ما زال الجميع لا يفهم كيف تهتم الدولة بكل شرائح المجتمع لرفع مستوى معيشتهم ما عدا مستحقي الشؤون الاجتماعية؟! هؤلاء المستفيدون من معاش الشؤون قد لا يتجاوز أكبر معاش لهم 3500 ريال، زايد ناقص! بالتأكيد في كل الأحوال هذه المعاشات لا يمكن تسميتها معاشات بقدر ما هي مساعدات لا أكثر! أين المشكلة ولمَ هذه الفئة حتى اللحظة لا ينظر لحالها مع تصاعد الغلاء وارتفاع مستوى المعيشة؟ يظل هذا التساؤل محيراً للجميع! الأكيد ووفق ما تلمسته أن هناك نظرة مشكوكاً فيها لهذه الفئة! بمعنى أن الكثير منهم -وليس جميعهم- ينظر إليهم على أنهم لا يستحقون من حيث الواقع، ولكن وفق القانون لا يمكن ردهم! والبعض منهم يحتال على القانون بشكل سافر للحصول على هذه المساعدات، وقد اطلعت على بعض تلك الحالات والوقائع التي تثبت ذلك! هذه النظرة جعلت الحديث عن رفع مستوى معاشات الشؤون كمن يرفع من عدد المستفيدين منه! فكلما زادت معاشات الشؤون زاد الإقبال عليها! ولا شك أن هناك من يسعى لها بشتى الطرق ولو بالاحتيال، لكن يبقى السؤال الذي ينبغي أن يطرح وهو الموجه للحكومة! ما ذنب من يستحقون بالفعل هذه المعاشات؟ ولمَ يتحملون وزر فعل الآخرين؟! الخلاصة: للأسف ما زالت لدينا ثقافة أنت متهم حتى تثبت براءتك، والمستفيدون من معاشات الشؤون كلهم متهمون في هذه الحالة، ولن تثبت براءتهم مهما فعلوا ومهما اشتكوا ومهما عانوا!