احتفل برنامج متطوعي الأممالمتحدة أمس مع مؤسسة الرحمة للتنمية الإنسانية باليوم العالمي للتطوع تحت شعار “التطوع من أجل تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية”. وقدم في الحفل الذي شارك فيه عددٌ من المتطوعين المحليين والدوليين العاملين في منظمات الأممالمتحدة المختلفة، وعددٌ من المتطوعين العاملين مع الحكومة والمنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني وأطفال المؤسسة ألعاباً مسلية وعروضاً تقديمية لشرح ماهية الأهداف الألفية للتنمية وكيف يسهم التطوع في تحقيق تلك الأهداف. كما قدّم أولئك المتطوعون للأطفال مثالاً حيّاً عن رسالة التطوع. وفي كلمة لها بالمناسبة أكدت رئيسة مؤسسة الرحمة للتنمية الإنسانية رقية الحجري أن المؤسسة منذ إنشائها تحاول السير نحو إحياء العمل الطوعي باعتباره أفضل الأعمال التي ينجز فيها الإنسان. وقالت :«إنه إذا دخلت المصالح الشخصية أو الحزبية فإنها حتماً تدمر وتخرب الأعمال الخيرية، ومن الصعب قيام مشروع خيري كبير إذا كانت التكلفة محسوبة». وأشارت إلى أن القائمين على المؤسسة يعتبرون مشروعهم الخيري شراكة ما بين كل الأشخاص الذين لهم بصمات في العمل الخيري.. واعتبرت الحجري بأن أعمال جميع العاملين بالمؤسسة طوعية حيث إن أجورهم رمزية جداً..معبرة عن شكرها وتقديرها لمبادرة الأممالمتحدة للاحتفال باليوم العالمي للتطوع بالمؤسسة. كما اعتبرت هذه المبادرة بداية لانطلاقة أكبر ورسالة ينقلها جميع المشاركين في هذه الفعالية للمجتمع بأهمية العمل الطوعي ومردوده على الشخص المتطوع. واستعرضت الأنشطة التي تقوم بها المؤسسة والدور الذي تلعبه وما تقوم به المؤسسة تجاه الأيتام في مختلف المجالات التعليمية والتربوية. من جانبها أكدت المنسق المقيم لمنظمة الأممالمتحدة في اليمن براتيبا ميهتا اهتمام منظمة الأممالمتحدة بالتطوع لأنه مهم من الناحية التنموية ونشر ثقافة السلام بين المجتمعات.. مشيرة إلى أن هناك متطوعين في جميع إنحاء العالم؛ حيث يمثل لهم اليوم العالمي للتطوع يوماً مهماً لأنه يرتبط بقيمة الإنسان والمجتمع من حوله. وأشارت إلى أن التطوع ليس بالمال فقط وإنما بالجهد والوقت وإظهار قيم التطوع لمجتمعات العالم. وقالت : إن اختيار منظمة الأممالمتحدةباليمن الاحتفال في مؤسسة الرحمة نظراً لإعجابهم بالعمل التطوعي في المؤسسة حيث يوجد أكثر من 30 امرأة توفر وقتها وجهدها في العمل بالمؤسسة وتهتم وتعطي الحب والحنان للأطفال الأيتام المتواجدين بالمؤسسة، وهذا يعتبر مثالاً حياً وجميلاً لأهمية المتطوع تجاه مجتمعه. ودعت المسؤولة الدولية المجتمع اليمني إلى الاقتداء بالعاملات بمؤسسة الرحمة والدور الذي يقمن به تجاه الأطفال الأيتام.. معبرة عن سعادتها لما رأته من عمل خيري رائع في المؤسسة تجاه الأطفال الأيتام والاهتمام بهم من الناحية التربوية والتعليمية؛ حيث يتم توفير الجو الأسري للأيتام داخل المؤسسة، كما يتم متابعتهم في كل دورة حياتهم. وقالت : إنها ستتواصل مع عدد من المؤسسات التابعة لمنظمة الأممالمتحدة التي تهتم بالأطفال والفتيات والأيتام لإمكانية مساعدة مؤسسة الرحمة سواء بالوقت أو الجهد أو أية مساعدات قد تحتاجها المؤسسة في عملها. يذكر أن العام 1985م شهد إقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الخامس من ديسمبر يوماً عالمياً سنوياً للأعمال التطوّعية التي يقوم بها الأشخاص والمجتمعات والحكومات في كل أنحاء العالم. ويأتي يوم التطوع العالمي لهذا العام متوافقاً مع الذكرى السنوية العاشرة للإعلان العام العالمي للتطوّع في سنة 2001م.