أكد سعيد محمد حارب الفلاحي نائب رئيس نادي دبي الدولي للرياضات البحرية، رئيس اتحاد الإمارات للرياضات البحرية، أن مهرجان نادي دبي للرياضات البحرية التراثية مبادرة إبداعية رائعة، ووجه الفلاحي الشكر الجزيل إلى سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون رئيس نادي دبي الدولي للرياضات البحرية على الدعم الكبير. والمتواصل الذي في سبيل إحياء تراث الآباء والأجداد والأفكار البناءة التي يطرحها من أجل المحافظة على الماضي مشيدا في هذا الخصوص بإطلاق الدورة الأولى من مهرجان دبي البحري التراثي الذي يستمر حتى يوم السبت المقبل في منطقة أم سقيم 2. أفكار مميزة وأكد حارب أن مثل هذه الأفكار ليست بغريبة على سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، الذي رسخ الكثير من المفاهيم خلال المرحلة الماضية سواء من خلال هيئة دبي للثقافة والفنون، أو اهتمامه الواسع بالرياضات البحرية. حيث تبنى الكثير من الأفكار المتميزة، منها مشروع (بحر دبي)، الذي تحول من حلم صغير إلى مشروع عملاق للترويج للإمارات ولإمارة دبي، والموروث الحضاري لشعبنا من خلال ارتباطه بالبحر من خلال طرح شعار (بحر دبي) كعلامة متميزة، وطاف خلال مشاركاته في بطولة العالم للشراعية الحديثة (أر سي 44) العديد من الدول. مثل الولاياتالمتحدة الأميركية وأسبانيا وألمانيا والنمسا وايطاليا والدنمارك والسويد وجزر الكناريس، فضلا عن مبادراته الكثيرة في تنظيم الأحداث البحرية التراثية من خلال مهرجان (بحر دبي) السنوي وكرنفال سباقات سموه البحرية، والعديد من الأنشطة التي دلت على اهتمام سموه بالرياضات البحرية والتراثية خاصة رعايته السنوية لحفل تكريم أبطال الموسم الرياضي البحري. نجاح كبير وأوضح أن المبادرة الجديدة أكدت مدى الفكر الكبير الذي يحمله سموه، خاصة وأنها تدل على اهتمام سموه بإحياء الموروث المحلي لشعب دولة الإمارات العربية المتحدة، وبرهنت عن مدى سعي القيادة الرشيدة والمسؤولين لربط الأجيال بالحياة التي عاشها أهلنا في الماضي. حيث حققت الفكرة نجاحا كبيرا في الأيام الأولى، بمزج التراث البري والبحري في قالب واحد من خلال إنشاء القرية التراثية، وأيضا تنظيم فعاليات بحرية رياضية مشوقة الأمر الذي يدعم أهداف تعزيز الهوية الوطنية لشعب الإمارات. تراث وحداثة وأوضح أن اختيار المكان الحالي للقرية التراثية لمهرجان دبي البحري التراثي في منطقة أم سقيم، قبالة المعلم الحضاري الكبير فندق برج العرب وفندق جميرا بيتش كان صائبا وهادفا، ليؤكد أن التراث سيربط مهما حدث بالحداثة حيث شكل الموقع نقطة إيجابية في اجتذاب زوار الدولة وقطاع السياح، الذين يقصدون الدولة من اجل الاستمتاع بالأجواء الساحرة والشمس الدافئة والتعرف على عادات شعبنا، ولم يكن مستغربا الإقبال الكبير الذي فاق الوصف من قبل الأجانب الذين استمتعوا بأجواء جميلة وتعرفوا على العادات والتقاليد. تنوع كبير وأشار إلى أن التنوع الكبير في الفعاليات اظهر الرصيد التراثي الزاخر الذي تمتلكه دولتنا، وذلك من خلال أكثر من 20 فعالية، الأمر الذي يؤكد مدى الاهتمام الكبير الذي يلقاه موضوع التراث والتزام المجتمع بإحيائه رغم الحداثة المتمثلة في البنى العمراني، والذي لم ينس أهل الإمارات التمسك بإرثه التليد والذي ارتبط أكثر بحياة البحر والذي شكل الكثير لأهلنا في الماضي. و أثنى حارب كذلك على التجاوب الكبير ومن مختلف شرائح المجتمع للمشاركة، والإسهام في إنجاح هذه التظاهرة الكبيرة، وهذا الأمر تجسد في السباقات البحرية والتي تحمل رسالة إلى المجتمع من خلال تحمل المسؤولية التاريخية، والتي تركها الآباء لابناءهم الصغار والذين أقبلوا وبكل قوة وحماس للمشاركة وإنجاح مختلف الأحداث. تعاون ملموس واختتم نائب رئيس نادي دبي الدولي للرياضات البحرية حديثه، مشيدا بالتعاون الملموس بين مختلف المؤسسات والدوائر الحكومية في دبي لإنجاح الحدث، وخاصة الدور الرائد لهيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، الهيئة المعنية بشؤون الثقافة والفنون والتراث في الإمارة والجهة المنظمة للحدث، إلى جانب نادي دبي الدولي للرياضات البحرية الذي يساهم في تنظيم الحدث من خلال رسالته المتواصلة، وعمله الكبير منذ تأسيسه عام 1988 في تنظيم السباقات البحرية التراثية والتي حققت الانتشار المطلوب منذ سنوات. من جانب آخر تتواصل عصر اليوم فعاليات مهرجان دبي البحري التراثي، الذي تنظمه هيئة دبي للثقافة والفنون في منطقة أم سقيم، ويقام ضمن فعاليات الحدث سباق قوارب التجديف المحلية 30 قدما (الجولة الثالثة) من بطولة دبي 2012-2013 ، بداية من الساعة الرابعة والنصف بشاطئ الجميرا، حيث ستكون البداية قبالة جزيرة نخلة جميرا، باتجاه موقع القرية التراثية في شاطئ أم سقيم ولمسافة تصل 3.5 كلم. تنافس كبير ويشهد الحدث التراثي الكبير اليوم مشاركة 500 شاب على متن 45 قاربا، سوف يتنافسون على المراكز الأولى في الشوطين الأول والثاني، حيث سيتم وضع واعتماد لون واحد لإعلام كل شوط خلال مراسم القرعة التي تسبق الانطلاقة والتي ستجري في مقر نادي دبي الدولي للرياضات البحرية في الثانية والنصف. واعتمدت اللجنة المنظمة البرنامج الزمني الكامل للجولة اليوم، حيث ستتم عملية الفحص الفني المعتادة في مثل هذه السباقات منذ الساعة التاسعة صباحا بمقر النادي، فيما تحددت الساعة الثانية والنصف ظهرا موعدا للقرعة، على أن يبدأ بعد ذلك إنزال القوارب إلى عرض البحر تمهيدا لبدء السباق الأول عند الساعة الرابعة والنصف. أهمية كبيرة تأخذ المنافسة في سباق اليوم أهمية كبيرة بين القوارب المشاركة، نظرا لسعي جميع المشاركين من أجل الدخول في قائمة العشرين الأوائل، من أجل التأهل والمشاركة في أغلى البطولات كأس آل مكتوم 2013 لقوارب التجديف المحلية 30 قدما.