قتل 51 شخصا وأصيب نحو 300 آخرين أمس في سلسلة تفجيرات بحوالي 21 سيارة مفخخة إضافة إلى عبوات ناسفة، ضربت العاصمة العراقية بغداد ومحافظات بابل وديالى والأنبار وذي قار والتأميم وصلاح الدين، فيما أعلن عن نجاة رئيس كتلة الأحرار الممثلة للتيار الصدري في مجلس النواب العراقي بهاء الأعرجي من محاولة اغتيال بتفجير سيارتين مفخختين في طريق مطار بغداد الدولي، قبل 4 أيام من انتخابات مجالس المحافظات التي ستجرى في 20 أبريل. وأكدت مصادر طبية وأمنية أن التفجيرات التي وقعت بشكل متزامن منذ ساعات الصباح الأولى أمس ونفذ 21 منها بسيارات مفخخة، إضافة إلى سلسلة عبوات ناسفة في أنحاء عدة من العراق، أدت إلى مقتل 37 شخصا على الأقل في آخر حصيلة، وإصابة اكثر من 270 آخرين بجروح. وقال مسؤولون إن التفجيرات بالسيارات المفخخة وقعت في مدن كركوك بالتأميم، وطوز خورماتو وسامراء وتكريت في صلاح الدين، والحلة في بابل، والناصرية بذي قار، والموصل في نينوى، فيما انفجرت ثلاث عبوات ناسفة في مدينة بعقوبة بديالى. وذكروا أن بين المصابين موظفين حكوميين وعناصر من الشرطة، وقد شددت السلطات الإجراءات الأمنية عقب التفجيرات، خصوصا قرب مراكز الاقتراع التي من المؤمل أن تشهد انتخابات مجالس المحافظات في 20 من الشهر الجاري. وفي التفاصيل، وقعت ثلاث هجمات بسيارات مفخخة في قضاء في طوزخورماتو، أدت إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة 67 آخرين بجروح. وفي تكريت استهدفت سيارة مفخخة مقر ائتلاف "الجماهير العراقية" الذي يتزعمه محافظ صلاح الدين أحمد عبدالله، مما أسفر عن إصابة اثنين من حراس المقر وأضرار بليغة في المنطقة السكنية المحيطة. وكان المحافظ يحضر احتفالية يعلن خلالها تأسيس كيان سياسي جديد في المقر الذي دمر بشكل كامل. وفي سامراء بصلاح الدين أيضا انفجرت سيارة مفخخة يقودها انتحاري مستهدفة نقطة تفتيش للشرطة، مما أدى إلى إصابة 12 شرطيا بجروح. وفي ديالى قتل عقيد في الشرطة بانفجار عبوة لاصقة بسيارته الخاصة في ناحية بهرز جنوب بعقوبة. كما أصيب تسعة أشخاص بينهم أربعة من الشرطة بانفجار عبوتين ناسفتين في حي المفرق وسط مركز المحافظة. كما قتل ثلاثة أشخاص وأصيب ستة آخرون بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدفت مقهى شعبيا في ناحية الخالص، شمال بعقوبة. ... المزيد