المشاركون في المؤتمر الصحافي (أسامة أبو عطية) * جبري: المبادرة تعطي الأطفال فرصة للتعرف على فوائد عادات الأكل الصحية بمساعدة إخصائيي التغذية * المشعان: مشاركة «الأرجان» في المبادرة تأتي في إطار تعزيز مسؤوليتها الاجتماعية حنان عبدالمعبود انطلقت في العاشرة من صباح أمس أنشطة مبادرة « الأكل الصحي Eat Healthy Q8» الوطنية التي تسعى إلى التحكم في العدد المتزايد من الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن، وذلك بحضور ممثلي وزارة التربية والإدارة العامة للتعليم الخاص والمنظمة العالمية للهجرة وشركة دايت سنتر، وتهدف المبادرة إلى نشر التوعية عن المشاكل الصحية الناجمة عن السمنة بين الأطفال، وأهمية اتباع الأطفال لنمط صحي ونشيط، بالإضافة إلى معاونتهم على التحسين من عادات أكلهم بمساعدة أولياء أمورهم ومدارسهم. من جانبها، قالت رئيسة قسم التغذية ومؤسسة شركة دايت سنتر سوسن جبري إن المبادرة ستمتد على مدار شهر، وستجمع 30 طفلا يعانون من السمنة المفرطة من 10 مدارس مختلفة بجميع أنحاء الكويت وتتراوح أعمارهم بين 11 و14 عاما، وسيتم تسجيلهم في البرنامج، حيث سيحظى الأطفال على فرصة للتعرف على فوائد عادات الأكل الصحية وممارسة التمارين بمساعدة إخصائيي التغذية والمدربين، مشيرة إلى أن مركز دايت سنتر سيوفر البرامج الغذائية الخاصة للأطفال طبقا للوزن ومؤشر كتلة الجسم ومعدل النشاط البدني والحالة الصحية. وأضافت: «سيتم الإشراف على التدريبات البدنية من قبل فريق من المتدربين وفريق متخصص من الأطباء، حيث سيقوم الأطباء بعمل فحوصات الدم اللازمة للحصول على تقرير كامل للحالة الطبية والصحية لكل طفل وعلى أساس ذلك سيتم تحديد البرنامج الغذائي الخاص به، بالإضافة إلى وجود طبيب أطفال متخصص لتوفير العناية الطبية للأطفال طوال فترة البرنامج ». من جهته، أكد رئيس شركة الأرجان الراعي البلاتيني للمبادرة خالد المشعان أن الكويت باتت تحتل المرتبة الثانية عالميا في انتشار السمنة المفرطة، وتستمر هذه الأعداد في التزايد، وقال «من غير المفاجئ أن نرى زيادة في معدل انتشار السمنة بين الأطفال، كما أن استثمار أموال بلادنا في اللوازم الطبية لمحاربة الأمراض والمشاكل الناجمة عن السمنة يشكل عبئا على الميزانية المخصصة للصحة والطب، مما يضعف الاقتصاد الكويتي، وهنا يأتي دورنا كقطاع خاص لكبح هذه الظاهرة المتزايدة، وتأتي مشاركة الشركة في هذه المبادرة في إطار تعزيز مسؤوليتها الاجتماعية واهتمامها وتفاعلها المستمر بكل ما يهم الأفراد في المجتمع». بدورها، أكدت الموجهة العامة للاقتصاد المنزلي بوزارة التربية أماني الصالح أنه أصبح من الضروري التعاون والتكاتف من قبل جميع الجهات في الدولة لمحاربة السمنة التي باتت منتشرة بقوة بين الأطفال في المدارس، وقالت: «سبق وتعاونا مع معهد دسمان للسكر لاكتشاف الإصابات بالسكر والتوعية بالمرض، ولدينا معلمات مدربات على الإسعافات الأولية، واليوم يسعدنا أن نشارك في هذه الحملة لمحاربة السمنة بالتعاون مع وزارة الصحة والقطاع الخاص وعدد من جهات الدولة الأخرى»، مضيفة «أبوابنا مفتوحة ومستعدون للعمل فيها، ولدينا مجموعات تطوعية لديهم الاستعداد التام للمشاركة في مثل هذه المبادرات، لما أصبحت تمثله السمنة من خطورة، فيجب ان ننزعج جمعيا ونفزع عندما نعلم على سبيل المثال أن طفلة في الرابعة عشرة من عمرها تعاني من السمنة المفرطة ووصل وزنها إلى 120كغم».