تاريخ النشر: 2013-04-16 (All day) نحب هذا ونختلف حول ذاك ولا نجد من بين كل الخيارات المطروحة سوى ترسيخ المفهوم الخاطئ للتعصب دون أن نراعي خطورة هذا المرض وتأثيره على الرياضة وعلى كل من ينتمي لمجالها، فنحن بين واقع كرة القدم وواقع مهنة الإعلام لانزال نسير في الاتجاه المظلم، فمرة نشتم ومرة نتهم وثالثة ننحاز إلى ما هو أبعد من ذلك لنذهب إلى حيث الدخول في ذمم الناس هكذا لمجرد أن الكل وليس البعض يرغب في أن يشبع عواطف الانتماء المجنون في عقله قبل أن يشبعها في قلبه. متعصبون من الرأس حتى أخمص القدمين من يشاركنا حب النادي المفضل، نقدمه على طريقة نجوم هوليوود، ومن يختلف معنا سرعان ما تنهال عليه عباراتنا من أقسى ما حوته كتب الشتيمة. هذا هو الواقع المحيط برياضتنا حتى وإن كابرنا حوله أو عليه سيبقى هو الحقيقة فالتعصب المقيت بات هو السائد المألوف، بل إنه بات (هواية) كل من يرغب في أن يبني له بيتاً من النجومية والجماهيرية ما عليه إلا أن (يشتم) و(يتهم) ويدخل في ذمم الناس عندها فقط سيصبح فارس الإعلام والرياضة الأول. هنا وأمام هذه الماسأة لم تعد القضية مرتبطة بالإعلام التقليدي وما يدون على أوراقه بل تعداها ليصل إلى واجهة تويتر والفيس بوك وتلك الوسائل الإعلامية الجديدة التي بدأت فيه الحرية تستغل لتمنح (قليل الأدب) و(الهمجي) و(عديم الأخلاق) بطولة يتغنى بها وبمن يتابعه فهو يجنح عن الصواب ليزيد عدد المتابعين ولا يعلم أن المجرم كذلك يشتهر بجريمته والسارق بسرقته وهكذا. هؤلاء المتضخمون بداء الشتيمة السوداء إلى أين يتجهون بأجيالنا؟ أسأل عن هؤلاء وعن سواد ما يغردون به في وقت لانزال فيه ننشد الحلول لعل وعسى أن تأتي هذه الحلول لتكبح جماح المتجاوزين وتردع تصرفاتهم وتنير بالحزم والشدة طريق هذه الوسائل التي باتت تشكل التأثير الأكبر على أذهان جيل اليوم وأفكاره. من عجائب الإدارة الاتحادية أنها سمّت البوابة التي غادر منها محمد نور من غير رجعة باسمه. مثل هذا القرار تحديداً لا يختلف عن قرارها الذي أثار حفيظة كل الاتحاديين، فالأول مع الثاني إن كان لهما من معنى فالمعنى الصحيح هو (التخبيص). انتقال محمد نور للنصر إن تم فهو مكسب من النواحي المعنوية، أما من حيث النواحي الفنية فلا أعتقد أن لدى نور القدرة على أن يقدم ما سبق وأن قدمه للاتحاد... وسلامتكم.