بغداد - وكالات: قتل 16 شخصاً وأصيب نحو 38 آخرون, أمس, في انفجار سلسلة عبوات ناسفة ببغداد وقرب بعقوبة, شمال شرق بغداد. وقالت مصادر أمنية وطبية إن "15 شخصاً قتلوا وأصيب 26 آخرون من المصلين السنة جراء انفجار عبوتين ناسفتين استهدفت المصلين لدى خروجهم من مسجد عمر بن عبد العزيز في ناحية كنعان" جنوب بعقوبة. وأضافت أن "قوات الأمن فرضت حالة حظر التجوال على خلفية الانفجار فيما قتل أحد المصلين وأصيب خمسة آخرون جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت مسجد السادة الكبير" شمال بعقوبة. وفي بغداد, ذكر مصدر في وزارة الداخلية أن مصليين اثنين أصيبا في انفجار عبوة ناسفة على مقربة من مسجد الزغل بحي الطوبجي غرب بغداد, فيما تحدث مصدر طبي في مستشفى الاسكان (غرب) عن اصابة سبعة اشخاص جراء الانفجار. من جهة أخرى, خرج الآلاف من السنة في تظاهرات حاشدة بمحافظات عدة لمطالبة المجتمع الدولي بالتدخل لدى الحكومة لدفعها للإستجابة لمطلبهم وقف التدخل الايراني في الشأن العراقي. وتقدم المتظاهرون في ساحة "الأحرار" بالموصل بعد انتهاء الصلاة الموحدة العشرات من رجال الدين السنة وهم يهتفون بشعارات تطالب المجتمع الدولي بالتدخل لدى الحكومة لتنفيذ مطالب المتظاهرين وايقاف التدخل الايراني في الشأن العراقي. وانتقد إمام وخطيب الجامع الكبير الشيخ محمد النعيمي, في كلمة أمام المصلين "صمت المجتمع الدولي تجاه ما يحدث في العراق". وجرت التظاهرات في ظل اجراءات أمنية مشددة وانتشار كبير لقوات الجيش والشرطة العراقية. في سياق متصل, نظم آلاف من أفراد العشائر السنية, استعراضا شعبيا حاشدا بعد انتهاء صلاة الجمعة الموحدة في الأنبار غرب بغداد. وتقدم الاستعراض عشرات من رجال الدين فيما اصطف الآلاف يحيون مواكب المستعرضين الذين يمثلون شخصيات من كل عشيرة في محافظة الأنبار وهم يحملون أعلام العراق ويرددون شعارات تطالب بوحدة العراق وتمسك جماهير المحافظة بمواصلة التظاهرات لحين تنفيذ كامل مطالبهم المشروعة. إلى ذلك, أقامت هيئة علماء ديالى تظاهرات تحت شعار "جمعة لن نستسلم حقوقنا أو الشهادة" في ست وحدات ادارية بالمحافظة. من جهة أخرى, يدلي نحو 650 ألفاً من قوات الجيش والشرطة وأجهزة الأمن بأصواتهم في انتخابات مجالس المحافظات في 12 مدينة اليوم كمرحلة أولى قبيل انطلاق الانتخابات العامة في 20 أبريل الحالي. وذكرت المفوضية, في بيان, أن السلطات قامت بتهيئة 512 مركزا للتصويت خاصا بمنتسبي وزارتي الداخلية والدفاع. وأضافت أنه "تم استكمال جميع الإستعدادات الفنية واللوجستية لاجراء انتخاب مجالس المحافظات لانجاح العملية الانتخابية واجرائها بكل شفافية وسلاسة ومهنية فضلا عن اجراءات أخرى للحد من عمليات التزوير في حال حدوثه". في سياق متصل, أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق أنها تلقت طلبا من رئاسة إقليم كردستان لاجراء انتخابات برلمان ورئاسة الاقليم في وقت لاحق من العام الجاري. وذكر عضو مجلس المفوضية سيروان أحمد, في بيان, أن "مفوضية الانتخابات تسلمت طلب الاقليم ووضعته على جدول أعمال مجلس المفوضين لدراسته في الأسابيع القليلة المقبلة وتحديد المواعيد الزمنية واللوجستية لاجراء الانتخابات في موعدها الذي سيقرره الاقليم بالتنسيق مع المفوضية".