المشاهد الدموية التى يشاهدها الطفل يومياً فى التلفاز ليل نهار للمجازر التى تحدث فى سوريا والمعارك هناك، دفعته إلى مناشدة أخيه الأكبر لمساعدته على تغيير اسمه من «بشار» إلى «عبدالرحمن»، بسبب تشابهه مع اسم الرئيس السورى «بشار الأسد». هو بشار فريح العنزى، يبلغ من العمر أحد عشر عاماً، من مدينة القيصومة بمحافظة حفر الباطن السعودية، وبحسب كلام «حسام»، أخوه الأكبر والمسئول عنه بعد وفاة والده، فإن «بشار» أصر على تغيير اسمه، وعدم ارتباطه باسم قاتل الشعب السورى «بشار الأسد»، مؤكداً أن ما طلبه شقيقه الأصغر يتطابق تماماً مع رغبة جميع أفراد عائلة «بشار»، فمن كثرة عمليات القتل والتعذيب التى تحدث فى سوريا بعد اندلاع الثورة بها، أصبح مجرد ذكر كلمة «بشار» مدعاة لتذكر تلك المشاهد الأليمة، لذا قررت العائلة بأكملها الانصياع لرأى الطفل، وتغيير اسمه، لافتاً إلى أنه تقريباً انتهى من جميع الإجراءات الرسمية لتغيير الاسم. مشكلة «بشار»، التى جاءت فى تقرير نشرته جريدة «الشرق» السعودية، تم حلها بمجرد تغيير اسم الطفل من «بشار» إلى «عبدالرحمن»، الذى يدرس بالصف السادس الابتدائى فى مدرسة الوليد بن عبدالملك، الأمر الذى أعقبه فرحة عارمة انتابت الطفل وعائلته وجميع زملائه، فيقول «عبدالرحمن»: «الجميع فرح بتغيير اسمى، عائلتى، وزملائى فى المدرسة والفصل، والمعلمون، وأصدقائى فى الحارة والجيران، وحتى صاحب البقالة المجاور لمسكننا، وهو من الجنسية الهندية».