كتبت - عائشة بوهادي: اختار مركز قطر للعمل التطوعي سعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني الأمين العام للجنة الأولمبية القطرية الشخصيّة القطريّة التطوّعية للعام 2012 تقديرًا لجهوده في خدمة العمل التطوّعي والعام. جاء ذلك خلال احتفال مركز قطر للعمل التطوّعي باليوم القطري التطوّعي الذي يُصادف العاشر من شهر أبريل من كل عام، وللعام العاشر على التوالي. وقال الكاظم في كلمته: إن هذا العرس القطري والاحتفال المميّز تقدير للجهد الذي بذله المتطوّعون خلال عام كامل من المشاركة في تنظيم الفعاليات الكثيرة والمهمّة والمتنوّعة التي تنظمها دولة قطر سواء في المؤتمرات الرسمية أو الفعاليات الرياضية والثقافية والسياسية والاجتماعية وخلافها. وأضاف: لقد كانت الإنجازات والسمعة الطيّبة التي حققتها العملية التطوّعية في دولة قطر والتي كان لها السبق في مختلف أرجاء وطننا العربي هي نتاج فكر متطوّر ضمن إستراتيجيّة فاعلة وقراءة جيدة للأحداث وحسن متابعة لمجريات الأمور في وطننا العربي من أقصاه إلى أقصاه. وأوضح أن المركز نجح من خلال خططه وبرامجه المتنوّعة في استقطاب أساتذة متخصّصين متطوّعين لعمل دورات تدريبيّة لتُؤهّلهم تأهيلاً علميّاً منضبطاً للمشاركة في تنظيم هذه الفعاليات ونجاحها. وقال: إن من حسن الطالع أن يُشاركنا اليوم في احتفالنا أبناؤنا المتطوعون من 16 بلدًا عربيًّا حيث كان اهتمام الاتحاد العربي للعمل التطوّعي بالمتطوّع الصغير من خلال منظومة عمل بدأت بالملتقى العربي الأول للمتطوّع الصغير الذي أقيم بالمملكة المغربية خلال الفترة من 26 31 ديسمبر 2012 وجاءت التوصيات بهذا الملتقى تنصّ على إقامة الملتقى الثاني للمتطوّع الصغير على أرض دوحتنا الغالية ليقفوا أبناؤنا المتطوعون الصغار على حقيقة ما تقدّمه دولة قطر من إمكانات هائلة لأبنائها ومدى تكريم هؤلاء الشباب تقديراً وعرفاناً بجهودهم وأن دولة قطر ترى في التطوع عملاً مقدّساً وجهد مقدّر تحيطه برعايتها وتقدم له كل ما يؤهله للنجاح . وأضاف: إن المركز يحرص كل عام على اختيار الشخصية التطوعية للعام وهذا الاختيار تقدير للجهد المبذول والتفاني والعطاء سواء في العمل أو القيادة أو التخطيط وهذا الاختيار يكون على أُسُس ودراسة متأنية للشخصية المقترحة وما يقدّمه للمجتمع كما أن تكريم المتطوّعين والمتطوّعات لا يأتي جزافاً ولكن من خلال ساعات العمل التطوّعية التي يقوم بها كل متطوّع والتي تبدأ أدناها ب 150 ساعة عمل تطوّعي وأعلاها 1500 ساعة تطوّعية فما فوق.. ليس في خدمة قطر وحدها ولكن في خدمة وطننا العربي كله. وأشار في كلمته إلى أن المركز شارك منذ 11 أبريل 2012 وحتى 9 أبريل 2013م في 158 فعالية وبلغ عدد الأيام الفعلية لعمل المتطوّعين والمتطوّعات 823 يومًا وعدد المتطوّعين المشاركين في الفعاليات المنعقدة 8286 متطوّعًا ومتطوّعة. من جهته، قال السيد هشام الريدة النائب الأول لرئيس الاتحاد العربي للعمل التطوّعي ان قطر ودوحتها ظلت طوال السنوات الماضية سباقة دومًا الى المبادرات والأعمال الجليلة وفعل الخيرات ظلت تدعم المواقف العربية المختلفة وكانت مبادرة دومًا لحلّ قضايا وأمور أمتنا العربية. وأشار إلى أن قطر تُساعد الضعيف وتنصر المظلوم وتدعم المحتاج وتنظم المؤتمرات التي تتبني قضايا الدول العربية وتُشاركها أحزانها وأوضاعها الصعبة والمتأزمة وتعقد المفاوضات التي تُحقق السلام والأمن وتُصلح بين المتنازعين وتُؤلف بين قلوب المتخاصمين هكذا قطر كما عهدناها سبّاقة دومًا للخيرات ونشر المحبّة البيضاء والسلام والأمن بين الأمة العربية. وأعلن هشام الريدة في كلمته خلال الاحتفال أن السودان سيستضيف الملتقى الثالث للمتطوّع الصغير خلال نوفمبر المقبل بالخرطوم تأكيدًا على أهمّية هذا الملتقى. وأضاف: إن الاتحاد العربي للعمل التطوّعي نجح وعلى مدار عشرة أعوام في إنجاز كل الأعمال والمبادارات التطوّعية ترسيخًا لمفهوم العمل التطوّعي ونشرًا لثقافته وسط المجتمعات العربية شبابًا وشيوخًا ونساءً وأطفالاً. وأضاف: إن مشاركة الاتحاد العربي في الاحتفال بيوم قطر للعمل التطوّعي تُعدّ نجاحًا للتطوّع ونجاحًا للاتحاد العربي للعمل التطوّعي ونجاحًا لقطر ككل لأن هذا العمل هو ثمرة دولة قطر في التطوّع وثمرة جيلها القادم الذي يحمل كل المعاني السمحة والقيم النبيلة وسيكون حصاد هذا العمل الجبّار أن نبني جيلاً واعيًا يصنع المستقبل وشبابًا طامحين يقودون الأمة ويحملون مشاعل من نور يُضيئون بها سماء قطر بل ويُضيئون بها سماء الوطن العربي والأمة العربية والإسلامية وسيكون هذا الجيل خير خلف لخير سلف ويكونون دعمًا وامتدادًا لمن سبقوهم في مجال العمل التطوّعي. تضمن الحفل برنامجًا متنوّعًا بعرض للوفود الدول العربية بلباسها التقليدي الذي يُميّز كل منطقة عن أخرى، كما تمّ عرض فيلم عن الدول العربية المشاركة في ملتقى المتطوّع الصغير هذا العام بقطر، وقدّمت مدرسة علي بن عبدالله الإبتدائية المستقلة للبنين عرضًا عسكريًّا للأطفال أبدعوا فيه بشكل كبير، أمّا مدرسة ميمونة الابتدائية المستقلة للبنات فقدمت عرضًا على أنغام قطرية لفتيات تميّزن بحضورهن على المسرح، وكانت العرضة القطرية حاضرة في البرنامج بشكلها التراثي الرائع للأطفال الذين أتقنوها جيّدًا . وفي ختام الحفل تمّ تكريم الجهات المتعاونة وهي: شركة توتال إي بي قطر، وشركة قطر للبتروكيماويات وشركة الأسمدة الكيماوية وكتارا للضيافة ومطاعم إسباير كتارا للضيافة ونادي الجيش الرياضي والقوات المسلحة القطرية ومناظرات قطر ومجموعة الجاسم والنادي العلمي القطري وشركة الريان للإعلام والتسويق ومسرح الريان واللجنة الاولمبية القطرية. كما تمّ تكريم المدارس التي شاركت في العروض وهي: مدرسة طارق بن زياد الثانوية المستقلة للبنين ومدرسة جاسم بن حمد الثانوية المستقلة للبنين ومدرسة محمد بن عبدالوهاب الثانوية المستقلة للبنين ومدرسة أحمد بن حنبل الثانوية المستقلة للبنين ومدرسة علي بن عبدالله النموذجيّة المستقلة للبنين ومدرسة ميمونة النموذجية المستقلة للبنات. وقام المركز بتكريم كل من السيد ابراهيم أحمد المالكي نائب رئيس قسم التشريفات والمراسم بالديوان الأميري والسيدة سوسن سعيد محمد السابق مدربة دورة التجويد والسيدة سالي عمر عبدالحميد أخصائية اجتماعية بمستشفي حمد. كما تمّ تكريم الجهات الإعلامية بالدولة، حيث كرّمت جريدة الراية على دعمها الإعلامي لنشاط مركز قطر للعمل التطوّعي خلال مشواره. تكريم المتطوّعين جاء حسب ساعات التطوّع التي أنجزوها خلال هذا العام كما كرّم أفضل فريق تطوّعي وأفضل متطوّع وأفضل متطوّعة لهذا العام . حيث حصل كل من السادة: إبراهيم محمد باخضر وأسامة أحمد بابكر والسيدة بسمة رزق حتاملة علي "سيف فارس التطوّع" حيث بلغ عدد ساعات التطوّع 1500 فما فوق فيما حصل على "وشاح العمل التطوّعي " كل من وجيدة عبدالله القحطاني وخالد محمد باخضر وأحمد محمد باخضر وعلي عبده أحمد الرياشي ومريم فخرالدين الشيخ وأحمد أبوالفتوح وعبدالله عمر خالد حتاملة وراشد محمد باخضر وعبدالرحمن السقاف وحصّة أحمد حامد المرواني وعبدالله حسن السقاف كما حصل 10 متطوّعين على الوسام الذهبي و20 متطوّعًا على الفضي و109 متطوعين على الوسام البرونزي .