الدوحة قنا قال صندوق الزكاة إن قيمة زكاة 33 شركة مدرجة في بورصة قطر ، قام الصندوق بحساب زكاتها، وصلت إلى ملياري ريال قطري عن السنة المالية 2012. ودأب الصندوق منذ العام 2004 على حساب نسب زكاة أسهم الشركات كل عام وإصدار بيان ينشر في مختلف وسائل الإعلام، كما يعقد سنويا دورة تدريبية متخصصة في حساب زكاة الشركات . وقال السيد جاسم الكبيسي مدير صندوق الزكاة في مؤتمر صحفي عقد اليوم للإعلان عن زكاة أسهم الشركات المدرجة في البورصة إن قيمة الزكاة ارتفعت من نحو مليار ومائة مليون ريال ل 25 شركة عام 2006 لتصل إلى ملياري ريال في العام الماضي لثلاثة وثلاثين شركة . وأوضح أن صندوق الزكاة يقوم أيضا بحساب زكاة الشركات الخاصة الصغيرة والمتوسطة ، غير المدرجة في البورصة، بناء على طلبها، مؤكدا أن الصندوق يقوم بهذه الخدمة للشركات ورجال الأعمال إيمانا منه بدوره الحيوي والمهم في المجتمع . ولفت إلى أن لدى الصندوق فريقا مؤهلا من الباحثين والمحاسبين المتخصصين في حساب زكاة الشركات للقيام بهذه المهمة، معربا عن الاستعداد لاستقبال المحاسبين لتدريبهم على كيفية حساب زكاة الشركات . وفي رده على سؤال حول ما يصل إلى الصندوق من زكاة الشركات أوضح أن الصندوق يقوم بحساب زكاة أسهم بعض الشركات "ولا يعني ذلك أنه يتسلم هذه المبالغ كاملة فإيرادات الصندوق السنوية واضحة وتعلن كل عام ". وأعرب عن اعتقاده بأن مايصل إلى صندوق الزكاة والمؤسسات الخيرية الأخرى في الدولة من زكوات هذه الشركات أقل من "المستحق"، وقال "إن دور الصندوق هو التوجيه والنصح والتوعية بفريضة الزكاة وتسهيل طرق التحصيل" . وحث السيد الكبيسي كافة الشركات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة والبنوك ورجال الأعمال على إخراج زكاة أموالهم باعتبار ذلك فريضة شرعية وحق الله للفقراء والمساكين، كما دعاهم إلى دعم مشاريع الصندوق الخيرية داخل دولة قطر، مبينا أن الصندوق ينفق نحو 95 في المئة من إيراداته داخل الدولة . وأشار إلى المسؤولية الاجتماعية للشركات بأبعادها الاجتماعية والاقتصادية والروحية والدينية وتأمين أبناء المجتمع ضد العجز والكوارث والجوائح وتحقيق التكافل الإنساني وتقريب المسافة بين الأغنياء والفقراء، وتمنى أن يكون هناك قانون يلزم الشركات بدفع زكاة الأسهم وإخراج زكاة الأسهم عن المساهمين . بدوره قال السيد محمد عبدالقادر الشعيل رئيس قسم التحصيل وحسابات الزكاة إن الصندوق يقوم بحساب زكاة الشركات وزكاة الأسهم بهدف التيسير عليها لدفع الزكاة، داعيا تلك الشركات إلى المبادرة بإخراج الزكاة " الركن الثالث من أركان الإسلام". ولفت الشعيل إلى أن قيمة الزكاة التي تصل إلى الصندوق والجهات الخيرية الأخرى في الدولة تتراوح بين 2 إلى 3 في المئة فقط من الزكاة المستحقة، وقال "إن موجودات البنوك القطرية التي يتم تداول أسهمها في البورصة تزيد عن 820 مليار ريال وفقا لما نشر في وسائل الإعلام مؤخرا ووفقا لذلك فإن زكاتها تزيد عن 20 مليار دولار هذا عدا الشركات والأموال الأخرى لدى التجار والأغنياء ". بدوره أوضح فريد الهنداوي المشرف الشرعي بالصندوق أن حساب الزكاة يتم بالنظر إلى الميزانيات العمومية لكل شركة "جانب الموجودات والمطلوبات المتداولة" ويستخرج رأس المال العامل ، الوعاء الزكاوي، الذي تُستخرج منه الزكاة وعلى أساسه يتم حساب قيمة زكاة كل سهم وذلك وفق ضوابط وقواعد محاسبية دقيقة. ونوه بأن الصندوق يقوم بحساب زكاة الشركات والبنوك الاسلامية والمختلطة "تقليدية وإسلامية" ولا يتعامل في هذا الجانب مع الشركات والبنوك "التقليدية" إلا في حدود تقديم النصح والرأي الشرعي . إلى ذلك أشاد السيد ناصر عبدالغني مدير إدارة عمليات السوق والمراقبة ببورصة قطر، بتعاون الصندوق مع الشركات ودوره في حساب زكاة الأسهم التي ترد حولها الكثير من الاستفسارات، وقال "إنه سيتم نشر حساب زكاة الأسهم على موقع البورصة حتى يتسنى للناس معرفة نسب الزكاة ودفعها ".