أعلن تحالف منظمات المجتمع المدني لدعم الحوار الوطني في اليمن وضع الخطوط العريضة لرؤية منظمات المجتمع المدني للحوار في اليمن خلال المرحلة المقبلة. وأكد رئيس التحالف مصطفى نصر في الندوة التي نظمها التحالف تحت رعاية رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة صباح اليوم حول " دور منظمات المجتمع المدني في الحوار الوطني " أن منظمات المجتمع المدني ستسهم في تقديم تصوراتها لكافة قضايا الحوار الوطني الذي ستشهده اليمن خلال الاشهر المقبلة، ومن منطلق الشراكة الكاملة مع الحكومة وكافة القوى والاطراف المعنية بالحوار. وأوضح نصر أن منظمات المجتمع المدني التي كانت رائدة في الدفاع عن الحقوق والحريات وتعزيز الحكم الرشيد وسيادة القانون ستناضل من أجل أن تكون شريكة شراكة كاملة في التأسيس للدولة اليمنية الحديثة. واستعرض رئيس لجنة الخبراء في التحالف نورالدين العزعزي رؤية التحالف التي ستقدم للحوار الوطني، تضمنت التصورات الاولية للحوار، والمرجعيات والمحاذير وغيرها من النقاط الجوهرية التي تؤسس لحوار حقيقي في المجتمع اليمني. وأوضح تصورات التحالف المدني لشكل الدولة والنظام الانتخابي والسلطة القانونية ودور النساء والشباب خلال المرحلة المقبلة. وقدم الامين العام المساعد للتحالف عبدالله الشليف نبذة مختصرة عن التحالف حيث أشار إلى المراحل التأسيسة ابتداء من تشكيل اللجنة التحضيرية والمؤتمر الصحفي للاشهار واجتماع الجمعية التأسيسة الذي شاركت فيه ما يزيد عن 80 منظمة، حيث تم انتخاب 11 من أعضاء التحالف للهيئة التنسيقية، ولجنة الخبراء ولجنة للرقابة. من جانبها أكدت نائب رئيس التحالف الهام عبدالوهاب على أهمية التركيز خلال الحوار على إشراك النساء وبنسبة لا تقل عن 30% في كافة لجان الحوار ومراحلة، وكذلك إيجاد معالجات صريحة وشفافة للقضية الجنوبية بإعتبارها القضية الرئيسة التي تشكل مدخل مهم للحوار. واستعرض الدكتورة آمنة الاسلمي في ورقتها حول أجندة الحوار الوطني المحددات الرئيسية للحوار، وسردت في إطار وقرتها أكثر من 17 مطلب رئيس للتمهيد للحوار وبحيث يمثل نقطة إنطلاق أساسية لبناء اليمن. كما قدم عبدالاله سلام عضو لجنة الرقابة في التحالف ورقة عمل حول أهمية إشراك المجتمع المدني في كافة مراحل الحوار، مستعرضا الخطوات التي تمت حتى الان في الحوار الوطني والقضايا التي سيتم بحثها، ومكامن التدخل التي يفترض أن تشارك فيها منظمات المجتمع المدني. وانتقد سلام عدم قيام حكومة الوفاق الوطني بدورها في التهيئة للحوار الوطني عبر أجهزتها وأدواتها المختلفة، مشيرا إلى غياب الدور الاعلامي الرسمي في تهيئة المناخ للحوار من خلال دفع الناس إلى الاشتراك في الحوار بإعتبارها يؤسس لمرحلة من بناء اليمن الجديد. وفي ختام الندوة فتح الباب للنقاش حيث جرت مناقشة رؤية التحالف وأليات تطويرها وأهمية إشراك كافة المنظمات على المستوى المركز والمحلي لاثراءها.
