هدى جاسم، وكالات (بغداد) - جدد مئات الآلاف من العراقيين أمس المطالبة باستقالة رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي بسبب نهجه الطائفي ضد السنة، وذلك خلال تظاهرات واحتجاجات أسبوعية تحت شعاري «جمعة لا للتدخل الصفوي»، كناية عن تدخل إيران في شؤون العراق، و«جمعة لن نستسلم، نموت أو ننتصر» في بغداد وكُبرى مدن محافظات الأنبار وصلاح الدين وديالى والتأميم (كركوك) ونينوى غرب ووسط وشمال العراق. وشدد متظاهرو الأنبار في الرمادي والفلوجة على أنهم لن يتفاوضوا مع الحكومة مالم تثبت لهم حسن النية، بتسليم الجناة الذين ارتكبوا عمليات قتل بحق المتظاهرين في الفلوجة وكركوك والموصل. ونظم آلاف من أفراد العشائر والعشرات من علماء السنة استعراضا شعبيا حاشدا بعد انتهاء صلاة الجمعة الموحدة في الرمادي، مرددين هتافات تطالب بوحدة العراق وتمسك جماهير المحافظة بمواصلة التظاهرات حتى تنفيذ كامل مطالبهم. ونظمت «هيئة علماء ديالى» صلاة الجمعة الموحدة في 6 مدن تحت شعار «جمعة لن نستسلم، حقوقنا أو الشهادة»، وقالت الهيئة إن الصلاة المركزية الكُبرى أقيمت في «جامع سارية» وسط بعقوبة، فيما أقيمت الصلاة الموحدة الكُبرى الثانية في جامع المقدادية الكبير. إلى ذلك، ذكر المتحدث باسم متظاهري التأميم في كركوك خالد المفرجي أن التظاهرات في مدن المحافظة كانت الأكبر من نوعها منذ بدء الاحتجاجات ضد المالكي، وأنهم مصممون على مواصلة الاعتصامات وعدم العودة إلى منازلهم حتى تحقيق المطالب. وشهدت ساحة الاحتفالات في مدينة كركوك تظاهرة تحت شعار «لن نستسلم، حقوقنا أو الشهادة»، وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها قيادة شرطة المحافظة. ... المزيد