انتهت إدارة التربية الخاصة في وزارة التربية والتعليم من إعداد نموذج إلكتروني لإنشاء قاعدة بيانات الطلبة الموهوبين والمتفوقين على مستوى الدولة، التي تضمنت إحصاءات تفصيلية دقيقة لهذه الفئة. وأوضحت اختصاصية الموهبة والتفوق في الإدارة، خلود النعيمي، أنه تم توزيع نموذج قاعدة البيانات على مدارس مبادرة الموهبة والتفوق بمختلف المناطق التعليمية، إذ اشتمل النموذج على أعداد الموهوبين والمتفوقين في كل مدرسة، مع ذكر مواد تفوقهم، وحصر مشاركات الطلبة في مسابقات وجوائز التميز على المستويين المحلي والدولي، لافتة إلى أن النموذج اهتم بحصر الطلبة الموهوبين في الفنون الأدائية، مثل القيادة والرسم والرياضة والموسيقى والتصوير والتمثيل ومجالات أخرى. وأوضحت أن الطالب المتفوق لديه قدرة أو أداء متميز عن أقرانه في المجالات العلمية تصل إلى 98٪ فما فوق، في مادتين أو أكثر، ويحتاج إلى رعاية تعليمية خاصة، في حين عرّفت الطالب الموهوب بأنه الطالب الذي لديه استعداد أو مهارات وقدرات خاصة وأداء متميز في مجال أو أكثر، كالخطابة أو الشعر، أو الرسم أو الأشغال اليدوية، أو الرياضة البدنية، أو التمثيل المسرحي، أو القدرة القيادية، مضيفة أنه غالباً ما يكون أداء الطالب الموهوب متميزاً عن زملائه الذين يماثلونه في العمر الزمني. وأشارت النعيمي إلى أن حصر الموهوبين والمتفوقين يساعد على معرفة احتياجاتهم وتوفير حزمة من البرامج المطورة في مجال الموهبة والتفوق، التي تساعد بدورها على إثراء خبرات الطلبة وتطوير مهاراتهم المعرفية والانفعالية والاجتماعية، إضافة إلى تزويدهم بخبرات متنوعة ومتعمقة، الأمر الذي من شأنه أن يعزز الاهتمام بالثروة الحقيقية للوطن والمجتمع، واستثمارها الاستثمار الأمثل، من خلال توصيل قدراتهم إلى أقصى درجات الفاعلية التي تمكنهم في المستقبل من مواجهة التحديات ومواصلة إنجازات الدولة. وذكرت أن إجمالي مدارس الدمج بلغ 114 مدرسة، فيما بلغ مجموع مدارس الموهبة 150 مدرسة، مشيرة إلى أن الوزارة تبنت تنفيذ مجموعة من المبادرات النوعية في هذا الجانب، ممثلة في مراكز دعم التربية الخاصة وتدريب العاملين في الميدان التربوي في مجالي الإعاقة والموهبة، وعدد متخصصين في المجال نفسه، فضلاً عن إعداد حزمة من اللوائح التنظيمية للتربية الخاصة. يشار إلى أن وزير التربية والتعليم، حميد محمد القطامي، كان كشف، أخيراً، أن الوزارة أعدت خطة متكاملة لرعاية الموهوبين والمتميزين في الميدان التربوي، بهدف تنمية مهاراتهم، وقدراتهم الخاصة، والعمل على الاستفادة منهم ضمن برامج إعداد العلماء والمتفوقين للمستقبل، مشيراً إلى وجود تنسيق بين الوزارة وجائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز، بهدف اختيار هؤلاء الموهوبين والمتميزين في المجالات والفئات المختلفة، وأوضح أن الخطة التي أعدتها الوزارة تنفذ على مدار خمس سنوات، تم وضع ميزانية خاصة لها تقدر ب100 مليون درهم، تنفق على برامج دعم وتطوير قدرات هؤلاء المتميزين، للاستفادة منهم مستقبلاً.