بقلم :علي حرمل باقطيان الشّبابُ املُ الامَّة وقادة مستقبلها ومِنْ هُنا تَسعى الاوطّان وقادَتِها المخلصين في تهيئة الاسباب والسُبل من اجل توفير اسباب صياغة ذلك المستقبل المأمول . كما تقومُ الامم المتقدمة بجعلَ الشباب بمنأى عن المخاطرِ والتوتراتِ والصداماتِ وأية اضرار أو حوادث تؤدي الى ذلك . وبنفس القدر من ذلك يسعى الخصوم الى بَثِ روح الفرقة والنزاع والكراهية والصدام بين الشباب ومنظماتهم ليحلو ويخلو لهم الامر لاِلتهام هذا البلد او ذاك وتاها تجند امكانيات مادية وبشرية واساليب متعددة لخلق حالات خطيرة في وبين الشباب ، وتتخذ اشكال التخريب صورا شتى ومن بينها : - افساد العقيدة وزعزعة الايمان في نفوسِ الشباب . - بث روح الفرقة والشحناء بينهم . - اتخاذُ مواقف سلبية مِنَ التعليمِ والتعلم . - نشرُ كل ما مِنْ شأنهِ تغييب فكر الشباب وسلب قواهم العقلية والجسدية مثل القات والمخدرات والمسكرات والحبوب المهلوسة وجعله في متناولهم وتسهيل ممارسة الرذيلة . - تقليصُ فرص التعلم والعمل بينهم ليصبحوا عالة واداة للتخريب و العنف وممارسة اساليب الكسب غير المشروع . - خلقْ حالة من الاحباط والبالة بينم . ويأتي من بين اشكال التخريب اثارة الفرقة والنزاع بين الشباب في مقدمة ذلك لأنهُ انهاك للجبهة الشبابية وتحطيم لها مما يسهل استباحة الاوطان والسيطرة عليها بسهولة ويسر . حضرموت وحال شبابها : واذا رأينا مشهد حضرموت اليوم والواقع وحال شبابها واسقطنا الاسباب المذكورة أعلاه عليه لرأيناه الى حد كبير ينطبق عليه ويتفق معه ,,, اي ان حضرموت مستهدفة من خلال شبابها ، فقد كثر الهرج والمرج بين شبابنا فهذا يسفه هذا وذاك يهاجم الآخر ..وهلم جرا.. منظر مقلق مخيف غفل عنه البعض او تغافل عنه دون ادراك لمخاطرة الجمة التي تحدق بحضرموت الحبيبة . تصوروا منطقة غنية بثرواتها البشرية والمعدنية من نفط وغاز وذهب ، وشواطئ وبحار تزخر بأفضل الاسماك وموقع استراتيجي اقتصادي وعسكري ... وذكاء فطري في ابنائها اليس هذا هدف للقوى المتنفذة في ان تسيطر على كل هذه الثروات و هذا الكنز النادر . المؤسف جدا ان الاسباب قد تسهلت للمتنفذين الذي قد يظهرون وهم يلبسون ثياب متعددة بما فيها ثياب الوعاظ والمصلحين ولكنهم يتسترون تحتها ... ولكم ان تنظروا يمنة ويسرى لترون ذلك اذا ما فتحنا عيوننا وعقولنا.. إذاً لماذا؟ وأنتم شباب ! اذن لماذا الخلاف بينكم وانتم شباب طامحون تسعون الى خير وطنكم الحبيب ومستقبلة ؟ لماذا هذه الموجة من السباب والشتائم وتعرية الآخر بدون قضية تحاربون وتتحاربون من اجلها ؟ هذا لا تريده حضرموت ولا يمكن به رسم المستقبل ، اجعلونا ان نقول خيرا او نصمت ... افهموا بعضكم بعضا فالإنسان عدو من يجهل ،تعالوا الى كلمة سواء بينكم ... لابد ان نبتسم بالانفتاح وتقبل ما يثبت حقيقته ويقنع الطرف الاخر ما قد شابتهُ الظنون وضعف عليه الاثبات والتيقن ، فشدوا الهمم ورصوا الصفوف وانشروا ثقافة احترام الآخر وتمثلوا روح التسامح والمحبة المخلصة بينكم وكونوا جزء من الحل لا مشاركين في تكبير وتهويل المشكلة ، واولا واخيرا اجعلوا تقوى الله تاجكم وسلاحكم ، تفلحوا وتنالوا الاحترام وتحفظوا الطاقات وتبنوا الوطن ، اجعلوا حضرموت في احداقكم ، اجعلوها مرتعا للفكر النير وللتعاون والتآزر ، اجعلوها درة تاج المنطقة فقد وهبكم الله خيرا كثير ونعمة لا تحصوها ، فلا تضيعوها بالقيل والقال وبما لا ينفع ، شدوا العزم وتعاضدوا وتوحدوا ، فليكن الايثار شعارا وسلوكا ، ولتكن التضحية من اجل حضرموت ، فللأوطان في دمائنا وفكرنا حق وأي حق ، فلنكن نحن معشر الشباب عند حسن الظن بنا وسيكون الله عونا لنا مادامت النوايا والافعال خالصة له .