اتهمت وسائل إعلام تابعة لحزب المؤتمر الشعبي العام حزب الإصلاح (تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن) بتفجير الأوضاع عسكريا في محافظة حجة، شمال غرب اليمن، بعد استقدام أكثر من ستمائة من العناصر المتطرفة التابعة للتنظيم إلى مدينة حجة "عاصمة المحافظة" وتوزيعهم على المواقع الإستراتيجية في قلعتي (القاهرة وظفار) بغرض السيطرة عليها واحتلالها رغم تواجد قوات نظامية تتولى حماية تلك المواقع. ونقل موقع المؤتمر نت تأكيد مصدر محلي بالمدينة أن العميد حميد القديمي القائد المعين مؤخرا للواء حجة (والضابط المقرب من اللواء علي محسن الأحمر) قام باستقدام كتيبة تابعة للقيادي الإصلاحي مهدي الهاتف كانت ترابط بالقرب من منطقة عاهم _ وسبق وأن وعد اللواء المقال بتجنيدها ضمن قوام ما كان يعرف بالفرقة الأولى "مدرع". وأوضح المصدر أن تجمع الإصلاح بالتعاون مع العميد القديمي أراد بهذه الخطوة نقل مخطط إدارة الصراع إلى مدينة حجة بعد فشل محاولاتهم تفجير الأوضاع في منطقة عاهم، بهدف الضغط على ووزارة الدفاع لتجنيد تلك المجاميع المتطرفة ووضع السلطة المحلية في المحافظة بموقف محرج- طبقا للمؤتمر نت. مشيرا إلى أن قائد اللواء العميد القديمي قام بإرسال قائد موقع قلعة القاهرة إلى موقع آخر خارج المدينة تحت ذريعة تكليفه بحل مشاكل في تلك المنطقة ، وبمجرد مغادرة قائد الموقع اقتحم القلعة أكثر من خمسين من العناصر المتطرفة من حزب الإصلاح بقيادة أحد ضباط الفرقة المنحلة واسمه العصيمي بحجة تعزيز الموقع، بالإضافة إلى انتشار مائتين آخرين في موقع ظفر الاستراتيجي. موضحا بأن العقيد المشبس رفض بمجرد عودته من مهمته تواجد مليشيات الإصلاح في موقع قلعة القاهرة، مؤكدا انه وأفراده يتولون حماية الموقع منذ بداية الأزمة وحتى الآن وقد رفضوا في مرة سابقة دخول أي مجندين أو مليشيات حزبية. بحسب ذات الموقع وأضاف المصدر: أن قائد لواء حجه العميد القديمي أصدر أوامره بفتح مخازن الأسلحة لمليشيات تجمع الإصلاح إلا إن ضباط وجنود اللواء وقفوا له بالمرصاد ومنعوه من فتح المخازن، مؤكدين أن القوات المسلحة والجيش وجدت لحماية الشعب والوطن وليست لتنفيذ مخططات حزبية وجهادية. وفي هذه الأثناء تقوم مجموعات مسلحة تابعة للإصلاح منذ مساء أمس وحتى اليوم بإطلاق كثيف للأعيرة النارية في كافة أرجاء مدينة حجة بغرض إرهاب أبناء المدينة.