دبي - إرنست ويونغ قال تقرير ل «إرنست ويونغ»، الذي خصصته لقطاع الفنادق في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا)، إن مملكة البحرين شهدت نمواً مهماً في معدلات إشغال الفنادق، وذلك بسبب بطولة كأس الخليج التي استضافتها البحرين في يناير/كانون الثاني 2013. وعلى صعيد الأداء الشهري، نما معدل الإشغال العام في المنامة بنسبة 23 في المئة، وشهد معدل إيرادات الغرف زيادةً كبيرةً مقدارها 42.5 في المئة. من جهته، قال رئيس قسم خدمات الاستشارات العقارية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في إرنست ويونغ يوسف وهبة: «إن العام 2013، حظي ببدايةٍ ممتازة على صعيد إشغال الفنادق في مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ويظهر هذا العام إمكانية واعدة لتوفير دعمٍ أكبر لصناعة الفنادق. وقد أظهرت دولة الإمارات أداءً قوياً خلال شهر يناير 2013؛ إذ كانت جميع المعدلات في دبيوأبوظبي والعين إيجابية للغاية». وأبدت دبي خصوصاً تحسّناً ملحوظاً؛ إذ بلغ معدّل الإشغال العام 89.0 في المئة. كما ارتفع معدّل إيرادات الغرف في دبي بنسبة 10.4 في المئة. وعلى مستوى الأداء الشهري، وصل معدل الإشغال العام إلى 90.0 في المئة، بزيادة مقدارها 2.4 في المئة. وبالإضافة إلى ذلك، فقد ارتفع معدل إيرادات الغرف بنسبة 10.4 في المئة. ويعود الفضل في هذه الزيادات إلى فترة الذروة في الموسم السياحي الناجمة عن المناخ الشتوي المعتدل في دبي، إلى جانب فعاليات مهرجان دبي للتسوّق الذي يعد من عناصر الجذب السياحية الرئيسية. كما استضافت دبي عدّة مؤتمراتٍ دولية وإقليمية في يناير (كمعرض Intersec 2013– المعرض والمؤتمر الأكبر والأشمل لقضايا الأمن والسلامة والوقاية من الحرائق في الشرق الأوسط، ومعرض ومؤتمر الصحة العربي السنوي الثامن والثلاثين)؛ إذ ساهمت هذه الفعاليات في حضور العديد من أصحاب وصاحبات الأعمال إلى الإمارة. هذا، ونما معدل الإشغال العام في مدينة العين أيضاً بنسبة 16.0 في المئة، كما ارتفع معدّل إيرادات الغرف بنسبة 13.1 في المئة. ويعزى ذلك إلى عوامل الجذب العديدة التي تتمتع بها العين، بما في ذلك حديقة حيوانات العين، الوجهة العائلية المميزة، التي توفر تجربة ترفيهية وتعليمية رائعة في بيئةٍ طبيعية خارجية، وجبل حفيت الذي بات معلماً ووجهةً سياحية شعبية في المدينة. وعلى صعيد عاصمة دولة الإمارات (أبوظبي)، على رغم عدم نمو معدل الإشغال العام للفنادق، إلا أنه بقي مستقرّاً بمعدلٍ قوي مقداره 78.0 في المئة. وبالنظر إلى عموم منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فقد رأينا تغييراتٍ هامة في مصر، وسجّلت الغردقة نسبة النمو الأهم على مستوى معدل الإشغال العام، كما شهدت زيادة قدرها 64.9 في المئة في معدل إيرادات الغرف. وشهدت القاهرة تغييراتٍ إيجابية، في ظل زيادة معدل الإشغال العام بنسبة 6.0 في المئة. وعلى صعيد الأداء الشهري، ارتفع معدل إيرادات الغرف في القاهرة بنسبة 26.1 في المئة، في حين نما متوسط أسعار الغرف بنسبة 3.1 في المئة. وبالمقارنة مع العام الماضي، فقد شهدت شرم الشيخ نمو معدل الإشغال العام بنسبة 64 في المئة، بزيادة مقدارها 5.0 في المئة مقارنةً مع الفترة نفسها من العام الماضي، كما نما معدل إيرادات الغرف في هذه الوجهة السياحية بنسبة 26.5 في المئة. وترجع نسب النمو هذه في معدلات الإشغال بمصر إلى الموسم السياحي المرتفع؛ إذ يشكّل طقس مصر الدافئ وقرب الشواطئ من المناطق السياحية عناصر جذبٍ رئيسية للسياح من عموم المنطقة والعالم. كما شهدت السعودية تغييراتٍ إيجابية في إشغال فنادقها خلال شهر يناير. وشهدت المدينة المنوّرة أبرز التغييرات؛ إذ نما معدل الإشغال العام بنسبة 7.0 في المئة، وسجلت نمواً في معدل إيرادات الغرف بنسبة 27.2 في المئة، في حين نما متوسط أسعار الغرف بنسبة 13.8 في المئة. وعلى رغم نمو معدل إشغالها العام بنسبة 1.0 في المئة فقط، فقد شهدت مكّة المكرّمة زيادةً ملحوظةً في معدل إيرادات غرفها بنسبة 10.8 في المئة، في حين نما متوسط أسعار الغرف بنسبة 9.1 في المئة على صعيد الأداء الشهري. ونظراً إلى مناخهما اللطيف خلال هذه الفترة من العام، فقد شهدت المدينة المنوّرة ومكّة المكرّمة نمواً في مجال السياحة الدينية بفضل سفر العديد من المسلمين لتأدية مناسك العمرة. كما نما معدّل إيرادات الغرف في جدّة بنسبة 5.0 في المئة، بالتزامن مع نمو متوسط أسعار الغرف بنسبة 8.4 في المئة. وبصورةٍ إجمالية، فقد حظي العام 2013 ببدايةٍ قوية في دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ونمت معدلات إشغال الفنادق. وتبدو التوقعات الخاصة بهذا العام إيجابية، نظراً إلى الحلول المتواصلة للاضطرابات السياسية وتحسن البيئة الاقتصادية. صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3873 - الإثنين 15 أبريل 2013م الموافق 04 جمادى الآخرة 1434ه