اختتمت أمس أعمال الدورة السابعة للجنة العليا المشتركة بين الكويتوالبحرين، في مقر وزارة الخارجية، حيث رأس الجانب الكويتي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، ورأس الجانب البحريني وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة. وخلصت الاجتماعات التي عقدتها اللجان المشتركة الى توقيع 10 اتفاقيات، وهي: اتفاقية برنامج إسكان المدينة الشمالية، ومدينة شرق حمد، اتفاقية مجمع الإعاقة الشامل، اتفاقية تطوير شبكة نقل الكهرباء جهد 400 ك. ب، إضافة إلى اتفاقية تقاطعي البا والنويدرات، مذكرة تفاهم في مجال الثروة الزراعية والحيوانية والثروة البحرية، مذكرة تفاهم في مجال التعاون البرلماني، وبرنامج تنفيذي لاتفاقية التعاون السياحي للأعوام 2013 - 2015، برنامج تنفيذي لاتفاقية التعاون الثقافي للأعوام 2013 - 2014 - 2015 - 2016، برنامج تنفيذي لاتفاقية التعاون في المجال الإعلامي للأعوام 2013 - 2014 - 2015، وأخيرا محضر اجتماع الدورة السابعة للجنة العليا المشتركة للتعاون بين دولة الكويت ومملكة البحرين. إيران ودعا نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد إيران -في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره البحريني في ختام اجتماع اللجنة- الى مراعاة مصالح دول مجلس التعاون، وان يتم التعاون بين الطرفين وفق ميثاق الأممالمتحدة ومبادئه. وقال الخالد ان دول مجلس التعاون الخليجية مهتمة دوما بالوضع الإيراني، لأنها دولة مهمة وكبرى في المنطقة، مضيفا بالقول: نأمل ان تزيل إيران الشكوك حول ملفها النووي، رغبة منا كدول جوار شركاء في هذه المنطقة وحريصين على استقرار وأمن المنطقة، وان يكون لإيران دور مهم وإيجابي في هذا الإطار، مضيفا بالقول: للأسف لم تشهد هذه المنطقة على مدى عقود من الزمن الأمن والاستقرار. ورد الخالد على تأجيل زيارة سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك إلى العراق، بقوله ان الزيارة موجودة على جدول أعمال سموه، ولكن الإخوة في العراق يستعدون لإجراء انتخابات في الشهر الجاري. وزاد قائلا: زيارة سمو رئيس الوزراء الى العراق هي من أولوياتنا، وسنستثمر هذه الزيارة لما بدأنا به عام 2012. العلامات الحدودية وأضاف: نشكر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والحكومة العراقية على التزامها بما تعهدت به، ونحن نجني ثمار ما زرعناه في عام 2012، ففي عام 2013 تم إنجاز وصيانة العلامات الحدودية، وتم إزالة كل التعديات على الحدود، ونشكر الاخوة في العراق على الجهد المشترك. وردا على سؤال عن وجود توجه كويتي لادراج حزب الله اللبناني على لائحة الارهاب، قال الخالد: ادراج اسم او جهة على قائمة الارهاب يستدعي اجراءات معينة قانونية تحدد المسار للوصول الى هذه المرحلة، ويجب معرفة الاجراءات القانونية في هذا الشأن. الوضع مستتب بدوره، طمأن وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد آل خليفة بأن الوضع الامني في المملكة مستتب، مضيفا: «هناك احداث متفرقة وبعض الاعتداءات الارهابية التي تحصل على رجال الامن والمواطنين والابرياء، ولكن هذا لا يعني ان الوضع غير مستتب والحياة غير طبيعية، بل ان الامور عادية. التهديدات الايرانية وعن وجود توجه خليجي جديد لمواجهة التدخل الايراني في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي، او التهديدات التي يطلقها عسكريون ايرانيون، او الملف النووي، قال وزير الخارجية البحريني: التهديدات الايرانية نسمعها يومياً، من جهات مختلفة، لكن تبقى المسألة التي تهمنا اذا كانت هناك اي ادلة على اعمال تقوم بها ايران بدول الخليج، وسأتكلم عن مملكة البحرين التي قدمت تقريرا الى وزراء الداخلية في مجلس التعاون الخليجي، حول الخلايا الارهابية في البحرين والدور الذي تقوم به ايران داخل المملكة. وشدد على انه فيما يتعلق بمسألة امن اي دولة من دول الخليج، فإن ذلك يأتي ضمن العمل والتنسيق المشترك، وامن البحرين مرتبط بأمن الكويت والسعودية وكل دول الخليج. وعن امكانية اجراء اي وساطة بين البحرينوايران، جدد الشيخ خالد تأكيده على ان العلاقات مع ايران لا تحتاج الى وساطة بل تحتاج الى التفاهم، مضيفا بالقول: التفاهم وارد كما ان الخلاف وارد في بعض الاحيان، ولذلك نحن نتطلع الى ان تكون العلاقة مع ايران قائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل بالشؤون الداخلية او اشاعة الفتن. واستدرك قائلاً: إن الدبلوماسية الجزائرية عالية الحرفية، وإن إرادت إيصال صورة صحيحة عن مواقف مملكة البحرين، فلن نرفضه، ولكن ليست هناك وساطة بالمعنى الرسمي، ونحن نرجو أن تتطور العلاقة مع إيران إلى الأفضل، وإن خطت إيران خطوة في هذا المجال، فسنخطو خطوة وخطوتين في هذا المجال. الاتحاد المشترك ورداً على سؤال حول التوجه لإقامة اتحاد سعودي - بحريني، خصوصاً بعد زيارة سمو رئيس الوزراء البحريني، أخيراً، إلى الرياض، أكد وزير الخارجية البحريني أن الزيارة ليست الأولى أو الأخيرة، وصاحب السمو الملكي اعتاد زيارة الدول الشقيقة في المنطقة، وهي للتشاور الدائم في الملفات الثنائية والإقليمية والدولية. وتابع «أي حديث تمت مناقشته حول موضوع الاتحاد بين المملكتين، ينضوي تحت موضوع الاتحاد المطروح على الطاولة، بين كل مجلس التعاون الخليجي، خصوصاً أن هناك لجاناً تعمل بين دول الخليج، ومشروع الاتحاد الخليجي موجود على جدول أعمالنا». حزب الله وفيما يتعلق بطلب مجلس النواب البحريني المتعلّق بإدراج حزب الله اللبناني على قائمة الإرهاب، قال «هذه ليست المرة الأولى الذي يصدر عن البحرين مثل هذا الموقف، ففي عام 2011، وبعد أحداث الشغب التي شهدتها المملكة في شهر فبراير، والتدخل الواضح لحزب الله وقيادته بشؤون البحرين، صدر عن مملكة البحرين بيان في 20 مارس، وصف فيه حزب الله بأنه منظمة إرهابية». واستدرك «أخيراً، تقدم مجلس النواب باقتراح إدراج حزب الله على قائمة الإرهاب، وهذا الأمر يحتاج إلى خطوات قانونية، لذلك تمت إحالة الموضوع إلى وزارة الداخلية، ولجنة الافتاء والتشريع القانونية لاتخاذ الإجراءات الصحيحة». الحمود ووزير خارجية البحرين بحثا المستجدات الإقليمية كونا - استقبل رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود، أمس، بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة والوفد المرافق له. ورحّب الشيخ أحمد الحمود بضيفه ومرافقيه، مؤكداً عمق روابط الأخوة التي تجمع بين البلدين الشقيقين والتي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ. وتبادل الجانبان، وفق بيان وزارة الداخلية، الأحاديث الودية، وبحثا عدداً من الموضوعات والمسائل ذات الاهتمام المشترك. بدوره، شدد الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة خلال اللقاء على أهمية الدور الكويتي في دعم الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكداً تطابق وجهات النظر بين البلدين الشقيقين حيال القضايا العربية والإقليمية والدولية. تشويه صورة المعارضة رد الشيخ صباح الخالد على اتهام السفارات الكويتية بتشويه صورة المعارضة المحلية، قائلا ان دور وزارة الخارجية هو حماية مصالح الكويت في الخارج، مضيفا بالقول: هناك 122 بعثة اجنبية في البلاد، والكويت بلد منفتح وسقف الحرية فيه على اعلى مستوى. الربط الكهربائي أكد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن محمد آل خليفة على سؤال حول الاتفاقية التي وقعت ما بين الكويتوالبحرين المتعلقة بالربط الكهربائي تدخل ضمن اطار مشروع دول مجلس التعاون الخليجي المتعلق بالربط الكهربائي. واضاف: الاتفاقية التي وقعناها تهدف الى تقوية الطاقة في مملكة البحرين. تواصل تحدث وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد عن الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الاميركي لشؤون الديموقراطية وحقوق الانسان الى الكويت، واكد ان الزيارة تأتي في اطار التواصل بين البلدين الصديقين الحميمين. واضاف بالقول: نرحب بكل القضايا التي يطرحها الجانب الاميركي في مثل هذه الزيارات، سواء مواضيع تتعلق بحقوق الانسان او الديموقراطية او الارهاب.