في اليوم العالمي للتطوّع، نقدّر جهود الملايين من الناس من كافة الأنحاء العالم الذين يمنحونا وقتهم وموهبتهم لمعالجة التحديات العالمية. فمن ألئك الذين يعملون في مجتمعاتهم المحلية على التكيّف مع التغيرات المناخية و الحد من الفقر، إلى ألئك الذين يدعمون القضايا العالمية كالسلام و العدالة و الأهداف الإنمائية للألفية. إن الشعار العالمي لليوم العالمي للتطوع 2010 هو "التطوع من أجل الأهداف الإنمائية للألفية". وهو شعارٌ يذكر الناس حول العالم بالفارق الذي يمكنهم صنعه، و بأن الموعد النهائي لتحقيق تلك الأهداف قد اقترب. إنها مناسبةٌ لإلقاء الضوء على مساهمة العمل التطوعي في تحقيق تلك الأهداف. هذا العام، في اليمن، احتفل بهذا اليوم بالشراكة مع مؤسسة الرحمة، و كان اختيار هذه المؤسسة لاستضافة هذا الحدث بسبب العمل الذي تقوم به، حيث أنها توفر للفتيات اللواتي يتعرضن لسوء المعاملة مكاناً آمناً للنمو والتعلم، و هي مثالٌ حيٌ لحيوية العمل التطوّعي في اليمن، حيث يوجد فيها عددٌ من النساء الذين يقدمون وقتهم طوعاً لمساعدة الأطفال، سواءً كانوا مدرسات أو ممرضات أو أمهات لآلئك الأطفال الذين يعيشون في دار الأيتام هذا. بالإضافة إلى ذلك، يُحتَفَل بهذا اليوم من خلال مشاركة العديد من المتطوعين العاملين في اليمن مع الحكومة و المنظمات غير الحكومية و المجتمع المدني، و ألئك الذين يعملون في مجتمعاتهم المحلية لتحسين حياة الناس من حولهم. يعمل في برنامج متطوعي الأممالمتحدة في اليمن حالياً 35 متطوعاً و متطوعة، محليين و دوليين، مع منظمات الأممالمتحدة المختلفة، كما يقومون بأعمالٍ تطوعية على مستوى الناس كذلك، كتقديم دروسٍ باللغة الإنجليزية و العمل مع المنظمات الشبابية. كما ساهم أطفال الميتم بشكلٍ فعّالٍ في نشاطات هذا اليوم. و قد قدّم المتطوعون الوطنيون و الدوليون الذين يعملون مع برنامج الأممالمتحدة للتطوع ألعاباً مسلية و عروضاً تقديمية لشرح ماهية الأهداف الألفية للتنمية و كيف يساهم التطوع في تحقيق تلك الأهداف. كما قدّم ألئك المتطوعون للأطفال مثالاً حيّاً عن رسالة التطوع. و قد اختير ثلاثة أهداف من أهداف الألفية الثمانية للتركيز عليهم في هذا اليوم، ألا و هم: تحقيق تعميم التعليم الإبتدائي، و تعزيز المساواة بين الجنسين، و كفالة الإستدامة البيئية. إضافةً إلى ذلك، قام المتطوعون و الأطفال بزرع عددٍ من الأشجار في باحة الميتم الجديدة. و قد موّل برنامج متطوعي الأممالمتحدة في اليمن تنظيم هذا الإحتفال لتكريم مفهوم التطوع كتعبيرٍ عن إنسانيتنا المشتركة و تعزيز الإحترام المتبادل و المعاملة بالمثل و مبدأ التكافل. بالتعاون مع موظفي منظمات الأممالمتحدة، قدم برنامج متطوعي الأممالمتحدة بطانيات و كتب و ألعاب و ملابس لمؤسسة الرحمة. حضر الإحتفال، السيدة براتيبها مهتا، المنسق المقيم والإنساني للأمم المتحدة في اليمن، و السيدة رقية الحجري مدير مؤسسة الرحمة، و عددٌ من مسؤولي منظمات الأممالمتحدة العاملة في اليمن. و يأت يوم التطوع العالمي العالمي لهذا العام متوافقاً مع الذكرى النسوية العاشرة للإعلان العام العالمي للتطوّع في سنة 2001، أو ما يعرف ب ( IYV + 10)، و الذي يعتبر فرصةٌ للناس في جميع أنحاء العالم للإنضمام إلى الجهود الرامية إلى إحياء روح العمل التطوّعي. من الجدير بالذكر، أنه و في عام 1985، أقرّت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الخامس من ديسمبر كيومٍ عالميٍ سنوي للأعمال التطوّعية التي يقوم بها الأشخاص و المجتمعات و الحكومات في كل أنحاء العالم. إن اليوم العالمي للتطوّع هو يومٌ لكل المتطوعين في كل مجالات الحياة و الذين يعملون في المجتمعات المنتشرة في أنحاء المعمورة. و قد اعتُمِد برنامج متطوعي الأممالمتحدة كمسؤولٍ عن هذا اليوم العالمي. وللحصول على مزيدٍ من المعلومات بزيارة الموقع التفاعلي: www.worldvolunteerweb.org هذا و يدار برنامج متطوعي الأممالمتحدة من قبل برنامج الأممالمتحدة الإنمائي.
