احتفل برنامج الأممالمتحدة للمتطوعين في اليمن اليوم الأربعاء بمناسبة اليوم العالمي للتطوع تحت شعار «العمل التطوعي ذو قيمة». بمشاركة 500 مشارك يمثلون منظمات ومبادرات شبابية تطوعية مختلفة بالإضافة إلى ممثلي الحكومة اليمنية والقطاع الخاص وممثلين عن المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني في صنعاء. يأتي هذا الاحتفال كفرصةٍ سنويةٍ لتكريم المنظمات والمبادرات التطوعية العاملة في اليمن في مجالات مختلفة منها التنمية الشبابية والتمكين الاقتصادي والإغاثة الإنسانية ورفع قدرات الشباب والعمل الخيري وتعزيز روح المشاركة الوطنية في بناء يمنٍ أفضل. خاصة انه قد تم افتتاح معرض المنظمات والمبادرات التطوعية الذي تم فيه عرض إنجازات وأعمال هذه المنظمات والمبادرات. وقالت رندا أبو الحسن المدير القطري لمنظمة الأممالمتحدة في اليمن في كلتها ان منظمة الأممالمتحدة تولي اهتماما خاصا للعمل التطوعي كأداة فاعلة للمساهمة في التنمية المجتمعية ونشر ثقافة السلام والتسامح والعطاء. وأضافت «لقد أصبحت ثقافة التطوع في العالم سمة بارزة في مختلف الدول وأصبح المتطوعون جزءا أساسيا من جميع الأعمال التي يتم تنفيذها بدءا بأعمال الإغاثة الإنسانية ومواجهة الكوارث الطبيعية إلى المشاركة في تنظيم المسابقات الرياضية المختلفة». وتابعت «وفي اليمن، يعمل المتطوعون في أقسى الظروف، ويوزعون جهدهم بين مختلف مجالات الحياة. خلال أحداث اليمن الماضية، كان مثيراً للإعجاب أن نرى المتطوعين اليمنيين يرسلون رسائل السلام في منطقة الحصبة في صنعاء، وفي عدن وخرز وحرض مع النازحين واللاجئين». وأكدت أبو الحسن على أن الشراكة بين برنامج متطوعي الأممالمتحدة والمتطوعين اليمنيين المستقلين، هي شراكةٌ متينة وبنّاءة ولا تقدر بثمن. وقد القى الدكتور عمر عبدالعزيز عبدالغني, وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي كلمة راعي الحفل وأكّد التزام الحكومة اليمنية بدعم العمل التطوعي والمتطوعين ومدّ جسور الثقة والتعاون بينهم وبين الهيئات الحكومية لما يخدم اليمن ويساهم في تطوره. وأضاف «إننا في الحكومة اليمنية نطمح إلى توثيق علاقتنا مع المنظمات والمبادرات التطوعية العاملة في اليمن لأننا نحمل هدفا مشتركا وهو خدمة اليمن بكل وسيلة ممكنة. وفي سبيل ذلك فإننا قد قمنا بالتوقيع على العديد من الاتفاقيات مع منظمات دولية ومن ضمنها منظمة الأممالمتحدة للبدء في مشاريع تهدف إلى تعزيز دور المتطوعين وخاصة الشباب منهم لما لهذا الشريحة الواسعة من أبناء الوطن من تأثير على إيجابي على مستقبل اليمن». من جانبه، أوضح السيد وهيب الإرياني - مدير البرامج في قسم الدول العربية في برنامج الأممالمتحدة للمتطوعين - الدور الكبير الذي تلعبه المنظمة في نشر ثقافة التطوع في مختلف دول العالم. كما أشاد بدور المتطوعين الشباب بشكل خاص وأعلن عن الانتهاء من مسودة مشروع «شباب عربي متطوع من أجل مستقبل أفضل» والذي سيتم تنفيذه بالشراكة مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي والحكومة اليمنية، والذي يهدف إلى إبراز دور التطوع كأداة فاعلة في التنمية الاقتصادية والمجتمعية وتعزيزالبنية المؤسسية للعمل التطوعي في الدول التي سيقام فيها المشروع ومنها اليمن. وألقى المتطوع وليد الحاج كلمة المتطوعين شكر فيها الحاضرين على حضورهم وتفاعلهم وأوضح أن متطوعي العالم يحتفلون جميعا في هذا اليوم يتجاوزون الحدود واللغات والأعراق. يجمعهم العمل التطوعي كفريق عمل واحد وإن لم يعرفوا بعضهم البعض. وأكّد على أن المتطوعين في اليمن يعون جيدا الدور الذي تقوم به المؤسسات والمنظمات التطوعية والمبادرات والأفراد المتطوعين بشكل عام في خدمة اليمن. كما شكر المانحين والداعمين للعمل التطوعي ممثلين بالمنظمات الدولية والمحلية والقطاع الخاص لدعمهم المستمر للعمل التطوعي. وأشاد بدور الحكومة اليمنية في تشجيع المتطوعين وتسهيل أعمالهم التطوعية. كما وجّه شكرا خاصا لمنظمة الأممالمتحدة التي أوجدت شراكة حقيقية مع المتطوعين والمنظمات والمبادرات التطوعية. كما تخلل الحفل عرض مسرحي عن التطوع قدمه بعض المتطوعين وبعض العروض الفنية.