الرياض - أ ش أ صدر العدد 37 من مجلة «الجوبة» الثقافية، ويتضمن ملفا خاصا عن «النقد الأدبي.. رؤى وتطلعات»، يؤكد أسبقية النقد العربي ورياديته اعتبارا منذ زمن شيخ النقاد عبد القاهر الجرجاني ونظرياته النقدية، راصدا مرحلة النكوص التي واجهته، وحتى بدايات التأثير الغربي في الحركة النقدية، حسبما يقول رئيس تحرير المجلة إبراهيم الحميد، مشيرا إلى أهمية الاتكاء إلى النقد كوسيلة للمعرفة تتجاوز وظيفتها التقليدية، لتكون مهمة إبداعية لا تقل جمالا عن النص الإبداعي نفسه. وشارك في الملف، النقاد صالح زياد، وعبد الله السفر، وسناء الشعلان، ومحمود عبد الحافظ، وإبراهيم الحجري، وعبد الله السمطي، ومحمد جميل أحمد، وإبراهيم الدهون، وعبد الدايم السلامي، وعماد الخطيب. وتقدم «الجوبة» حوارا يناقش مسيرة الناقد السعودي «عابد خزندار» يكشف فيه كثيرا من جوانب سيرته وأسرارها من بدايته الحقيقية في الكتابة، والعمل الحكومي في وادي السرحان بمنطقة الجوف، وتجربة دخوله السجن إلى جانب عبد الكريم الجهيمان وعبد الله الجشي، ثم الإقامة الجبرية ومنع السفر حتى حصوله على الحرية وسفره إلى باريس لمدة10 سنوات بدء من العام 1969، ومسيرته من مكة إلى القاهرة وأمريكا وباريس، حيث يقول: "إن علاقته بالشاعر السعودي حمزة شحاتة كانت علاقة التلميذ بالأستاذ، وإنه لم يكن مناهضا للغذامي في يوم من الأيام، والفرق بينهما أن الغذامي كان يكتب عن الحداثة، أما هو فكان يكتب عن ما بعد الحداثة، وإن الاتجاه إلى الرواية أصبح أهم وسيلة لتصوير الحياة ووصف الواقع". وتقدم «الجوبة» دراسات حول الكتابة النسائية للدكتور جميل حمداوي، ومحمود سيف الدين حول ديوان «كيف تصنع كتابا يحقق أعلى مبيعات»، للشاعر المصري المقيم في السعودية عصام أبو زيد. و«الجوبة» هي مجلة ثقافية تصدر كل ثلاثة أشهر ضمن برنامج النشر ودعم الأبحاث بمؤسسة «عبد الرحمن السديري» الخيرية بمنطقة «الجوف السعودية».