ينظم بنك الكويت الوطني يوم السبت المقبل ندوته السنوية التي باتت تقليداً سنوياً ينفرد به البنك، ويجمع فيه ألمع الأسماء العالمية من نخب اقتصادية ومالية، وصناع قرار، وخبراء. ووفقا لهذا التقليد، فقد حرص «الوطني» على أن يجمع في ندوته هذا العام 5 شخصيات من العيار الثقيل لبحث الآفاق المستقبلية والتحديات التي افرزتها الازمات المالية المتعاقبة، وهم كل من الرئيس التنفيذي لشركة «بيمكو» الاستثمارية العالمية ورئيس مجلس الرئيس للتنمية العالمية محمد العريان، وأحد كبار مستشاري مجموعة «سيتي غروب» المالية العالمية ورئيس مجلس إدارتها سابقاً وليام رودز، ورئيس مجلس إدارة زوريخ للتأمين السويسرية ورئيس مجلس الإدارة السابق لمجموعة «دويتشه بنك» جوزيف أكرمان، إلى جانب الرئيس الفخري للمعهد الوطني للبحوث في الولاياتالمتحدة الأميركية واستاذ الاقتصاد في جامعة هارفارد مارتن فيلدستاين، والعضو المنتدب رئيس أبحاث السلع العالمية في مجموعة «سيتي غروب» في الولاياتالمتحدة إدوارد مورس. تقليد سنوي وهذه ليست المرة الأولى التي تحظى فيها الكويت بفرصة استقبال شخصيات من النخب الاقتصادية أصحاب الإنجازات وحاصدي الجوائز العالمية، وتحولت المناسبة إلى تقليد سنوي يحرص «الوطني» على تنظيمه في إطار نشاطاته المتعددة والمؤتمرات والفعاليات الضخمة التي دأب على الإعداد لها سنوياً، مستضيفاً كبار المسؤولين والقياديين الفاعلين على الساحة الدولية. قيمة مضافة وفرض «الوطني» على مر السنوات نوعية مختلفة وانتقائية فريدة في اختيار ضيوفه المتحدثين في ندوته، لإضافة أبعاد جديدة لما تطرحه ندواته متجاوزة حدود المألوف نحو آفاق جديدة متطورة تواكب المتغيرات الحاصلة على الساحة الاقتصادية والسياسية والعلمية في العالم، وتتيح مساحة أكبر للحوار وتعددا في وجهات النظر والتعرف عن كثب على آراء مهمة ومتخصصة فذة. مشاركات تاريخية وطرح البنك عاماً تلو آخر أسماء لافتة وشهيرة لم تتردد في تخصيص جزء من وقتها للمشاركة في الندوة السنوية وأبرزهم رئيسا الولاياتالمتحدة الأميركية السابقان بيل كلينتون وجورج بوش الأب، ووزيرا الخارجية الأميركية السابقان كوندوليزا رايس وكولن باول، مروراً بصانع «المعجزة السنغافورية» لي كوان يو، والمفكر والاقتصادي العالمي نسيم طالب، صاحب الكتاب الشهير «البجعة السوداء»، والرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه الذي كان الضيف في ندوة العام. «الوطني»... رقم صعب وهذا بدوره يعكس المكانة التي يتمتع بها «الوطني» التي تخطت حدود المنطقة فارضاً نفسه رقماً صعباً ضمن أهم البنوك العالمية وأعرقها، وكان سباقاً في طرح مبادرات غير مسبوقة دفعت بكثيرين الى الاحتذاء به، وقام في العام 2007 بإنشاء مجلس استشاري دولي يعنى تعزيز شبكة العلاقات الدولية والسياسية والاستراتيجية للبنك، على المستويين الإقليمي والعالمي ويقوم باستشراف المستقبل وتقديم الخبرات والاستشارات، والمساهمة في رسم الاستراتيجيات المستقبلية، ودعم أسس الحوكمة والإدارة الرشيدة للبنك. وينفرد البنك بهذا المجلس الاستشاري الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، إلى جانب أنه أحد المجالس الاستشارية القليلة في العالم والذي يضم «حكماء» في الاقتصاد والاستثمار والمال. وكما نجح «الوطني» في جعل ندوته تكتسب الطابع العالمي والنخبوي، استطاع أن يستقطب إلى مجلسه الاستشاري الدولي ايضاً ألمع الأسماء وأبرز القيادات العالمية «ذات الوزن الثقيل» على المستوى المالي والاقتصادي والجيوسياسي، والتي لها حضورها القوي وبصماتها الواضحة على الساحة العالمية، في توليفة عابرة للقارات يصعب جمعها تحت مظلة واحدة. مجلس الحكماء ويضم المجلس 19 شخصية من المفكرين والقياديين اصحاب الانجازات التاريخية في أميركا وأوروبا والشرق الأوسط وشرق آسيا، ويترأس المجلس رئيس الوزراء البريطاني الأسبق السير جون ميجور، ويتألف من الاعضاء الرئيس التنفيذي لشركة بيمكو الاستثمارية في الولاياتالمتحدة الأميركية الدكتور محمد العريان، ورئيس مجلس إدارة مجموعة «دويتشه بنك» سابقاً ورئيس مجموعة زيورخ للتأمين جوزيف أكرمان، والرئيس الفخري للمعهد الوطني للبحوث في الولاياتالمتحدة الأميركية وكبير الاقتصاديين للرئيس الأميركي السابق رونالد ريغان البروفيسور مارتن فيلدستاين، والمستشار الأول نائب الرئيس السابق لمجموعة «سيتي غروب» في الولاياتالمتحدة الأميركية وليام رودز، وكبير المستشارين في «مورغان ستانلي» العالمي ديفيد وولكر، ورئيس شركة ريلاينس الهندية موكيش أمباني، وكبير المستشارين في سيربروس للاستثمار العالمي، ونائب الرئيس الفخري لمجموعة «آي أن جي» المالية في هولندا كيس ماس، والرئيس السابق لبنك باركليز البريطاني ماثيو باريت، ورئيس بنك فان لانشوت في هولندا والمستشار السابق لمجلس إدارة بنك آي بي أن أمرو الهولندي توم دي سوان، ورئيسة مجلس الادارة عضو المجلس التنفيذي لبنك آك بنك التركي سوزان سابانجي دينشير، ورئيس وزراء سنغافورة السابق والوزير الفخري الأول والمستشار الأول لهيئة النقد السنغافورية جوه تشوك تونغ، والعضو المنتدب رئيس أبحاث السلع العالمية في مجموعة سيتي غروب إدوارد مورس، وأستاذ الاقتصاد الدولي في جامعة جون هوبكنز في الولاياتالمتحدة الأميركية ستيف هانكي، ومؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي في سويسرا كلاوس شواب. كما يضم المجلس شخصيات وقيادات عربية مرموقة هي رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية في السعودية الأمير تركي الفيصل، ورئيس الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي في الكويت عبداللطيف الحمد، والرئيس التنفيذي لمؤسسة العليان المالية في السعودية لبنى سليمان العد ليان، ورئيس مجموعة أوراسكوم تليكوم في مصر نجيب ساويرس. حضور كبار الشخصيات ويقوم «الوطني» سنوياً بدعوة أهم الشخصيات المصرفية والاقتصادية والمالية المتخصصة لحضور ندوته السنوية، إلى جانب القيادات السياسية والاقتصادية المؤثرة محلياً واقليمياً، وسيلتقي عملاء البنك والحضور المتخصصون في الندوة المرتقبة مع خمسة من اعضاء مجلس «حكماء» الوطني للاستماع إلى أبرز التحليلات في ظل الأزمات المتنقلة في أرجاء أوروبا والضوء المسلط على دور القطاع المصرفي في هذه المرحلة بموازاة الدور الحكومي للدول الأوروبية، وكيفية مواءمة مصالحها مع الإجراءات التقشفية الواجب اتخاذها إلى جانب المخاوف من تأثير الأزمة على مسار الانتعاش العالمي.