سرنا كثيرا قرار الأب القائد خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله ورعاه- بمنح المخالفين لنظام العمل والإقامة مهلة ثلاثة أشهر لتصحيح أوضاعهم، وقبلها سعدنا جميعا بالحملة على العمالة السائبة وقد بدت الشوارع خالية من الكثير من العمالة التي تعودنا أن نراها، حتى أن بعض المستوصفات الخاصة لا تجد إلا الطبيب والممرضة على غير العادة.. ويقال إن بعض المدارس الخاصة قد أقفلت أبوابها خوفا من المداهمة. ونحن مع رجالنا البواسل لتنظيف البلاد من كل من تجاوز وتسلل بغير وجه حق إلى هذه البلاد متخطيا كل اللوائح والنظم.. فمن دخل إلى هذه الأراضي بصفة غير نظامية يشكل خطرا داهما ويزيد من نسبة الجريمة وفرص حدوثها إلى جانب مشاركتنا كمواطنين وكمقيمين نظاميين في لقمة العيش وفي الماء والكهرباء وفي كل شيء مما يربك الخطط المستقبلية..ونحن نأمل أن تستمر هذه الحملة تجاه هذه الفئة التي انتهكت حرمة الوطن ودخلته عن طريق(التهريب) أما في ما يتعلق بمن يحمل إقامة نظامية ويعمل عند غير كفيله فأرى أن يمنح الفرصة لتصحيح وضعه، خاصة أنه أجبر على اختيار مسمى له لا يتفق مع إمكانياته وشهاداته لكي يعيش في هذه البلاد.فنحن نعرف أن هناك ممن ولدوا على تراب هذا الوطن ووالداه ولدا أيضا هنا ولكنهم لا يحملون الهوية الوطنية وقبلوا اختيار مسميات (كيفما اتفق) لإقاماتهم من أجل العيش في المملكة.حتى أنه وجد من درس في مدارسنا وتخرج من جامعاتنا وحقق الشهادات العليا ومسماه ما زال (سائق خاص) أو طباخ أو نجار أو خلافه من هذه المهن التي لا تسمح لنا الاستفادة مما لديهم من شهادات بما يعود بالنفع على الوطن وأبنائه.فلماذا لا يتم التصحيح؟ ولماذا توضع العراقيل أمامهم لتصحيح وضعهم والتي من ضمنها وعلى سبيل المثال لا الحصر أن مكتب العمل لا يقبل لحامل الشهادة الجامعية أو العليا نقل كفالته على مؤسسة تربوية ويشترط إجازة وزارة التربية والتعليم ومنحه صلاحية معلم والوزارة تشترط أن يكون مسماه (معلم) حتى تمنحه الصلاحية ولا تقوم باختبار من كان مسماه (سائق خاص أو عامل أو طباخ أو خلافه من هذه المهن) حتى تمنحه الإجازة أو الصلاحية (وعندها يتوقف الحل عند رمي كل طرف المهمة على الآخر).ولهذا أرى أن يتم التصحيح بوضع آليه يتم بموجبها التعامل مع الكفاءات غير السعودية بحسب إمكانياتها وشهاداتها وليس بحسب المسمى في الإقامة والذي عادة لا يتفق مع ما لدى الموظف من إمكانيات وشهادات. ونكرر هنا أننا نريد لهذه الحملة أن تستمر وأن لا تكون موسمية ولكن يجب التشديد أكثر وقبل كل شيء على من لا يحملون أية إقامة نظامية.. ويفتح المجال لتصحيح أوضاع من لم يقوموا بنقل كفالتهم وتنفذ في الفترة الزمنية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين (حرسه الله) ومن بعدها الضرب بيد من حديد على من لا يلتزم بعد أن (أعذر من أنذر)[email protected]