تختتم اليوم الجمعة سلسلة العروض المسرحية المشاركة في مهرجان الدوحة المسرحي الثاني من خلال تقديم آخر عرض ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان، وكذا العرض الأخير في سلسلة العروض التي قدمت خارج المسابقة. فعلى الساعة السادسة والنصف مساء، سيتم تقديم مسرحية «أبو سلامة» بمسرح الدراما بالحي الثقافي «كتارا» وهي من إخراج سالم المنصوري عن نص من تأليف وسنوجرافيا لعماد بن محسن الشنفري، فيما يلعب دور البطولة كل من: محمد المنصور وسالم المنصوري وسارة حسن وأحمد الحسيني وسامح الهجازي والعنود الخوري وسعود السليطي ومحمد المطاوعة ومحمد الصفدي. وتتحدث المسرحية عن ظلم الإنسان وتهميشه حيث تدور أحداثها من خلال شخص بسيط يعمل حارسا لإحدى المكتبات ويتذكر دائما أمجاد جده أبو سلامة ويحكي عنها فيتمنى أن ينجب أطفالا يصبحون علماء أو قادة، ولكنه يصطدم بمدير المكتبة الذي يقوم بمنعه من الإنجاب ويقول له: «أنت حارس وأولادك يكونون مثلك حرسا ونواطير» ويظل الحارس يتمنى أن يكون الجيل القادم أفضل حتى يتخلص من هذا القهر. أما العمل الثاني الذي يرتقب عرضه اليوم فهو مسرحية «بيت برناردا ألبا» لشركة «الماسة للإنتاج الفني» على الساعة الثامنة والنصف ليلا بمسرح قطر الوطني، وهو من تأليف الشاعر الإسباني فريديريكو جارسيا لوركا ومن إخراج فهد الباكر، فيما يشارك فيه كل من الفنانين: فادمة عاطف في دور برناردا وعائشة عبدالرحمن في دور لابونثيا وسميرة الوهيبي في دور مارتيريو وشيخة زويد في دور ماريا خوسيفا وحمدة الشمري في دور أديلا وأمينة الوكيلي في دور ماجدالينا ورانيا فوزي في دور أنجوستياس، فضلا عن الطاقم التقني للمسرحية الذي يتكون من خالد السفياني (مساعد مخرج)، حسام حسن (موسيقى)، يوسف العرقوبي (ديكور وسينوجرافيا)، علي سيف (مدير إنتاج)، محمد أمين (مساعد في الإنتاج)، فراس (مصمم كوريجراف)، ناصف الجمل (منفذ ديكور)، رانية فوزي (تصميم أزياء وملابس). وتدور أحداث المسرحية في أحد الأرياف، حيث يتوفى الزوج الثاني لبرناردا ألبا أم البنات فيستبد بها الخوف على شرف بناتها الأربع فتعلمهن برناردا بأن فترة الحداد ثماني سنوات ولا ينبغي خلال هذه الفترة خروج البنات نهائيا من البيت ومقابلة الشباب وتقوم بعزلهن كليا عن العالم الخارجي، ولكن البنات يواجهن هذا القرار برفض قاطع وثرن على الأم القاسية ولكنها تقوم بمنعهن دون رحمة وتطلب من المربية مراقبة حركاتهن وسكناتهن في البيت فتعيش البنات الأربع أجواء قاتمة مليئة بالكآبة والحرمان وكثرة الممنوعات والشعور بالضيق من فرط الرقابة المفروضة عليهن، ولكن حينما يشتد الضغط تبدأ بوادر الانفجار عند البنات خصوصا عندما يتقدم شاب جميل يدعى «بيبي» لخطبة البنت الكبرى أنجوستياس طمعا في مالها وليس حبا فيها لأنها ورثت كل مال أبيها والأخريات حصلن على الفتات مع أن هذا الشاب كان يميل للأخت الصغرى لتنفجر مشاعر الغيرة بين البنات خاصة بعد تمسك البنت الصغرى بحقها في الحب فتثور على أمها فتكون النتيجة حدوث معركة كبرى في البيت تنتهي بموت البنت الصغرى المتمردة التي تحدت سلطة الأم وأعراف المجتمع. يشار إلى أن المهرجان سيعلن غدا السبت عن أسماء الفائزين بجوائز المهرجان في حفل ينظم بمسرح قطر الوطني، وذلك بعد تقديم عرض تكريمي لمسرحية «همس الكراسي» بمسرح الدراما بكتارا والتي توجت بجائزة أحسن عرض متكامل في مهرجان المسرح الشبابي الثالث الذي نظمته وزارة الثقافة نهاية ديسمبر الماضي.