الشيخ صباح الخالد خلال توقيع إحدي الاتفاقيات مع وزير خارجية البحرين (هاني عبدالله) الشيخ صباح الخالد والشيخ خالد بن أحمد خلال المؤتمر الصحافي * الخالد عن توجه كويتي لإدراج حزب الله على قائمة الإرهاب: يستدعي إجراءات قانونية.. ونأمل أن تزيل إيران الشكوك حول ملفها النووي * دور وزارة الخارجية حماية مصالح الكويت في الخارج.. وبلادنا منفتحة وسقف الحرية فيها في أعلى مستوى * تأجيل زيارة رئيس الوزراء إلى العراق بسبب الانتخابات التي ستجري في الشهر الجاري ببغداد * أصوات النشاز في لبنان تؤثر فينا لأنه تربطنا بهذا البلد مودة ولذلك كل كلمة ننتبه لها ونتعامل معها بيان عاكوم بينما نفى وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد آل خليفة وجود توجه ثنائي بحريني سعودي لاقامة اتحاد بينهما، وان لجان دول مجلس التعاون مجتمعة تتدارسه، اكد «ان لبنان بلد شقيق وله مكانة خاصة في قلوب ،ليس فقط، ابناء البحرين، وانما ابناء الخليج». وخلال مؤتمر صحافي عقده نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ونظيره البحريني ظهر امس في مقر وزارة الخارجية عقب اختتام الدورة السابعة للجنة العليا المشتركة بين البحرينوالكويت والتي شهدت التوقيع على العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، رد الوزير البحريني على سؤال عن مدى تأثر العلاقات البحرينيةاللبنانية بعد ادراج البحرين حزب الله اللبناني على قائمة المنظمات الارهابية بأن «العلاقة مع لبنان علاقة تاريخية مبنية على امور كثيرة ولكن هذا لا يمنع اننا نسمع احيانا اصوات نشاز، لا تعكس عمق هذه العلاقة القائمة بين البلدان وبين شقيقنا لبنان». وبين الشيخ خالد ان «المودة التي تربطنا بلبنان وعمق هذه العلاقة فإن اصغر الامور او ابسط خلاف ممكن ان يؤثر فينا، وهناك دول تأتينا منها عشرات التصريحات والمواقف لا تؤثر فينا ولا نعلق عليها ولا تستاهل عناء الرد عليها ولكن لبنان اي كلمة ننتبه لها ونتعامل معها». واستدرك بالقول «العلاقة مع الحكومة اللبنانية هي مسألة مهمة جدا يجب ان يتحمل مسؤوليتها لبنان ومن يتعامل مع لبنان لأن المسألة ماذا يأتينا منه؟ والموقف الذي نراه من لبنان هو الذي يهمنا جدا». اما بخصوص مدى تأثير ذلك الموقف مع ايران، فاكتفى بالقول «نحن لم نوجه الكلام الى ايران واذا هم يتأثرون فهم مسؤولون عن هذا الكلام». وعن وجود توجه خليجي جديد لمواجهة التدخل الايراني في الشؤون الداخلية لدول الخليج، قال «التهديدات نسمعها يوميا، من جهات مختلفة وكل يوم تهديد جديد، لكن تبقى المسألة التي تهمنا اذا كانت هناك اي ادلة على عمل تقوم به ايران بإحدى دولنا وسأتكلم عن مملكة البحرين التي قدمت تقريرا الى وزراء الداخلية في مجلس التعاون الخليجي بما يتعلق بالخلايا الارهابية ودور ايران الذي تقوم به داخل مملكة البحرين»، واضاف «نعم هذا يأتي في اطار العمل المشترك، لأن مسؤولية الامن هي مسؤولية مشتركة وأمن البحرين مرتبط بأمن الكويت والسعودية وكل دول الخليج وهناك تنسيق مشترك». وذكر الشيخ خالد بن احمد ان «العلاقات مع ايران لا تحتاج الى وساطة بل تحتاج الى تفاهم»، مشيرا الى ان «التفاهم وارد كما ان الخلاف يرد في بعض الاحيان»، متطلعا لأن تكون العلاقة قائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل بالشؤون الداخلية وعدم اشاعة الفتن في بعض الاحيان، واستدرك بالقول «نتمنى ان تتطور العلاقات للافضل، وان خطت ايران خطوة في هذا المجال سنخطو خطوتين».اما بخصوص الوضع الأمني داخل مملكة البحرين وصف الوزير البحريني الوضع الامني في بلاده ب «المستتب» الا انه اشار الى وجود احداث «متفرقة وبعض الاعتداءات الارهابية التي تحصل على رجال الامن والمواطنين والأبرياء، ولكن هذا لا يعني ان الوضع غير مستتب والحياة غير طبيعية بل ان الامور عادية». وأضاف: هناك جو سياسي يتطور يوما بعد يوم من خلال الحوار، وهذا الحوار دعا اليه جلالة الملك حمد بن عيسى وعقدت الكثير من الجلسات التي فيها الكثير من التأني وعدم التسرع وتم البحث في الكثير من الامور، ومن الواضح ان هناك التزاما من جميع الاطراف بعد الانسحاب وهذا شيء طيب، خصوصا ان نهج الحوار ليس بجديد على مملكة البحرين بل انتهجته من عقود قديمة وما حققناه من حوار في السابق كان مثمرا. وردا على سؤال عن التوجه لإقامة اتحاد سعودي بحريني خصوصا بعد زيارة سمو رئيس الوزراء البحريني الى الرياض قال «الزيارة ليست الاولى او الاخيرة وصاحب السمو الملكي اعتاد زيارة الدول الشقيقة في المنطقة وهي للتشاور الدائم في الملفات الثنائية والإقليمية والدولية وعندما تحدثوا عن موضوع الاتحاد يعنون بذلك المطروح على الطاولة بين كل دول مجلس التعاون الخليجي ولم يكن هناك كلام عن توجه ثنائي بين المملكتين لأن هناك لجانا تعمل بين كل دول مجلس التعاون الخليجي ودائما الإخوة في مجلس التعاون عندما يجتمعون يتحدثون في هذه النقطة وهي موجودة على جدول اعمالنا». أما فيما يتعلق بإدراج حزب الله على قائمة الارهاب فقال: «هذه ليست المرة الاولى التي تصدر فيها البحرين مثل هذا الامر، وإنما في عام 2011 بعد احداث الشغب في فبراير وتدخل واضح من حزب الله وقيادته بشؤون البحرين، صدر عن مملكة البحرين بيان في 20 مارس، ووصفنا فيه حزب الله بأنه منظمة ارهابية، اما ما استجد الآن فهو ان مجلس النواب قدم اقتراحا بإدراج حزب الله على قائمة الارهاب، وهذا ينتظر خطوات قانونية وإحالة الموضوع الى وزارة الداخلية ولجنة الإفتاء والتشريع القانونية ليتخذوا الاجراءات الصحيحة». من جهته، وبينما رد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد عما اذا كان هناك توجه كويتي لإدراج حزب الله على قائمة الارهاب، بأن «ادراج منظمة على قائمة الارهاب يستدعي اجراءات معينة قانونية تحدد المسار للوصول الى هذه المرحلة ومعرفة كيفية الاجراءات القانونية في هذا الشأن»، وضع الشيخ صباح الخالد لقاءه مع نائب وزير الخارجية الاميركي للشؤون الديموقراطية في اطار «التواصل بين البلدين الصديقين»، مبينا ان الموضوعات التي تهم البلدين دائما ما تطرح على طاولة النقاش، لافتا الى ان الكويت «ترحب بأي موضوع يطرح من الجانب الاميركي ان في مجال حقوق الانسان او الديموقراطية او الارهاب». وإذ بين الشيخ صباح ان زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء الى العراق قائمة وعلى جدول اولويات سموه، أرجع تأجيل الزيارة الى «الانتخابات العراقية التي ستجرى هذا الشهر»، موجها شكره الى الحكومة العراقية والرئيس المالكي على «الالتزام بما تعهدوا به بحيث تم انجاز صيانة العلامات الحدودية وتمت ازالة كل التعديات على الحدود». وفي رد منه على اتهام موجه للسفارات الكويتية بتشويه صورة المعارضة في الخارج، قال «ان الدور الأساسي لوزارة الخارجية حماية مصالح الكويت في الخارج، لتوضيح الحقائق»، مضيفا ان «هناك 122 بعثة اجنبية في الكويت والكويت بلد منفتح وسقف الحرية فيه في اعلى مستوى، ودور وزارة الخارجية يؤكد على حماية مصالح المواطنين». وعن العلاقة مع ايران ذكر الشيخ صباح ان «دول مجلس التعاون دائما مهتمة بالوضع الايراني لأنها دولة مهمة وكبرى في المنطقة والأمر الذي ندعوها اليه دائما هو ان يكون اطار تعاوننا هو ميثاق الأممالمتحدة»، متأملا منها ان «تزيل الشكوك حول ملفها النووي، وكل هذا رغبة منا كدول جوار شركاء في هذه المنطقة حريصين على استقرار وامن المنطقة وأن يكون لإيران دور مهم وإيجابي»، مستدركا بالقول «وللأسف عقود من الزمن لم تشهد هذه المنطقة الامن والاستقرار ونحن ندعو ايران كدولة مهمة وكبرى الى ان تراعي مصالح دول مجلس التعاون وان يتم التعاون وفق ميثاق الأممالمتحدة ومبادئه». وكان الشيخ صباح الخالد قد أقام مساء اول من امس في قاعة الراية مأدبة عشاء على شرف وزير الخارجية البحريني بحضور عدد كبير من الشخصيات وأركان وزارة الخارجية. دعم خطوات المواطنة الخليجية والتكامل الاقتصادي صدر عن الاجتماع بيان مشترك تمت الاشارة فيه الى ان الكويت تؤكد ادراكا للمتغيرات السياسية التي يشهدها العالم عموما والمنطقة العربية خصوصا على موقفها الثابت والمبدئي الداعم للحوار الوطني التوافقي الذي يدعم مسيرة البناء والاصلاح في البحرين والمضي قدما في تعزيز الامن والاستقرار وتحقيق اوجه واهداف التنمية المستدامة سعيا نحو ازدهار ورفاه المملكة وشعبها. واشار البيان الى ان الجانبين «استعرضا مسيرة العلاقات الاخوية التي تربط البلدين وحرصهما على اهمية تطويرها في مختلف المجالات»، كما عبرا عن ارتياحهما لما تحقق من نتائج في اطار عمل اللجنة العليا للتعاون المشتركة منذ آخر اجتماع لها وما تم انجازه من خطوات بناءة وتعاون وتنسيق ثنائي يخدم مصالحهما ويعزز تعاونهما المشترك نحو غايته العملية وهدفه الاسمى للتكامل المنشود». كما عبرا ايضا عن ارتياحهما «لاستمرار التنسيق والتشاور بين وزارتي الخارجية، مثمنين التوقيع على عدد من الاتفاقيات لتمويل مشاريع انمائية في البحرين بين حكومة المملكة والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية». واكد الجانبان على «دعم خطوات المواطنة الخليجية والتكامل الاقتصادي بين دول التعاون استجابة لتطلعات شعوبه المؤمنة بأن مصالحها لا يمكن ان تتحقق او تصان الا بالتقارب والتماسك والاتحاد المنشود»، مشددين عزمهما على مواصلة استمرار التنسيق والتشاور ازاء جميع التطورات والمستجدات الاقليمية والدولية والعمل على جميع الاصعدة لتعزيز الامن والاستقرار في المنطقة. توقيع 9 اتفاقيات وقع الجانبان الكويتيوالبحريني 9 اتفاقيات هي: 1 اتفاقية برنامج اسكان المدينة الشمالية ومدينة شرق حمد. 2 اتفاقية مجمع الاعاقة الشامل. 3 اتفاقية تطوير شبكة نقل الكهرباء جهد 400 كيلوفولت. 4 اتفاقية تقاطعي البا والنويدرات. 5 مذكرة تفاهم في مجال الثروة الزراعية والحيوانية والثروة البحرية. 6 مذكرة تفاهم في مجال التعاون البرلماني. 7 برنامج تنفيذي لاتفاقية التعاون السياحي للاعوام 2013 2015. 8 برنامج تنفيذي لاتفاقية التعاون الثقافي للاعوام 2013 و2014 و2015. 9 برنامج تنفيذي لاتفاقية التعاون في المجال الاعلامي للاعوام 2013 و2014 و2015.