قال بنك التنمية الآسيوي إن نحو 2.6 مليار طن من الانبعاثات الكربونية في العالم تنجم عن الهدر المتأتي من دعم الطاقة. وأشار إلى ان العالم سيتخلص من ذلك العبء البيئي في حال أوقفت الدول دعم منتجات الطاقة. وحث البنك الدول الآسيوية على إلغاء دعم الطاقة للمستهلكين وزيادة الاستثمار في تقنيات الطاقة المتجددة لضمان وجود إمدادات مستدامة من الطاقة من أجل ازدهار المستقبل. وقال البنك الذي يتخذ من العاصمة الفلبينية مانيلا مقرا له في تقريره السنوي عن آفاق الاقتصادات الآسيوية إن دعم المستهلكين يؤدي إلى خفض مصطنع لسعر الطاقة مما يقلل من اهتمام المستهلكين بكفاءة استهلاكها وكذلك إلى استفادة الأغنياء من الدعم بصورة أكبر من الفقراء. وفي الوقت نفسه فإن دعم الطاقة يفرض عبئا ضخما على الموازنات العامة للدول يزيد على 2% من إجمالي الناتج المحلي في الهند وإندونيسيا وفيتنام و4% من إجمالي الناتج المحلي في بنجلاديش وباكستان. ودعا التقرير إلى تبني نظام الدعم الموجه الذي يستهدف الفقراء بصورة أكبر كما هو الحال في إندونيسيا كبديل «لدعم الوقود العام غير الفعال» باعتبار ذلك منهجا مقبولا سياسيا. وقال التقرير إن بيع الطاقة بأسعار تعكس التكلفة الحقيقية لها سيوجه رسالة صحيحة إلى الأسر والشركات بالحاجة إلى توفير استهلاك الطاقة بطريقة أكثر فاعلية ويساعد في الحد من الطلب عليها في منطقة آسيا. وتشير التوقعات إلى نمو كبير في نصيب آسيا من استهلاك الطاقة العالمي ليصل إلى 56% بحلول عام 2035 مقابل 33% تقريبا عام 2010.