أبوظبي (الاتحاد) - زار وفد من جمعية الإمارات للسلامة المرورية برئاسة المهندس صالح الظاهري نائب رئيس المجلس والعميد متقاعد حسن الحوسني أمين السر العام أمس، مصابي الحوادث المرورية في عدد من المستشفيات، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا حوادث الطرق، الذي تحتفل به منظمة الصحة العالمية هذا العام تحت شعار «حان الوقت لاستخلاص العبر من الماضي». وأكد المهندس صالح الظاهري أن منظمة الصحة العالمية تحتفل بهذا اليوم كل عام، حيث يعد بمثابة حدث عالمي سنوي للتعبير عن التقدير والأسف لآلاف الضحايا الذين يفقدون أرواحهم أو يصابون من جراء حوادث الطرق. وقال إن جمعية الإمارات للسلامة المرورية حريصة على الاحتفال بهذا اليوم لتسليط الضوء على مآسي الحوادث المرورية ونتائجها الكارثية على الفرد والمجتمع، والدعوة لبذل المزيد من جهود الجهات المعنية في الحد منها، لافتاً إلى أهمية إدراك ووعي مستخدمي الطريق لسلامتهم وسلامة مستخدمي الطريق من خلال الالتزام بالنظم والقوانين المرورية. وأشار إلى أن التقرير العالمي عن حالة السلامة على الطرق في إقليم شرق المتوسط والإقليم الإفريقي لعام 2009، يشير إلى أن لديهما أعلى معدلات الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق في العالم، وإقليم شرق المتوسط هو الوحيد في العالم الذي يتخطى فيه معدل الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق في البلدان مرتفعة الدخل معدل الوفيات في البلدان منخفضة الدخل. وأوضح الظاهري أن إقليم شرق المتوسط تشكل الإصابات الناجمة عن حوادث الطرق فيه مشكلة حقيقية، حيث احتلت إصابات الطرق المرتبة السادسة في الأسباب الرئيسية للوفاة في الإقليم عام 2004، وأدت إلى حدوث ما يقدر ب 146 ألف وفاة، و2,8 مليون إصابة خطيرة. وأكد أن الجهود المبذولة في دولة الإمارات العربية المتحدة من قبل كل الجهات المعنية أسفرت عن انخفاض ملحوظ في أعداد الوفيات والإصابات، وأن الطموح أكبر في هذا المجال، معرباً عن أمله في تحقيق نسب انخفاض أكبر وسلامة على الطرق. وتم خلال الزيارة، والتي صاحبهم فيها خليفة الخييلي رئيس قسم شؤون المرضى، الاطمئنان على الحالة الصحية لعدد من مصابي حوادث المرور الراقدين في مستشفى المفرق وتقديم الهدايا الرمزية والزهور لهم والتمنيات بالشفاء العاجل والعودة إلى أهليهم وذويهم بصحة وعافية.
