التي وقعت بين المسلمين والبوذيين في ولاية راخين في أكتوبر الماضي وأسفرت عن سقوط89 قتيلا علي الأقل, مؤكدا أن عمليات العنف تقف حائلا دون إتمام مسيرة الإصلاح ببلاده. وأكد ثين سين, خلال اجتماع مع بوذيين ومسلمين بثه التليفزيون الحكومي في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية وفي رسالة بعث بها للأمم المتحدة, أن العنف العرقي يعوق عملية الإصلاح والتنمية في بلاده ويجعلها تبذل ماء وجهها أمام المجتمع الدولي, مؤكدا أنه كان مستحيلا إخفاء الأحداث التي شابتها بعض أعمال العنف بين الجانبين عن أعين الأسرة الدولية.وفي محاولة لتبرير الأحداث في بلاده. وتأتي هذه التصريحات قبل ساعات معدودة من الزيارة التاريخية التي يقوم بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما لميانمار غدا.وعلي الصعيد ذاته, ذكرت محطة إم آر تي في التليفزيونية أنه تم اتخاذ إجراء ضد ألف و81 شخصا فيما يتعلق بالعنف في راخين, ولكنها لم تذكر تفاصيل بشأن هؤلاء الأشخاص أو ما ارتكبوه من مخالفات وجرائم.ومن جانبه, ذكر بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة أن رئيس ميانمار أعرب في رسالة بعث بها إليه عن إدانته للعنف الطائفي الذي خلف عشرات القتلي في بلاده, وتعهد لبان كي مون بمعالجة العديد من هذه المآسي وتقديم المسئولين عن تلك الأحداث للعدالة وفي خطوة استباقية لزيارة رئيسها ليانجون, علقت الولاياتالمتحدة العقوبات المفروضة علي ميانمار وخففت الحظر المفروض علي الواردات منها. وجاء الإعلان عن رفع الحظر المفروض علي معظم الواردات, باستثناء اليشم حجر كريم والياقوت والمجوهرات. ومن جانبها, قالت وزارتا الخارجية والخزانة الأمريكيتان إن الإجراءات المشتركة من الوزارتين تهدف إلي دعم جهود الإصلاح المستمرة التي تقوم بها الحكومة البورمية وتشجيع إجراء المزيد من التغييرات, وكذلك لمنح فرص جديدة للشركات البورمية والأمريكية.وفي محاولة لاستثمار زيارة أوباما في إنهاء العنف الطائفي في ميانمار, دعا نشطاء الرئيس الأمريكي أمس إلي استخدام تلك الزيارة في الضغط علي الحكومة من أجل إجراء إصلاحات ملموسة تحمي حقوق الإنسان. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الأمريكي في أثناء تلك الزيارة نظيره الميانماري ثين سين وزعيمة المعارضة أونج سان سوتشي, وذلك قبل سفره إلي كمبوديا لحضور قمة شرق آسيا.