(أبوظبي) - تصدرت الإمارات الدول العربية، ضمن القائمة العالمية لنتائج الاختبارات الدولية لدراسة مستويات الطلبة في الرياضيات والعلوم، والقراءة (TIMSS، PIRLS - 2011)، لتتقدم بذلك إلى المرتبة 40 عالمياً والأولى عربياً، بحسب التقرير الرسمي الصادر عن الهيئة الدولية للتحصيل التربوي. وتفوقت الإمارات على الدول العربية المشاركة في الاختبارات، محرزة المركز الأول في اختبارات القراءة للصف الرابع، والمركز الثاني في اختبارات الرياضيات والعلوم للصف نفسه، فيما أحرزت الإمارات المركز الأول في اختبارات الرياضيات والعلوم على مستوى الصف الثامن. وأكد معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس، في أبوظبي بحضور معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، وفاطمة غانم المري الرئيس التنفيذي للمدارس بهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، ومحمد سالم الظاهري المدير التنفيذي للعمليات المدرسية بمجلس أبوظبي للتعليم، وعدد من المسؤولين في الوزارة والمجلس والهيئة، أن ما حققته الدولة من تقدم، يعد ثمرة طبيعية لما تحظى به مسيرة التعليم في الدولة من اهتمام ورعاية من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والمتابعة الحثيثة لجهود التطوير من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة. وكشف معاليه أن التقرير الرسمي الصادر عن الهيئة الدولية للتحصيل التربوي دل على أن طلبة الإمارات حققوا إنجازاً كبيراً في اختبارات (TIMSS، PIRLS - 2011)، يعد الأعلى في العالم العربي، في الوقت الذي أشار فيه التقرير إلى تحسن نسبي في صفوف طلبة الصف الثامن، مقارنة بالصف الرابع في اختبار مادتي الرياضيات والعلوم، وتفوق ملحوظ للطالبات على الطلاب في جميع الاختبارات في الصفين الرابع والثامن. وأكد معاليه أن النتائج المتقدمة التي أحرزتها الدولة في الاختبارات الدولية (TIMSS، PIRLS - 2011)، ليست غاية في حد ذاتها، وإنما أحد المؤشرات المهمة التي تستند إليها الوزارة لقياس كفاءة النظام التعليمي، والوقوف على فاعلية مسارات التطوير، وما حققته المبادرات التي تتبناها وزارة التربية، من أجل رفع مستوى مخرجات التعليم. من جانبه، رفع معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى القيادة الرشيدة وكافة العاملين في الحقل التربوي وأولياء الأمور على هذا الإنجاز الذي تحقق بين 60 دولة مشاركة في اختبارات TIMSS، و55 دولة في اختبارات PIRLS وهو إنجاز كبير بكل المقاييس، قائلا:"إن هذه الاختبارات تهدف بالدرجة الأولى إلى دراسة مستويات الطلبة في الرياضيات والعلوم من خلال اختبار (TIMSS)، ودراسة تقدم الطلبة في القراءة من خلال اختبار (PIRLS)، مشيرا إلى أن هذا الإنجاز هو نتاج ما توليه قيادتنا الرشيدة من اهتمام مستمر ودعم لامحدود من أجل تطوير منظومة التعليم وتخريج الكوادر المؤهلة والقادرة على بناء مستقبل هذا الوطن المعطاء، مؤكدا أن مشاركة المجلس في هذه الاختبارات جاءت ضمن استراتيجيته لرفع مستوى التعليم إلى أفضل المستويات العالمية. وقال د. الخييلي: إن الهدف من المشاركة التي تتم لأول مرة هو الوقوف على مخرجات التعلم في مدارسنا، وتطوير السياسات الهادفة للارتقاء بالعملية التعليمية وتخريج طلاب مؤهلين وإكسابهم مهارات تلبي حاجات سوق العمل المستقبلية، والتعرف على جوانب القوة والضعف في مستوى التحصيل الدراسي لطلابنا قياسا بأقرانهم في الدول الأخرى خاصة المتقدمة منها، والسعي لتوفير أفضل السبل لإعداد طلاب متميزين يضاهون أقرانهم على المستوى العالمي، وتعزيز مهاراتهم وتنمية التفكير الإبداعي والتحليل النقدي لديهم. وأوضح معاليه أنه تم اختيار المدارس التي جرت بها الاختبارات بشكل عشوائي من قبل الهيئة الدولية لتقييم التحصيل التربوي (IEA)، وهي الهيئة المشرفة على هذه التقييمات الدولية، كما أن المجلس نظم سلسلة من الدورات التدريبية في المدارس الحكومية والخاصة المشاركة لتعزيز الوعي الطلابي بأهمية هذه الاختبارات، معرباً عن شكره لكافة العاملين بالميدان التربوي وأولياء الأمور والطلبة على هذا الإنجاز. وأكدت فاطمة غانم المري أهمية الاختبارات التي تجسد مدى تطور نظامنا التعليمي في الدولة، وحرص منظومة التعليم على مواكبة التطور العلمي والأخذ بمعايير عالمية في التقييم، مشيرة إلى أهمية دور الإعلام في التوعية المجتمعية بضرورة التميز في الأداء الطلابي في تلك الاختبارات.
