بارك الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين, توقيع الاتفاق النهائي للسلام في دارفور, وثمن جهود دولة قطر، ودعا الحكومة والمعارضة إلى إقرار السلام في دارفور، وناشد الدول العربية والإسلامية والأممالمتحدة إلى دعم السلم والاستقرار والتنمية الشاملة في دارفور. جاء ذلك في بيان أصدره الاتحاد أمس حمل توقيع الشيخين د.يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد, و.د علي القرة داغي الأمين العام. وذكر الاتحاد في بيانه أنه يتابع قضية دارفور منذ سنوات، التي أدى النزاع والعنف فيها خلال عقد من الزمن إلى مقتل وجرح الآلاف من أبناء إقليم دارفور في السودان الشقيق، واضطر ما يقارب نحو 1.4 مليون شخص (حسب تقديرات الأممالمتحدة) إلى النزوح واللجوء، ثم جاءت الجهود المتوالية لإحلال السلام في دارفور طيلة هذه الفترة، إلى أن توجت بالاتفاق النهائي للسلام بين الحكومة السودانية، وحركة العدل والمساواة في العاصمة القطرية، قبل بدء مؤتمر المانحين المنعقد بالدوحة يومي 7 و8 أبريل الحالي، وقبله الاتفاق بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة سنة 2011م، على أساس «وثيقة الدوحة لسلام دارفور». وأعلن أنه يؤيد ويبارك الاتفاق النهائي للسلام بين الحكومة السودانية، وحركة العدل والمساواة الذي تم توقيعه في العاصمة القطرية قبيل انعقاد مؤتمر المانحين لدارفور بالدوحة المنعقد يومي 7 و8 أبريل الحالي، كما يثمن الدور الريادي لدولة قطر في هذا الشأن التي حرصت على جمع شمل السودانيين في دارفور على أساس «وثيقة الدوحة لسلام دارفور». ودعا الاتحاد الحكومة السودانية، وجميع أطراف وأطياف المعارضة في دارفور، إلى الاجتماع على كلمة سواء بينهم، والعمل بكل جهد من أجل التمكين لمبدأ الحوار الدائم بين الإخوة في دارفور، حفاظا على مكتسبات هذه الاتفاقيات التي تمت خلال هذه الفترة لإحلال السلام الشامل في دارفور وفي ربوع السودان كلها، غايتهم في ذلك المصلحة العليا للبلاد والعباد. كما يناشد الاتحاد الدول العربية والإسلامية، والأممالمتحدة، إلى دعم السلام والاستقرار والتنمية الشاملة في دارفور. كما دعا الاتحاد في البيان جميع الحكومات العربية والإسلامية إلى التصالح مع شعوبها، ومنحها الحريات والحقوق التي كفلها لها الإسلام، والمواثيق والأعراف الدولية، ونبذ الظلم والاستبداد الذي لم يعد له مجال في هذا العصر الجديد.