الرياض.. فزج بمهاجمين أمام أربعة لاعبين في الوسط.. فسيطر الهلال على المباراة وكان الأفضل وأجبر خصمه على اللعب مدافعا.. جاء الهدف الهلالي من خطأ دفاعي إيراني استغله نواف العابد ليركن الكرة في الشباك في وقت كان يتزاحم فيه سبعة لاعبين إيرانيين داخل أرض الملعب.. أجبر الزعيم الإيرانيين على الدفاع في عقر دارهم. استفز الهدف الإيرانيين وحاولوا الضغط على مرمى الهلال ولكن الزعماء استفادوا من درس الرياض فلم يتراجعوا للخلف هذه المرة وأبقوا على طريقة لعبهم المتوازنة وكاد الهلاليون أن يضيفوا أكثر من هدف لو أحسن سالم الدوسري وياسر الشهراني وياسر القحطاني وويسلي لوبيز استغلال الفرص التي أتيحت لهم في الشوط الثاني.. ولكن الفوز بهدف واحد كان كافياً لأن يعيد الهلال للصورة مجددا.. ما حدث في إيران هو ما كان يجب أن يكون في الرياض. باتت الكرة الآن في ملعب الهلال بعد فوزه الصعب.. الفوز على العين يوم 23 أبريل سيقربه أكثر من التأهل للدور الثاني خاصة وأن العين سيواجه الاستقلال في آخر مبارياته.. ومتى ما لعب الهلاليون بذات الإصرار والدقة التي كان عليها اليوم فلن يواجه صعوبة في رد الدَين لأولاد أولاريو. الاتفاق والشباب تحليل علي اليوسف رد فريق الاتفاق السعودي الدَين مضاعفاً لفريق الشباب الإماراتي ب41 في المباراة التي أقيمت في ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام ضمن الجولة الرابعة من دوري أبطال آسيا. انطلق فريق الاتفاق مهاجماً فيما كان الشباب ينطلق للأمام على استحياء رغم تكامل صفوفه إلا أن فريق الاتفاق سيطر على خط الوسط مع تجهيز الكرات ليوسف السالم وصالح بشير الذي انتهز كرة مرفوعة أمام المرمى جهزها أحمد كانو وصلت له وسددها قوية هدفا أول (16)، ومن هجمة مرتدة اتفاقية يتقدم بها العائد من الإيقاف يحيى الشهري يرسلها ليوسف السالم الذي جهزها للشهري وسددها قوية في مرمى الشباب هدفاً ثانيا (42)، ولم يكن في الشباب أي عنصر فاعل في الشوط الأول حيث وقع لاعبوه في قبضة أصحاب الأرض مما جعل تحرك لاعبي الشباب محدودا. وأثبت البولندي سكورزا مدرب الاتفاق قراءته لواقع الخصم حيث أتقن لغة التسديد على المرمى ولعل أبرز ما في الشوط الأول هو عودة صالح بشير إلى خطورته الهجومية. تراجع الاتفاق مع انطلاقة الشوط الثاني وفتح المجال للشباب للتقدم ليرفع لويز ألفيس كرة عرضية تصل إلى رأس ايدجار دا سيلفا يسددها دون مراقبة هدفاً في مرمى فايز السبيعي (51)، واصل الاتفاق تراجعه الغريب مع طرد الحكم عبدالله الهلالي للبرازيلي في الشباب لويز ألفيس لنيله بطاقتين صفراوين (56)، ليريح هذا الطرد دفاع الاتفاق للتقدم الخطير لألفيس، ركن الشباب بعد الطرد إلى الهدوء معتمداً على اللعب الحذر، ليسدد صالح بشير نجم اللقاء كرة قوية تسكن شباك الشباب هدفاً ثالثاً (70)، ليؤكد بشير أن سلاح التسديد الذي لم ينفذ في اللقاء الماضي كان الشيء المفقود والذي نجح في هذا اللقاء، ولم يتوقف الهجوم الاتفاقي عند هذا الحد بل أرسل علي الزقعان البديل كرة عرضية تجد يوسف السالم المندفع بدون دفاع يسكنها في المرمى هدفاً رابعاً (80)، وعلى الرغم من تقدم الاتفاق بالأربعة إلا أن سكورزا زج بتاجو وحمد الحمد لإراحة لاعبي الهجوم، وشكلت عودة يحيى الشهري دفعة قوية ومعنوية للوسط الاتفاقي.