ناقش المؤتمر السنوي الخامس لمركز البحوث التربوية، الذي نظمته وزارة التربية والتعليم وإدارة المركز، خلال فعالياته أمس مخرجات التعليم الحالية مقرا بأنها لن تؤهل المرشحين من الطلبة لنحو 65% من الوظائف خلال السنوات العشر القادمة، وتطرق المشاركون للحديث عن عدم استفادة اغلبية طلبة الثانوية والجامعات من دراستهم مرجعين ذلك إلى أن المناهج التربوية المعتمدة بعيدة كل البعد عن التطور الحادث في العالم الذي يعود سلبا على الطالب والفجوة الواقعة بين المناهج والتطور العلمي. كما ناقش المشاركون في المؤتمر آخر مستجدّات الأبحاث العلميّة، ودورها في خدمة السياسات التربويّة الوطنيّة، وتطوير الأنظمة التربويّة في العالم العربي، بحضور معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم، وحسان دياب وزير التربية والتعليم العالي اللبناني، والدكتور علي القرني مدير مكتب التربية العربي لدول الخليج . وبدأت أعمال المؤتمر هذا العام تحت عنوان " التربية للنجاح في الحياة "، وذلك بحضور عدد من قيادات ومسؤولي وزارات التعليم في الدولة، والبلدان العربية، ومشاركة نخبة من التربويين والمتخصصين والمهتمين بالشأن التعليمي محلياً وعربياً ودولياً. تطور مذهل وأكد معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم، أن الدولة تسابق بتقدمها عقارب الساعة في هذا التطور المذهل الذي يشهده العالم على الصعد كافة، حيث وفرت لقطاع التعليم كل مقومات النجاح، من بنى تحتية وتكنولوجيا حديثة، وخبرات وموازنات مالية، مشيرا إلى أن الوزارة على ثقة في نجاح جهودها الحثيثة، ولاسيما مع الاهتمام البالغ الذي يحظى به التعليم من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي" رعاه الله"، وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات. وأشار القطامي، إلى أن التعليم أصبح اليوم أساس التقدم ومفتاح التنمية البشرية وازدهارها، ومع اقتران التربية والتعليم، وامتزاج قيم الحضارة الإنسانية ومقومات النهضة العلمية، تغيرت ملامح العالم، بدءاً من العصور الأولى للاكتشافات، ومروراً بموجة الثورات الصناعية. مستوى المدارس وأضاف القطامي أن وزارة التربية والتعليم قطعت شوطاً مهماً على طريق الارتقاء بمستوى المدارس، ورفع معدلات مخرجات التعليم. وأكد حبيب خليل صائغ رئيس مجلس إدارة مركز البحوث التربوية، أنَه منَ الطبيعي ألا نستورد المشاريع والإنجازات التي تحققت في الغرب لأن الحضارات والثقافات انطلقت من الشرق إلى الغرب. وأعلن صائغ خلال المؤتمر عن تخريج الدفعة الأولى من طلاب الIAB البكالوريا العربية الدولية معرباً عن آمالٍ وطموحات مركز البحوث التربوية في الانطلاق إلى بناء الغد المشرق، وفخر واعتزاز بهذه الدفعة التي من المقرر تخريجها، في شهر يونيو من العام 2013. قضايا وموضوعات وتضمن المؤتمر مجموعة من أوراق العمل المهمة، في مقدمتها ورقة إبراهيم هلون مدير البكالوريا العربية الدولية IAB إلى بعض وقائع العمل التربوي عالميا وهى أن مخرجات التعليم الحالية لن تؤهل المرشحين من الطلبة لنحو 65% من الوظائف خلال السنوات العشر القادمة . تصميم الأسئلة وتطرقت ورقة البروفسور جاين شيلاك أستاذ الرياضيات وعميد مساعد للتقييم وللتعليم في كلية العلوم في جامعة تكساس، إلى موضوع حيوي وهو "تصميم الأسئلة" لتحفيز التفكير الرياضي وتقييمه، حيث أوضحت الأساليب الحديثة المتبعة التي تكفل انخراط الطلبة في التفكير الرياضي خلال الحصص الدراسية، إلى جانب آليات تقييم مدى فهمهم للرياضيات أثناء عملية التدريس وبعدها كما تضمنت المناقشات أوراق عمل حول موضوع "حلول وخدمات محتوى التربية ومراجعة الدلائل العالمية" التي قدمها بيتر هاملتون مدير تطوير المحتوى والنظم الإيكولوجية في " إنتل "