مصطفى عبدالعظيم (دبي) - جمعت إصدارات دين لجهات حكومية وشبه حكومية في دبي، سيولة تعادل عشرة أضعاف المبلغ المطلوب للتغطية خلال الربع الأول من العام الحالي، الأمر الذي اعتبره خبراء انعكاساً لمستويات عالية من الثقة باقتصاد الإمارة، وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها. وطرحت حكومة دبي، ومؤسسات وشركات شبه حكومية بالإمارة، 5 إصدارات لسندات وصكوك بقيمة لا تتجاوز 5 مليارات دولار (18,3 مليار درهم) خلال الربع الأول، جمعت ما يزيد على 51 مليار دولار (187,5 مليار درهم) عند طرحها في الأسواق العالمية، بحسب رصد أجرته "الاتحاد". ويعكس الإقبال الواسع على تغطية إصدارات حكومة دبي ومؤسساتها خلال الأشهر الماضية، مرونة اقتصاد الإمارة، وثقة أسواق الائتمان العالمية، بحسب هيثم عرابي الرئيس التنفيذي لشركة جلفمينا للاستثمارات البديلة. وأكد عرابي أن الإقبال الكثيف على تغطية الإصدارات جاء في وقت شديد الصعوبة في أسواق الائتمان التي تمر بظروف صعبة، بسبب أزمة الديون في أوروبا، التي جعلت العديد من المستثمرين يحجمون عن تغطية إصدارات سيادية لبلدان أوروبية، تواجه صعوبات ائتمانية، مثل إسبانيا والبرتغال وفرنسا. وأشار إلى أن تغطية إصدارات السندات والصكوك الإماراتية خلال هذه الفترة "دلالة واضحة على الثقة في قوة الاقتصاد الإماراتي"، متوقعاً أن تحظى أي إصدارات مستقبلية للشركات الإماراتية بإقبال واسع من المستثمرين في الخارج والداخل. وأظهرت طلبات الاكتتاب في الإصدارات الخمس التي طرحتها كل من حكومة دبي ممثلة في دائرة المالية، وطيران الإمارات وبنك دبي الإسلامي وهيئة كهرباء ومياه دبي "ديوا"، إضافة إلى بنك الإماراتدبي الوطني، إقبالاً غير مسبوق، مع تجاوز قيمة سجل طلبات المستثمرين المحليين والعالميين القيمة المستهدفة للاكتتابات بمعدل تراوح بين 4 إلى 12 ضعفاً. وانعكست ثقة الأسواق العالمية في اقتصاد دبي على أداء الإصدارات السيادية للإمارة في أسواق الدين. فقد حصلت السندات والصكوك المصدرة على مستويات تسعير جيدة، إضافة إلى انخفاض تكلفة التأمين على الديون السيادية للإمارة ضد مخاطر التخلف عن السداد إلى أدنى مستوياتها. ... المزيد