| حاوره من دبي - حسين خليل | أوضح المغني والملحن الاماراتي فايز السعيد أن دخوله مجال التمثيل للمرة الأولى من خلال مسلسل «يا مالكاً قلبي» جعله متشوقاً لمعرفة رأي جمهوره بعد عرض العمل في شهر رمضان المقبل، اذ يجسد فيه شخصية اعلامي شهير يصغي الى مشاكل الناس ويساعدهم. وأكد السعيد - في حوار مع «الراي» في دبي - أن قراره ايقاف عرض فيديو كليب «دق هيوة» جاء احتراماً لجمهوره الاماراتي بعدما اعتبر البعض أن الكليب حمل جرأة كبيرة في قصته وتصويره. كما أعرب عن سعادته بنجاح ألبوم «صاروخ»، لافتاً الى أنه حقق انتشاراً وقد حرص فيه على التجديد والتنويع في اختيار الأغنيات... واليكم تفاصيل الحوار: الى أي مدى أنت راض عن أصداء ألبومك «صاروخ»؟ - الألبوم حقق ولا يزال يحقق نجاحاً وانتشاراً كبيرين، ويردد الجمهور أغنياتي «صاروخ» و«الصراحة» و«العمارة» و«دق هيوة» و«هلو عيني» وهذا يسعدني، وأتمنى أن تأخذ كل الأغنيات حقها من الانتشار نفسه لأنها تستحق فعلاً مثل أغنيات «مقامات» و«ما فيني الا الخير» و«ستين جنيه». وما الذي ميّز الألبوم؟ - حرصي على التجديد والتنويع في اختيار الأغنيات وتنفيذها، فقد حضّرت للألبوم وأخذت وقتي فيه لأنتقي كلمات وألحاناً وايقاعات موسيقية جديدة ومتنوعة بلهجات مختلفة. وماذا عن التنويع في اللهجات؟ - نعم، أحب الغناء بلهجات مختلفة لأنني أرى أن ليس للفن هوية محددة، كلنا عرب، وغنائي بلهجات مختلفة ما هو الا تقدير مني أيضاً لجمهوري العربي. طرحت بياناً أعلنت فيه عن ايقافك فيديو كليب «دق هيوة» رغم انتشاره ونجاحه، لماذا؟ - صحيح، رغم أن الكليب حقق نجاحاً كبيراً ونسبة مشاهدة عالية عبر «يوتيوب» تخطت المليون و700 ألف مشاهدة، الا أن الجدل الذي أثير حوله والآراء التي وصلتني بأن هناك عتباً عليّ من جمهوري الاماراتي الذي اعتبر البعض منهم أن الكليب حمل جرأة كبيرة في قصته وتصويره، ومن هنا لم أتردد في ايقافه لأنني أحترم وجهة نظر جمهوري وأشعر بمسؤولية كبيرة تجاهه وتجاه وطني الامارات. أصدرت أغنيات «سنغل» عدة بعد طرح ألبومك، وهو ما يتجنبه الفنانون حرصاً على ترويج ألبوماتهم؟ - الأمر مختلف عندي، ولا يقلقني أن تؤثر أغنياتي «السنغل» على نجاح أغاني الألبوم، الى درجة أنني طرحت أغنيتي «أطير للمغرب» قبل يوم واحد من صدور ألبومي «صاروخ» وحققت الأغنية نجاحاً كبيراً، وطرحت بعدها أغنيتي سنغل «علمني السهر» و«بقايا حبك»، كما أطلقت أغنية «انت مين» من كلمات الشاعرة السعودية سارة الهاجري وألحاني، والموضوع غالباً يحصل بطلب من بعض الشعراء والملحنين الذين يطلبون مني اطلاق أغنيات لهم، كما أعتبرها نوعاً من التواصل المستمر مع جمهوري الحبيب. كملحن غنّى لك مطربون من الخليج والعالم العربي، الى أي مدى تتدخل في الألحان التي يقدمها لك ملحنون آخرون؟ - أعتبر تعاوني مع فنانين ونجوم كبار اضافة اليّ وثقة منهم برؤية فايز السعيد الموسيقية، فأنا لستُ صعباً في التعامل مع ملحنين آخرين. بعد دخولك لمجال التمثيل وبطولتك لأول عمل درامي، كيف وجدت التجربة؟ - أنا راضٍ عنها بنسبة 60 في المئة كأول تجربة تمثيل أخوضها، وأمضيت وقتاً ممتعاً خلال تصوير كل مشاهدي في «يا مالكاً قلبي» بوجود طاقم العمل، واكتسبت أشياء جديدة أضفتها الى معرفتي، وبالطبع أتشوق لمعرفة رأي جمهوري على المسلسل لأنه أول تجربة بطولة درامية لي، وذلك حين يعرض في شهر رمضان المقبل. وما الشخصية التي تؤديها في المسلسل؟ - أجسد شخصية اعلامي اماراتي شهير يعمل في الاذاعة ويتواصل مع جمهوره من خلال برنامج يصغي فيه الى مشاكلهم ويساعدهم في حلِها الى درجة أنه يحرص على أن يكون دعمه لهم خارج أسوار الاذاعة أحياناً كأن يزورهم ليطمئن بأن مشكلاتهم انتهت، ثم فجأة ويجد نفسه في مشكلة يجد نفسه عاجزاً عن حلها، فبعد أن يحب امرأة عربية ليست من بلده تعاني من وضع اجتماعي صعب، تتطور الأحداث ليقرر الزواج منها ويواجه معارضة أهله له ويدخل في صراعات كبيرة. هل ستشجعك التجربة على خوضها مجدداً واحتراف التمثيل أيضاً؟ - لا أنكر أن التجربة أعجبتني، لكنها تتطلب تفرغاً ووقتاً وهو أمر صعب عليّ بسبب مسؤولياتي كمطرب وملحن، لكنني سأكررها اذا ما عرض عليّ نص قوي يقنعني. بعيداً عن أجواء الفن والعمل، كيف يقضي فايز السعيد أوقاته؟ - بعد زواجي واستقراري، وبعد أن رزقت بابني الأول «حمدان» أصبحت أكثر ميلاً الى الهدوء والمنزل، فقد نوّر ابني حياتي وأعطاها طعماً ولوناً وصرت أشتاق للعودة الى المنزل ورؤيته والاهتمام به وقضاء أوقات الفراغ معه. ما الهوايات التي تمارسها؟ - غير الفن، أحرص على ممارسة الرياضة فهي تفيد الجسم وتخلصه من الشحنات السلبية وتحافظ على اطلالة رشيقة أيضاً. كيف علاقتك بمواقع التواصل الاجتماعي؟ - لديّ حسابات في عدد منها وأتابعها وأقرأ التعليقات التي تُكتب عني سواء المديح أو تلك التي يجنّد فيها البعض «العاطل» عن العمل نفسه فيها للذم والتحدث في خصوصيات الفنان أو حتى في أمور سياسية. ومن هنا أعتبر أن مواقع التواصل خصوصاً «تويتر»، سلاح ذو حدين لأننا لا نستطيع أن نعرف هوية الدخلاء فيها، كما أن التواصل من خلالها مع الفنان أصبح مباشراً على عكس ما كان في الماضي، اذ من الصعب على الناس حينها التواصل مع الفنانين، وبالنسبة اليّ أفضّل أن يكون «تويتر» وغيره من مواقع التواصل لنشر أخباري الفنية فقط، ولن تشاهدوني أدردش عبره وأكتب تفاصيل يومياتي الخاصة، مثل متى استيقظت ومتى خلدت الى النوم وما هو غدائي وعشائي اليوم! كما يحصل مع البعض عبر «تويتر» و«كيك» و«انستغرام». ما هو جديدك حالياً؟ - لحنت أغنية «أحاتيك» للفنان عيضة المنهالي وأحبها الجمهور، اضافة الى أغنية «مشخص من ذهب» من أشعار الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الامارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وسأقدم قريباً لحناً للفنان عبدالمجيد عبدالله، كما أنني لحنت للفنان التونسي صابر الرباعي ثلاث أغنيات سيضع صوته عليها، وانتهيت من تلحين أغنيتين للفنان اللبناني وائل جسار لتكون المرة الأولى التي يغني فيها جسار باللهجة الخليجية، كما سيجمعني تعاون فني مع الفنان عبادي الجوهر الذي زارني في مكتبي وكانت جلسة فنية فيها من الطرب والشعر والألحان.