اختتم مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي اجتماعهم ال18، الذي انعقد في العاصمة البحرينية المنامة، تحت عنوان «التواصل الثقافي مع الثقافات العالمية الأخرى» وتناول العديد من القضايا الثقافية المشتركة في مجال الثقافة والتراث. وأقر الوزراء توصيات لجنة التراث العالمي في مجال التراث المادي وغير المادي، وقدموا التهنئة للإمارات على تسجيل «السدو»، وسلطنة عمان على تسجيل «فن البرعة» ولموريتانيا على تسجيل ملحمة «تعهديق»، ضمن قائمة التراث غير المادي. وقدموا الشكر للشارقة على احتضانها المركز الإقليمي للمركز الدولي لصون وترميم التراث. وأقر المؤتمر اعادة انتخاب هيئة اللجنة الدائمة للثقافة العربية، برئاسة الوكيل المساعد لشؤون الثقافة والفنون في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، بلال البدور، وموسى أبوغربية، من فلسطين، نائباً للرئيس، ومراد الريفي، من المغرب، مقرراً. كما تم تحديد موعد المؤتمر المقبل في ليبيا في نوفمبر 2014. كما أقر الوزراء الاحتفاء بيوم اللغة العربية في الثامن من ديسمبر من كل عام، انسجاماً مع ما أقرته «اليونيسكو»، كما بارك المؤتمر اعتماد فلسطين جائزة للمشتغلين بشؤون القدس من المقدسيين والفلسطينيين والعرب والأجانب. وأوصى الوزراء بترشيح خبراء عرب للانضمام إلى المجلس الدولي للمتاحف، كما أكدوا أهمية التعاون مع مشروع ذاكرة العالم العربي، وتشكيل لجان محلية لإعداد مادة كل دولة، وناقشوا مشروع الاحتفاء برموز الثقافة والتراث العربي، بالإضافة إلى تأكيد أهمية الإسراع في إعداد الحولية العربية للثقافة في مجال العواصم الثقافية، وقدموا الشكر للبحرين على ما قدمته ضمن احتفالاتها في المنامة 2012، وتمت الموافقة على طلب دولة ليبيا لأن تكون طرابلس العاصمة الثقافية لعام 2014. وأقر الوزراء الجائزة العربية للتراث التي تمنح كل سنتين، ووافقوا على مقترح بإنشاء المرصد المعماري والعمراني العربي، وفي ما يخص القمة الثقافية العربية التي تم تأجيلها أقروا إقامة ملتقى للإعداد لهذه القمة يعقد بالمملكة العربية السعودية بالتنسيق مع المنظمة. وصدر عن المؤتمر إعلان المنامة الذي جاء فيه تأكيد الالتزام بالمبادئ الأساسية التي تضمنتها الخطة الشاملة للثقافة العربية وتعديلاتها لتحقيق ما نصت عليه من أهداف. وأكد الإعلان على مجموعة من القضايا، منها العناية بالثقافة بمفهومها الشامل، باعتبارها أسلوب حياة، وتطلعاً معرفياً واجتماعيا، وتواصلاً إنسانياً، ورافداً تنموياً أساسياً، وتوحيد صياغة الخطاب البيني والقطري والقومي وفق قاعدة التنوع الثقافي والانفتاح على الآخر ورفض الإقصاء والإلغاء والاستلاب والتهميش، ونبذ العنف والتطرف وإرساء روح التسامح. كما أكد الحرص على ترسيخ قيم الديمقراطية، من حرية الفكر والتعبير واحترام حقوق الإنسان، وتدعيم اللغة العربية، وتحديث مناهج تعليمها.