تاريخ النشر: 2013-04-13 (All day) لم تكن المرة "الأولة" وربما لن تكون الأخيرة التي يعمد فيها الإيرانيون الإساءة للفرق السعودية ألتي تلعب في إيران. وإذا كان الأمر طبيعياً ومقبولاً عندما يتعلق بالفرق الرياضية وفي حدود الأساليب المعروفة في الاستفزاز بهدف التأثير على المعنويات لكنها مع الإيرانيين تجاوزت ذلك إلى ما هو أبعد من الفرق أو حدود التعامل بحيث خرجت من ميادين اللعب إلى المدرجات وإلى مواقع أخرى بأساليب تجاوزت الأمور الكروية إلى العلاقات الدولية وإلى الشعارات الدينية والسياسية، وهو ما تنبذه جميع الأعراف والمواثيق الدولية والرياضية، وكان هذا الأمر متبعاً في كثير من زيارات الفرق السعودية إلى هناك لكنها هذه المرة تمادت في هذه التجاوزات. وعندما أقول: (الإيرانيون) متجاوزاً الأندية والاتحاد الإيراني لكرة القدم لأن ما حدث وما هو واضح من خلاله أن هناك تخطيطاً مسبقاً ومرسوماً لهذه التجاوزات لأهداف أبعد وبغية استغلال مناسبة رياضية لتوصيل رسالة معينة تستهدف جمهوراً بذاته وجهات معينة يدركون أنها ستشاهد وتتابع من الجماهير السعودية باعتبار قاعدة الهلال وشعبيته في المملكة وأنها ستتابع أيضاً على مستوى المنطقة وخارجها. للأسف أن هناك -بيننا- من يروج لهذه الحملة ويدافع عنها معتبراً أنها ردة فعل طبيعية على تعامل الهلال معهم كما يقول أثناء حضور فريق الاستقلال لأداء مباراة الذهاب قبل أربعة أيام من هذه المباراة دون إدراك لأبعاد هذه الحملة، وأن مباراة الذهاب لم تكن السبب بقدر ما كانت فرصة استغلها الإيرانيون، بل إنهم خططوا لأن تكون هي السبب لإيهام الرأي العام بذلك ويجدونها حجة أو مبرراً لما سيقومون به في مباراة الإياب. عندما قدم فريق الاستقلال الإيراني إلى الرياض لأداء مباراة الذهاب حضر بوفد مكون من 80 شخصاً متجاوزاً الأنظمة والتعليمات التي تحدد العدد ب 40 وطبيعي أن تتأثر الترتيبات والزمن لأن هذا الرقم يطرح تساؤلات عديدة لدى الجهات المسؤولة أكبر من طرحه أمام الهلال أو الاتحاد الآسيوي إلى جانب 500 مشجع طلبوا الدخول وحضور المباراة وجميعهم تم التعامل معهم بكل احترام وتقدير ووفق الأنظمة والقوانين. مشكلتنا كسعوديين الطيبة والمجاملة، لأن ثقافتنا عودتنا على ذلك وهذه يتم استغلالها وندفع الثمن. يفترض أن نطبق الأنظمة كما يطبقها غيرنا علينا ومستقبلاً أن نشعر الفرق الإيرانية بالذات رسمياً والجهات المعنية الأخرى كالاتحاد الآسيوي وال(فيفا) بالتزامهم بالحضور بالعدد المحدد وتحديد مسار الرحلة ونوعها والمطار الذي ستصل إليه مع الاعتذار مسبقاً عن عدم تحمل أي تجاوزات في ذلك. والمشكلة الأخرى أننا نكتفي بالتهديد والرفع دون أن نحول ذلك إلى فعل جدي ومتابعة إذ أنها ليست المرة الأولى وكان الاتحاد الإيراني لكرة القدم لا يجد الحزم والوقوف في وجه هذه التجاوزات من قبل الاتحاد الآسيوي وبما يتناسب مع حجمها حتى العقوبات المالية التي تتم في بعض الأحيان ليست مجزية إذ من السهل تنفيذها والخضوع لها إذا كانت هذه العقوبات ستحقق الهدف ويتم من خلالها الوصول لما هو أبعد. نحن بحاجة إلى استخدام كل الطرق المشروعة والنظامية في الوصول إلى هدفنا وإيقاف هذه التجاوزات سواء من خلال الاتحاد الآسيوي أو تجاوزه إلى ال(فيفا) كأعلى سلطة رياضية لها مبادئ وأسس تسير عليها إذا استدعى الأمر ذلك. التجاوزات الإيرانية ما كانت تحدث قبل سنوات وفي حمى المنافسة سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية لكن بروزها هذه الفترة وبهذه الصورة يطرح علامة استفهام يدرك كثيرون الإجابة عليها وتحتاج منا لتعامل من نوع خاص. والله من وراء القصد،،،