زار وفد من الجمعية القطرية للفنون التشكيلية برئاسة يوسف السادة رئيس الجمعية والسيد عبدالرحمن الدوراني نائب الرئيس وعدد من الأعضاء، المركز الشبابي للإبداع الفني التابع لوزارة الثقافة والفنون والتراث، حيث كان في استقبالهم السيد سلمان المالك رئيس مجلس الإدارة وبعض من الأعضاء. وقام مجلس إدارة الجمعية بتقديم درع تذكارية لرئيس مجلس إدارة المركز الفنان سلمان المالك، وذلك لما يقوم به المركز من دعم للجمعية القطرية للفنون التشكيلية خاصة بعد استضافة الجمعية العمومية الأخيرة والتي تم خلالها إشهار المجلس الحالي. وقال الفنان سلمان المالك أن الاجتماع تم خلاله مناقشة العديد من المشاريع المشتركة بين الجانبين، وذلك في إطار تحريك المياه الراكدة في المشهد التشكيلي القطري من خلال تنظيم دورات ومعارض وورش عمل، بالإضافة إلى الفعاليات على المستوى الداخلي والخارجي. وتمنى رئيس مجلس الإدارة للجمعية وأعضائها مزيدا من الازدهار في ظل الإدارة الجديدة الشابة، مؤكداً على أهمية مشاركة الجميع في النهوض بالحركة التشكيلية القطرية والعمل على تسويقه خارجياً، خصوصاً في ظل المشاركة الضعيفة على المستوى الخارجي، وهذا ما ظهر في «أرت دبي» حيث شارك جميع الفنانين التشكيليين في الخليج دون الفنانين القطريين. ودعا الفنان سلمان المالك القطاع الخاص إلى المشاركة في دعم المشاريع التشكيلية على اعتبار أن هذا ما يحدث على مستوى العالم حالياً، مؤكداً على أن المركز الشبابي للإبداع الفني يدعو الفنانين للاستفادة من مرافقه لعرض تجاربهم أمام الجمهور سواء عن طريق إقامة المعارض أو تقديم محاضرات ضمن مشروع «فكرة» الذي يهدف المركز خلاله إلى تقديم عدد كبير من الفنانين إلى المتلقي ومد جسور التواصل بينهما. وقدم هذا المشروع خلال الشهور الماضية العديد من الأمسيات الفنية التي شارك فيها عدد كبير من الفنانين القطريين أو غير القطريين، حيث أسهم في عرض تجاربهم أمام الجمهور والتعريف بها. هذا، ويتطلع المركز الشبابي للإبداع الفني إلى تحقيق جملة أهداف في تنفيذ مسعاه، من أجل رفد الساحة الفنية في قطر بالطاقات الإبداعية الجديدة، وتنشيط الحركة الفنية في البلاد، والإسهام في التنمية الفكرية والجمالية للإنسان القطري، كما يهدف إلى إشباع حاجات الشباب للمعرفة بمختلف مجالاتها التي تتعلق بالفنون والثقافة، وتعزيز روح التذوق الفني، ومساعدة الشباب على التخيل والابتكار والتعبير عن ذاتهم، والإسهام في إعداد الشباب الموهوبين بمختلف مجالات الفنون، وتهيئة كل ما يمكنهم من تحقيق النمو والتطور في المعارف الفكرية والفنية والثقافية، والمهارات والقيم التي تؤهلهم للقيام بدورهم في المجتمع.